بشرى الزين
شهد بيت الكويت للاعمال الوطنية مساء اول من امس ملحمة وطنية بعنوان «تضحية ووفاء» احياها طلبة كويتيون آثروا التدريب من أجل تذكر حدث الاحتلال العراقي البغيض وتجسيد وحدة الشعب الكويتي وتلاحمه حول قيادته ليسطر شهداؤه اروع صور التضحية لرفض هذا الاحتلال والمقاومة لتحرير الكويت.
وقال مدير العلاقات العامة ورئيس اللجنة المنظمة لمهرجان «تضحية ووفاء» خلف العنزي ان الثاني من اغسطس من هذا العام يصادف مرور 18 عاما على الاحتلال الصدامي للكويت ذلك اليوم الأسود في تاريخ الأمم المتحضرة حيث قام النظام المقبور في العام 1990 بأبشع صور الاحتلال، فقد حاول ان يطبق سياسة الغاب لكنه صدم بتلاحم اهل الكويت، مشيرا الى انه خلال هذه الفترة العصيبة تلاشت بين الأسر الكويتية الفوارق المذهبية والقبلية والاجتماعية لدحر هذا الاحتلال البغيض بالعصيان المدني فبدأت عملية تحرير الكويت من الداخل حيث انتشرت خلايا المقاومة في كل انحاء البلاد وقدمت الكويت جراء ذلك الكثير من الشهداء والأسرى والجرحى، تلك التضحيات التي كان لها الاثر الايجابي في تسريع عملية تحرير البلاد مذكرا بجهود المسؤولين الكويتيين وكل من ساهم خارج البلاد لحشد الدعم عبر العالم لنصرة الحق الكويتي فكان للكويت وشعبها ما أرادت فجر 26 فبراير 1991.
وذكر العنزي بالدور الكبير للقيادة السياسية في التحرك الديبلوماسي المتميز لسمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد وفارس التحرير سمو الأمير الوالد الراحل الشيخ سعد العبدالله ودور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وتحركاته لبيان الحق الكويتي، اضافة الى جهود الشيخ سالم الصباح الذي حمل راية الأسرة حتى وفاته.
ولفت الى انشاء بيت الكويت للاعمال الوطنية والذي طرح فكرته رئيس البيت يوسف العميري الذي كان له الدور الكبير في التعريف به وافتتاح اول جناح لبيت الكويت في جمهورية السنغال.
واعرب العنزي عن شكره وتقديره للطلبة المتدربين الذين شاركوا في تقديم مشاهد مسرحية مؤثرة تجسيدا للذكرى الأليمة، مشيدا بجهود مخرج هذه الاعمال وليد الأنصاري.
الصفحة في ملف ( pdf )