وصف السفير الهندي م غاناباثي العلاقات الكويتية – الهندية بالتاريخية والتي شهدت ترابطا ثنائيا وثيقا على صعيد التعاون الاقتصادي والسياسي.
وذكر غاناباثي ان حكومة بلاده ممتنة للقيادة في الكويت لرعايتها المستمرة للجالية الهندية معبرا عن مواصلة دعوته للجالية باحترام ثقافة وتقاليد الدولة المضيفة والصديقة والاستمرار في المساهمة بازدهارها ورفاهيتها.
وهنأ السفير الهندي افراد الجالية في الكويت بالذكرى الـ 61 لاستقلال الهند.
وجاء في كلمته بالمناسبة:
بالمناسبة الميمونة للذكرى الحادية والستين لاستقلال الهند، اتقدم بتهنئتي الحارة واطيب امنياتي الى اعضاء الجالية الهندية في الكويت والي اصدقائنا الكويتيين الاعزاء، وفي العام الماضي، اكملت الهند 60 عاما كأمة حرة ومستقلة.
ان الحركة نحو الاستقلال تم احتضانها من قبل العديد في الهند، ووجدت صوتا قويا لصدى نداء الزعماء الذي انتشر في كل انحاء الهند.
ومنذ تلك اللحظة المهمة في صفحات التاريخ الهندي، تحركت الهند الى الامام بثبات وثقة وتبوأت مكانها الشرعي في المجتمع الدولي.
وتابع: ان الهند حضارة قديمة ولكنها امة شابة. لقد ازالت نير الاستعمار لتعيد اكتشاف ماضيها المتأصل، ألا وهي حضارة غنية بتقاليد وتراث ثقافي متألق، ومع ذلك متماش مع تطلعات امة طموحة شابة.
وزاد: قبل 61 سنة ماضية، وعندما استقلت الهند، بدأت رحلتها كأمة حرة، ولكن كان امامها العديد من القضايا التي كانت تتحداها.
تعزيز الدولة والنهوض بالوضع الاقتصادي لكل مواطن كانا من المهام المهمة امامها.
ان الفضل يعود الى القيادة بأن الهند الحديثة تفخر بوضعها الديموقراطي لدى مؤسسات ديموقراطية متطورة، حيث يشارك الشعب في صنع القرار، ونظام قضائي مستقل، ولجنة انتخابات مستقلة، واعلام حر، ومنظمات غير حكومية فعالة وتنظيمات مستقلة للانشطة الاقتصادية المختلفة.
وقال: ففي عام 1947، كانت الهند في الاصل امة زراعية مع غالبية من سكانها يقيمون في ارياف الهند.
واليوم، فان تركيز فاعليات الحكومة يهدف الى ضمان ألا يحول التقسيم الريفي الحضري طريق القومية او السياسات التطويرية.
ان التركيز كان على استخدام ابعاد جديدة للنمو في الهند الريفية – وهذا ليس التزاما وحسب وانما جهود كلية.
وفي خطابه الى الامة بمناسبة الذكرى الستين لاستقلال الهند، ذكر د.مانموهان سنغ، رئيس وزراء الهند، ان «الهند لا يمكن ان تصبح امة مع بقعة النمو العالي ومناطق واسعة لم تتأثر بالتطوير، حيث تصبح منافع النمو حصرا على البعض فقط.
ان هذا ليس بجيد لمجتمعنا ولا حتى لدولتنا».
واوضح غاناباثي: لقد تحرك العالم قدما منذ ذلك اليوم المجيد 15 اغسطس 1947، واليوم فإن تحول الهند من اقتصاد زراعي كلي ومجتمع ريفي الى امة صناعية ذات معدلات نمو رائعة، هو سبب للبهجة لكل مواطن هندي.
لقد ادى التصنيع الى التمدين ويدعو الى توفير الوسائل المختلفة لضمان ألا يكون هناك أي مساومة على القوة الدافعة للنمو.
وعلى الرغم من التنمية الصناعية، فإن الزراعة لم تفقد اهميتها في صنع السياسة. فقد سجل انتاج حبوب الغذاء اعلى مستوى وبلغ 230.67 مليون طن في عام 2007 – 2008.
وتابع: بينما وخلال السنوات الخمس الماضية، اظهرت معدلات النمو مسارا عاليا بنحو 9 – 9.5% لم تكن الهند محصنة كليا من التطورات التي اثرت على الاقتصاد العالمي.
وفي الوقت ذاته كانت منعزلة الى حد معين عن هذه الضغوط لتحافظ على معدل نمو 8 – 8.5% في السنة المالية 2008 – 2009.
ان هناك ثقة تجارية متزايدة في الاستثمارات التي قام بها مستثمرون محليون واجانب.
ولضمان ان يقوم اقتصاد الهند بدمج نفسه بشكل اكبر مع عملية العولمة، قامت حكومة الهند بتوفير فرص مختلفة جذابة للاستثمار الاجنبي المباشر.
واكد انه مع تركيز كبير على الشباب الذين يصل عددهم الى نحو 50% من تعداد سكان الهند، أولت الهند اهتماما كبيرا لاقامة مدارس نوعية ومراكز امتياز لضمان ان الجيل المقبل للقيادة قادر على المنافسة مع نظرائه عالميا.
وفي الوقت ذاته، وبينما تنكب على الثورة التعليمية، لم تغض الهند النظر عن حقيقة ان تشجيع وجهة النظر العلمية وغرس النزعة العلمية والتكنولوجية هي عوامل في منهاجها التعليمي.
واوضح انه وفي سياستها الخارجية، ترى الهند القرن الـ 21 قرن الفرص العظمى.
كما انها تدرك ان الانسانية يجب ان تتغلب بصورة جماعية على التحديات التي تواجهها بما فيها تغير المناخ وتأمين الطاقة والغذاء والارهاب من ضمن الاشياء الاخرى.
وفي الوقت ذاته، فإن هدف الهند الاول هو تطوير البلاد وضمان ان تصل ثمار التنمية الى شعبها.
وفي مواجهة للتحديات وتسخيرا للفرص، تحتل علاقات الهند مع الكويت الصديقة مركزا مهما.
واختتم غاناباثي: وبمناسبة الذكرى الـ 61 ليوم الاستقلال للهند، اود ان اتقدم بالتهاني الحارة واطيب امنياتي الى افراد الجالية الهندية.
كما اننا نتقدم بأطيب امنياتنا بدوام الصحة الجيدة والنجاح الى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، والى سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، كما أننا نتمنى كذلك لقيادة الكويت الصديقة ولشعب الكويت دوام الصحة والتوفيق.