- الدسم: مخاوفنا مشروعة ولا بديل عن الشفافية لسد باب الشائعات
- المهمل: فرحة أهالي المنطقة مشوبة بالقلق من تراخي الأجهزة المعنية في التنفيذ بسبب آفة الروتين
- الشمروخ: عانينا من آفات اجتماعية وأمنية وصحية أفقدت المنطقة هويتها الكويتية وحولتنا إلى رعايا في وطننا
- العدواني: نطمح الى مسكن ملائم لنا ولأسرنا تتوافر فيه الهوية الكويتية والأمان والمرافق الآدمية
- الرشيدي: على الحكومة أن تراعي الدقة وتتحرى العدالة في تحديد سعر المتر بما يلائم أسعار السوق
- الحريص: فرحتنا كبيرة بقرارات مجلس الوزراء و«إن شاء الله يصدقون هذه المرة»
- عبدالله الشمروخ: على الجهات المعنية ضرورة التغلب على الروتين الحكومي الذي يعطل التنفيذ
كتب: أسامة دياب
أعرب عدد من سكان منطقة جليب الشيوخ عن فرحتهم بالقرارات الأخيرة التي اتخذها مجلس الوزراء باستملاك المنطقة وتبني مبادرة «المثلث الذهبي» لتطويرها، معتبرين هذه القرارات بمنزلة كلمة النهاية لمعاناة منطقة طالتها يد الإهمال وتدهورت مختلف مرافقها بسبب هجمات العزاب والعمالة السائبة التي طمست هويتها الكويتية وحولتها لمستعمرة آسيوية وحولت قاطنيها من المواطنين إلى رعايا في وطنهم. وأشاروا إلى أن فرحة الأهالي يشوبها القلق وعدد من المخاوف المشروعة أهمها عدم وجود قرار منفصل لاستملاك المنطقة، مطالبين الحكومة بضرورة طمأنة الأهالي والإعلان صراحة عن قرار الاستملاك ورقمه، بالإضافة إلى خشيتهم من الروتين الحكومي الذي يطيل أمد التنفيذ. وناشدوا الجهات المعنية ضرورة مراعاة التثمين العادل للمتر حسب الأسعار الحالية للسوق مع الوضع في الاعتبار سعر المتر في المناطق المحيطة بالمنطقة، مشددين على أن أهالي المنطقة يستحقون المبادرة بالتغلب على الإجراءات الروتينية وتسريع وتيرة إنهاء الإجراءات نظرا لمعاناتهم على مدار الأعوام السابقة. «الأنباء» التقت عددا من أهالي المنطقة في ديوان المشعان بمنطقة جليب الشيوخ ورصدت ردود أفعالهم على القرارات الأخيرة واستمعت لمخاوفهم، طموحاتهم وآمالهم فإلى التفاصيل:
في البداية، رفع دبيس الدسم أسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب السمو الأمير وسمو ولي عهده الأمين وسمو رئيس مجلس الوزراء على حرصهم على رفع المعاناة عن أهالي المنطقة والذين عاشوا أعواما طويلة في مستعمرة آسيوية محت الهوية الكويتية لمنطقتهم وأصبحت وكرا للموبقات بمختلف أنواعها، ناهيك عن المخاطر اليومية التي يتعرضون هم وأسرهم لها، لافتا إلى أن الأهالي تلقوا خبر القرارات التي اتخذها مجلس الوزراء بفرحة عارمة وطموح كبير وآمال في مستقبل أفضل لهم ولأسرهم.
وأعرب الدسم عن مخاوف أهالي المنطقة والتي وصفها بالمشروعة من عدم وجود قرار منفصل لاستملاك المنطقة، داعيا الحكومة إلى ضرورة طمأنة الأهالي بالإعلان صراحة عن قرار الاستملاك ورقمه، بالإضافة إلى ضرورة تحديد جدول زمني واضح المعالم يتم من خلاله استملاك جميع القطع التي يشملها القرار، موضحا أن الشفافية تزيل مخاوف الناس وتسد باب الشائعات، مناشدا جميع الجهات المعنية التغلب على الروتين الحكومي والإسراع في وضع كلمة النهاية في قضية جليب الشيوخ.
من جهته، شكر نواف المهمل صاحب السمو الأمير لتبنيه حل مشكلة قاطني منطقة جليب الشيوخ، لافتا إلى أن الشكر موصول إلى كل من ساهم في تعجيل استملاك المنطقة وعلى رأسهم سمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء وجميع الوزراء المعنيين، مشيرا إلى أن قرار مجلس الوزراء باستملاك منطقة جليب الشيوخ كان بمنزلة عودة الروح لـ 45 أسرة كويتية تسكن المنطقة وبث فيهم الأمل بقرب انتهاء معاناتهم وزرع فيهم الطموح في إمكانية الحصول على مسكن كريم.
وأوضح المهمل أن فرحة أهالي المنطقة مشوبة بالقلق من تراخي الأجهزة المعنية بسبب آفة الروتين الحكومي خصوصا وزارة المالية في وضع القرار موضع التنفيذ، لافتا إلى أن القرار لا يشمل المناطق التجارية والاستثمارية في المنطقة ويقتصر على المناطق السكنية وتحديدا القطع (1- 2- 3- 4- 21- 13) والتي تتوزع عليها 45 أسرة كويتية عانت الأمرين على مدار 20 عاما، مشددا على أن أزمة المنطقة تفاقمت في الـ 10 سنوات الأخيرة بسبب تراخي أجهزة الدولة في متابعة مخالفات البناء.
وأعرب المهمل عن تفاؤله بالمستقبل، داعيا الحكومة إلى استملاك المنطقة وفق سعر عادل تراعى فيه الأسس الموضوعية التالية: أولا تقدير سعر المتر في الفرصة البديلة ومن دراسات الجدوى المعدة بهذا الخصوص، ثانيا توفير سكن بديل يحقق الحياة الكريمة لسكان المنطقة، ثالثا ضرورة أن يوضع في الاعتبار سعر المتر في المناطق المحيطة بالمنطقة.
بدوره أكد المحامي محمد حسين الشمروخ أن أهالي المنطقة انتظروا هذه القرارات منذ فترة طويلة، لافتا إلى أن وقعها كان سارا على مختلف سكان المنطقة الذين عانوا معاناة كبيرة على مدار الأعوام السابقة من آفات اجتماعية وأمنية وصحية لا يمكن أن تجتمع في منطقة سكنية واحدة، مشددا على أن هذه الآفات أفقدت المنطقة هويتها الكويتية وحولت سكانها إلى رعايا في وطنهم، متوجها بالشكر إلى كل من ساهم في حل قضية جليب الشيوخ وعلى رأسهم والد الجميع صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء وجميع الوزراء المعنيين وصاحب مبادرة المثلث الذهبي ناصر البرغش.
وطالب الشمروخ الحكومة بضرورة طمأنة الأهالي بالإعلان عن قرار الاستملاك وتحديد وقت محدد لمراجعة المواطنين لإدارة نزع الملكية لاستكمال إجراءاتهم، معربا عن أمله في أن تراعي الجهات المعنية التثمين العادل للمتر على حسب الأسعار الحالية للسوق مع الوضع في الاعتبار سعر المتر في المناطق المحيطة بالمنطقة، لافتا إلى أن أهالي المنطقة يستحقون أن تتغلب الحكومة على الإجراءات الروتينية وتسريع وتيرة إنهاء الإجراءات لأنهم عانوا معاناة كبيرة على مدار الأعوام السابقة.
أما حمود الرشيدي فرفع أسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب السمو الأمير وسمو ولي عهده الأمين وسمو رئيس مجلس الوزراء على هذه اللفتة الأبوية لأبنائهم من سكان المنطقة، مثمنا دور صاحب مبادرة المثلث الذهبي ناصر البرغش، مشددا على قدرة المبادرات الشعبية على صناعة الفارق في التنمية.
وأعرب الرشيدي عن مخاوفه من الروتين الإداري في الجهات الحكومية والذي من الممكن أن يجهض فرحة الأهالي أو على الأقل يؤجلها، مطالبا الحكومة بالإسراع في الإجراءات بالإضافة إلى ضرورة اتباع أساليب الشفافية التي تطمئن الأهالي وتحد من الشائعات الكثيرة التي تفسد فرحة الأهالي بالقرارات التي اتخذها مجلس الوزراء، لافتا إلى أن سكان المنطقة عانوا على مدار أعوام من الإهمال وضعف المرافق، ناهيك عن المخاطر التي يتعرضون لها يوميا هم وعائلاتهم.
وأعرب الرشيدي عن أمله في أن تراعي الجهات الحكومية الدقة وتتحرى العدالة في تحديد سعر المتر مع الوضع في الاعتبار سعر السوق وبما يتناسب مع توفير منزل بديل يوفر للأسرة السكن الكريم، مثمنا جهود كل من ساعد في إيصال صوت أهالي المنطقة للمسؤولين.
من جهته، أكد مبارك عبدالهادي العدواني أن أهالي المنطقة استقبلوا الخبر بسعادة غامرة وفرحة كبيرة، متوجها بالشكر لصاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء ولكل من ساهم في حل قضيتهم.
ودعا العدواني إلى ضرورة الإسراع في إنهاء الإجراءات نظرا لارتفاع أسعار العقار ومواد البناء يوما بعد يوم، معربا عن مخاوف الأهالي من طول حبال الروتين الحكومي، مشيرا إلى أن كل طموحاته كمواطن كويتي تتمثل في إيجاد مسكن ملائم له ولأسرته تتوافر فيه الهوية الكويتية والمرافق الآدمية.
بدوره، أعرب عايد الحريص على فرحة الأهالي بقرارات مجلس الوزراء، قائلا «تعبنا من الوعود وإن شاء الله يصدقون هذه المرة»، مناشدا الجهات الحكومية الإسراع في تنفيذ القرار لوضع نهاية لمعاناة الأهالي، متوجها بالشكر لصاحب السمو الأمير وسمو ولي عهده الأمين وسمو رئيس مجلس الوزراء على تبنيهم حل مشاكل المنطقة وإنقاذ الأهالي الذين قتلتهم الهموم.
وطالب الحريص الحكومة بانتهاج الشفافية والإعلان عن رقم قرار الاستملاك وتحديد جدول زمني لمراجعة إدارة نزع الملكية، بالإضافة إلى تحري الدقة واتباع التثمين العادل الذي لا يهضم حق المواطن ويساعده على إيجاد منزل بديل وسكن ملائم.
من جهته، رفع عبدالله حسين الشمروخ أسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب السمو الأمير وسمو ولي عهده الأمين وسمو رئيس مجلس الوزراء على حرصهم على حل مشاكل أبناء المنطقة، مثمنا دور صاحب مبادرة المثلث الذهبي ناصر البرغش الذي حرك الماء الراكد.
وناشد الشمروخ الجهات المعنية بضرورة التغلب على الروتين الحكومي الذي يعطل التنفيذ، مطالبا بالتثمين العاجل والعادل والذي يمكن الأهالي من توفير منزل بديل ملائم يكفل لهم حياة كريمة.