وصل سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد والوفد المرافق أمس الى جمهورية الفلبين المحطة الثامنة والأخيرة في جولته الآسيوية.
وكان في مقدمة مستقبلي سموه الوزير المعني بمجلس تحالف «سوبك كلارك» للتنمية رئيس بعثة الشرف ادجاردو دي بامينتون وسفيرنا في مانيلا بدر الحوطي وأركان السفارة وكبار المسؤولين في الحكومة الفلبينية.
ومن المقرر ان يجتمع سمو رئيس مجلس الوزراء صباح اليوم الى رئيسة جمهورية الفلبين غلوريا ارويو لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات التي تهم البلدين الصديقين.
وتهدف زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق لسموه الى جمهورية الفلبين الى تعزيز العلاقات الثنائية وأواصر التعاون المشترك في مختلف المجالات وتكتسب أهمية بالغة لكونها الأولى من نوعها ويتوقع ان تعطي دافعا قويا للنهوض بالعلاقات الكويتية – الفلبينية حيث عبر الجانبان عن رغبتهما في تعزيز التعاون المشترك، لاسيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وتأتي زيارة سمو الشيخ ناصر المحمد الى الفلبين التي ترتبط مع الكويت بعلاقات اقتصادية جيدة انسجاما مع الاستراتيجية التي تتبناها الكويت في علاقاتها الخارجية والمعروفة بسياسة الديبلوماسية الاقتصادية وتوافقا مع الرغبة السامية لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بتحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري اقليمي.
من جانب آخر، ترى الحكومة الفلبينية ان هذه الزيارة بمنزلة فرصة ذهبية، لاسيما انها عبرت مرارا عن رغبتها في تعزيز التعاون في مجال العمالة الفنية والمشاركة في مشاريع البنية التحتية فضلا عن زيادة معدلات التبادل التجاري بين البلدين وابرام عدد من الاتفاقيات الاقتصادية.
يذكر ان هناك أكثر من 130 ألف عامل فلبيني يعمل في الكويت في مجالات عدة منها العمالة المنزلية والتمريض وقطاع البترول والأشغال.
ومن المقرر ان يتم خلال زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الى العاصمة مانيلا توقيع عدد من الاتفاقيات من شأنها تعزيز العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين، لاسيما في المجالين الاقتصادي والاستثماري.
وتعد الكويت سادس أكبر شريك تجاري للفلبين من منطقة الشرق الأوسط وباحتلالها هذه المرتبة تعد أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين بالنسبة الى الفلبين.
وتدل الحفاوة والترتيبات الفلبينية لزيارة سمو رئيس مجلس الوزراء والترحيب الكبير الذي اظهره كل من رئيسة وحكومة الفلبين بهذه الزيارة على عمق العلاقة التي تربط البلدين والحرص الشديد على تنميتها وتطويرها.
وكان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد اختتم امس زيارة رسمية لمملكة تايلند استغرقت عدة أيام اجتمع خلالها الى الملك بوميبول أدولياديج ملك مملكة تايلند وأجرى مباحثات مع نظيره رئيس الوزراء التايلندي ساماك سوندار افيج.
وكان في وداع سموه لدى مغادرته مطار بانكوك الدولي نائب رئيس مجلس الوزراء د.ساهاج بانديتكول ورئيس بعثة الشرف المرافقة وزير السياحة والرياضة ويراساك كوواسورات وعدد من كبار المسؤولين التايلنديين.
وكان في وداع سمو رئيس مجلس الوزراء حفيظ العجمي سفيرنا لدى مملكة تايلند.
وصدر بيان صحافي مشترك عن الزيارة فيما يلي نصه: «بمناسبة زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد لمملكة تايلند خلال الفترة من 8 - 14 أغسطس 2008 تلبية لدعوة كريمة من حكومة مملكة تايلند وفي اطار علاقات الصداقة والتعاون بين الكويت ومملكة تايلند والرغبة في تعزيزها وتنميتها قام سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد بزيارة رسمية لمملكة تايلند على رأس وفد رفيع المستوى.
وقد قام سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد والوفد المرافق له بمقابلة كل من الملك بوميبول أدولياديج ملك تايلند ورئيس البرلمان التايلندي شاي شيدشوب وساماك سوندار افيج رئيس الوزراء في تايلند.
وقد أولت مملكة تايلند أهمية خاصة لزيارة سمو رئيس مجلس الوزراء في الكويت مؤكدة على أنها فرصة قيمة لتنشيط جهود تعزيز التعاون بين البلدين.
وخلال الزيارة عقدت جلسة مباحثات رسمية بين البلدين في مقر الحكومة التايلندية حيث ترأس الجانب الكويتي سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد وترأس ساماك سوندارافيج رئيس الوزراء الجانب التايلندي وقد تم استعراض جميع أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين حيث أعرب الجانبان عن ارتياحهما لتطور تلك العلاقات وخاصة في المجالين الاقتصادي والاستثماري.
وقد رحب الجانبان بالتوقيع على اتفاقيه تتعلق بالتعاون الاقتصادي والفني بين حكومة مملكة تايلند وحكومة الكويت والتوقيع على مذكرة تفاهم لاجراء مشاورات ثنائية بين وزارتي خارجية البلدين.
وأعربت تايلند عن تقديرها لدور الكويت الملموس كمستثمر عالمي في الوقت الذي أعربت الكويت عن اهتمامها بزيادة الاستثمار في آسيا، وفي هذا الاطار اتفق الجانبان على فتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي والذي من شأنه زيادة حجم الاستثمار بين البلدين.
عبر الجانبان عن قلقهما من أزمة الغذاء وتأثيرها على الاقتصاد العالمي وكذلك على رفاهية سكان العالم وقدم البلدان الطرق المناسبة لمعالجة هذه الأزمة كما أعرب الجانب الكويتي عن تقديره لدور تايلند كمنتج ومصدر رئيسي للغذاء بينما أكد الجانب التايلندي على استعداده لتأمين الغذاء للكويت.
وأعرب الجانب التايلندي عن تقديره للتعاون التربوي بين البلدين وخاصة المنح الدراسية المقدمة من الكويت للطلبة التايلنديين المسلمين، وأكد الجانبان على أهمية التعاون في هذا المجال والذي سيساهم في زيادة الاتصال بين شعبي البلدين وشبابهما.
ولاحظ الجانبان زيادة مطردة لعدد السياح الكويتيين الزائرين لمملكة تايلند للسياحة الصحية وأعربت الكويت عن تقديرها لدور تايلند كواحدة من المراكز الصحية في آسيا وفي هذا الصدد أعرب الجانب التايلندي عن رغبته في بدء المفاوضات المتعلقة باتفاقية التعاون الصحي بين البلدين.
وأعرب الجانب التايلندي عن تقديره للرعاية التي توليها حكومة الكويت للعمال التايلنديين في الكويت وفي هذا الصدد أكد الجانبان على أهمية بدء المفاوضات المتعلقة باتفاقية العمالة بين البلدين.
وفي اطار علاقات التعاون بين رابطة آسيان ومجلس التعاون الخليجي تطابقت وجهتا نظر الجانبين على أهمية توثيق التعاون بين المنظمتين وأعرب الجانب التايلندي عن رغبته في عقد الاجتماع الوزاري لآسيان ومجلس التعاون الخليجي في بانكوك عام 2009 وأكد الجانب الكويتي على دعمه لعقد مثل هذا الاجتماع.
وفي اطار بحثهما للقضايا السياسية على الساحة الدولية استعرض الجانبان الأوضاع الراهنة وكانت وجهات النظر متفقة كما اتفق البلدان على تعزيز التعاون بينهما في هيئة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى وعلى مكافحة الارهاب بجميع أشكاله.
هذا وقد أعرب الجانبان عن ارتياحهما لروح التعاون البناءة التي سادت مباحثاتهما والتي عكست العلاقات الوثيقة التي تربط البلدين الصديقين مؤكدين على أهمية تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين.
ونقل سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد دعوة رسمية من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الى بوميبول أدولياديج ملك مملكة تايلند والى ساماك سوندارافيج رئيس الوزراء التايلندي لزيارة الكويت.
وقبل مغادرته اجتمع سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الى رئيس البرلمان في مملكة تايلند شاي شدشوب بمقر البرلمان.
وقد نقل سموه تحيات رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي واستعرضا العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
كما استقبل سمو رئيس مجلس الوزراء بمقر اقامته في العاصمة التايلندية بانكوك رؤساء البعثات الديبلوماسية العرب المعتمدين لدى مملكة تايلند.
الصفحة في ملف ( pdf )