Note: English translation is not 100% accurate
لافروف: الصداقة والصراحة سمتا العلاقات الكويتية ــ الروسية ونتفهم دواعي قلق الكويت من تدهور الأوضاع بالعراق
الأحد
2006/10/22
المصدر : كونا
وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف العلاقات الروسية الكويتية بأنها «ممتازة ولها جذورها التاريخية وقيمة بحد ذاتها».
وقال لافروف في حديث ادلى به لـ «كونا» امس ان «العلاقات الروسية الكويتية التي تتسم بطابع الصداقة والصراحة ظلت متماسكة خلال الازمة حول العراق وكنا على الدوام نجد تفهما لمواقفنا لدى القيادة الكويتية».
واضاف «ونحن كنا على الدوام نتفهم دواعي قلق الكويت ورؤيتها وندعمها في مجلس الامن الدولي».
واكد ان العلاقات الروسية ـ الكويتية «قيمة بحد ذاتها» معيدا الى الاذهان زيارته لدولة الكويت في مايو الماضي وقيامه خلالها بنقل رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى سمو الامير الشيخ صباح الاحمد، واجرى سلسلة من المباحثات مع رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح.
واشار الى ان «هذه الزيارة عمقت قناعتنا بوجود آفاق طيبة لتطوير التعاون الثنائي لاحقا في المجالات الاقتصادية والتجارية، لاسيما ان هناك امكانات اضافية من شأنها المساعدة على تحقيق هذا الهدف، خاصة بعد ان تمت تسوية قضية المديونية السوفييتية لدولة الكويت بطريقة مرضية في مايو الماضي».
ولفت لافروف النظر الى عدم وجود اي معيقات تحول حاليا دون تطوير التعاون الثنائي في مجال الطاقة وغيره من المجالات مثل الاستثمار الذي يحظى بفرص طيبة.
واعرب عن امله في ان تتم مناقشة هذه المسائل خلال انعقاد جلسة اللجنة الحكومية الروسية ـ الكويتية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والتكنولوجي في الكويت في المستقبل القريب التي قال انها «تشكل آلية مهمة تضمن التواصل والانتظام في علاقاتنا الثنائية في المجالات الاقتصادية والتجارية».
وعلى الصعيد السياسي اوضح لافروف ان بلاده تشارك دولة الكويت تقييمها للوضع في الشرق الاوسط «وندعو الى تحقيق تسوية لجميع المشاكل في المنطقة على اساس المعالجات الشاملة لهذه القضايا مع مراعاة الدور المركزي لمنظمة الامم المتحدة».
ولفت لافروف النظر الى قضية الاسرى والمرتهنين الكويتيين لدى النظام العراقي السابق قائلا: ان هذا الموضوع غاب عن متابعة مجلس الامن الدولي بعد انتهاء الحرب في المنطقة مثله في ذلك مثل قضية اسلحة الدمار الشامل في العراق.
وقال لافروف: ان روسيا تقف ضمن الدول القليلة التي تدعو الى ضرورة العودة لهذه القضايا ومعالجة هذه الملفات. واضاف ان مسألة اسلحة الدمار الشامل في العراق تعتبر مهمة جدا ومن الضروري اجراء مراجعة حيادية وموضوعية لها والتفكير بإقامة نظام للرقابة طويلة المدى على البرامج الكيماوية والبيولوجية التي كانت قائمة ابان نظام الطاغية صدام حسين.
واكد لافروف ان بلاده تثق تماما بالحكومة العراقية التي نرتبط معها بعلاقات «رائعة» مشيرا الى دعم روسيا خطة الوفاق الوطني التي اعلن عنها رئيس الوزراء نوري المالكي. واعرب عن الاسف لأن هذه الخطة تصطدم بعدد من العقبات الجدية، مشيرا الى ان الوضع في العراق الذي يتطور في اتجاهات سلبية يبعث على القلق الجدي في روسيا.
وقال «اننا نعمل من اجل المساعدة على تحقيق الوحدة بين القوى العراقية ونركز على اهمية تطوير الحوار الوطني على اساس خطة رئيس الوزراء المالكي في جميع المحافل المتعلقة بالعراق».
وقال لافروف: ان هناك اساسا للاعتقاد حاليا بإمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية في الاراضي الفلسطينية مرحبا بالاتفاق الذي تم التوصل اليه بين حركة فتح وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) بوقف اعمال العنف، معربا عن امله بأن يخلق هذا الاتفاق الفرصة المواتية لتسوية مسألة الحكومة.
واضاف انه بإمكان المجموعات الفلسطينية الاخرى الموجودة خارج الاراضي الفلسطينية ان تسهم في هذه العملية السياسية، مشيرا الى ان هذه الحكومة ستعتمد على دعم واسع النطاق من قبل الدول العربية.
ونوه لافروف بالجهود التي تبذلها في هذا الخصوص المملكة العربية السعودية ومصر والاردن، لافتا الانتباه كذلك الى المبادرة التي تقدمت بها قطر وتهدف لتحقيق الوفاق الوطني في الاراضي الفلسطينية.
وعبر لافروف عن اسفه لمحاولة بعض اعضاء اللجنة الدولية الرباعية التأثير سلبا على العملية السياسية الجارية في الاراضي الفلسطينية عن طريق طرح مطالب مبالغ فيها في هذه المرحلة.
يتبع...
اقرأ أيضاً