ضاري المطيري
أكد الداعية نواف السالم على ضرورة فرض رب الاسرة الرقابة على أفراد أسرته بطريقة معتدلة بعيدا عن الإفراط إلى حد تحويل المنزل إلى ثكنة عسكرية وبعيدا أيضا عن التفريط وترك الحبل على الغارب، مبينا أن ديننا دين وسطية لا غلو فيه ولا جفاء، ودعا السالم أولياء الأمور إلى اغتنام أوقات فراغ الأسرة والحرص على استغلالها في النافع المفيد في تنمية الهويات وتأدية الواجبات، كما أكد على ضرورة أن تحتوي الخطط الأسرية على برامج ترفيه وترويح حتى لا تسأم النفوس وتمل، مشيدا بالأنشطة المتنوعة التي تقدمها الدولة والمؤسسات الأهلية في هذا المجال.
كان ذلك في لقاء شائق أجرته «الأنباء» مع الإمام والخطيب في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الداعية نواف السالم حول كل ما يخص قضية الشباب والفراغ حيث أوضح أن مرحلة الشباب هي من أخطر مراحل الحياة، وكما يقال إن الشباب والقوة والمال والفراغ هي أركان كل جريمة، لذلك تركز لقاؤنا على أهمية الوقت والذي هو يمثل حياة الشاب وعلى ضرورة ملئه بالنافع والمفيد مبينا أن بقدرة المسلم تحويل جميع عاداته إلى عبادة يؤجر عليها عند الله عز وجل باحتساب النية، فبإمكانه أن ينام أو يلعب بنية الراحة والترويح عن النفس ليستطيع مواصلة أداء الواجبات والفروض.
كما أوضح السالم أن وجود التلفاز في البيت أصبح حاجة ملحة في الآونة الأخيرة خاصة في ظل وجود قنوات إسلامية تثقيفية هادفة وشاملة لجميع شرائح المجتمع الصغير والكبير الذكر والأنثى، مؤكدا أن القنوات الإسلامية أحدثت صحوة إسلامية مميزة قامت على تصحيح العقائد ومحاربة الرذائل بطريقة فاعلة جدا، وحول ألعاب البلايستيشن أكد على أهمية فرض رقابة صارمة على مثل هذه الألعاب وأن ينتقى جيدها ويرمى برديئها وضرورة تقييدها بوقت حتى لا تؤثر سلبا على الأخلاق والصحة، بينما رأى في الإنترنت خطورة بالغة خاصة على الناشئة داعيا إلى وضع خدمة الإنترنت في وسط المنزل أمام مرأى الوالدين وألا يستخدم إلا في أمور الدراسة والبحث العلمي وغيرها من الضروريات.
دار الحديث أيضا حول مزايا السياحة الداخلية وخطورة السياحة الخارجية للأسر المحافظة، كما تناقشنا حول حكم الاختلاط بين الجنسين وحكم تشبه الشباب والشابات بالغرب من ناحية الهيئة والملبس والمنطق من منظور شرعي وتربوي.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )