رندى مرعي
«لا نسمح بالتفريق في العمل الانساني واستخدام الشعارات للتمييز الطائفي، فهلال جمعية الهلال الاحمر لا يعني انها اسلامية وصليب الصليب الاحمر لا يعني انها مسيحية، الجمعيات التطوعية هي جمعيات انسانية…»، حديث رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الاحمر برجس البرجس جاء خلال حفل افتتاح اللقاء الثاني العربي لشباب الهلال الاحمر والصليب الاحمر.
واكد ان ملتقى الشباب يعني التعرف على الآخر وتبادل الخبرات والزيارات، والتعاون في المحافل الدولية متحدثا عن اقتراح جمعية الهلال الاحمر للمؤتمر الدولي الذي يعقد في جنيڤ ومؤلف من 1200 شخص بان يكون رئيس الاهلة العربية الخليجية من يعقد في بلده مجلس التعاون ويكون متحدثا باسمهم جميعا ولكن للاسف بعد التوجه لجنيڤ لم تنجح هذه التجربة ما يثبت ان العرب لا يتفقون على الصغيرة ولا على الكبيرة وهذا واقع ملموس.
وتطرق البرجس ايضا الى لقائه بالامين العام لمجلس التعاون وطلبه تفريغ يوم لجميع جمعيات الاهلة العربية لتوحيد الكلمة في المحافل الدولية وان تكون اللقاءات والزيارات فيما بينهم دورية وبشكل مستمر ولكن هذا الطلب ايضا لم ير النور حتى اليوم.
وقال ان الارتكاز على ثلاث مؤسسات دولية وهي icrc والاتحاد الدولي للصليب والهلال الاحمر والمفوضية السامية للاجئين ومهمتهم جميعا ان يساعدوا الجمعيات التعاونية المحدودة الدخل ويرسلوا خبراء لتدريبهم لينهضوا بالمشاكل التي يعايشونها ولكن هذا الامر لم ولن يرى النور على الاطلاق.
واوضح ان هناك بعض الرسائل تدور حول فكرة انشاء هلال احمر اسلامي وهذا المشروع طرح قبل عشر سنوات في ليبيا، ولكن الموافقة على هذا الامر ستسمح بإنشاء صليب احمر مسيحي مع العلم ان الصليب الموجود على شعار الجمعية هو العلم السويسري، وهذا الامر مرفوض وغير صحيح لان العمل الانساني لا يعرف هلالا ولا صليبا.
واكد ان العرب مطلوب منهم ان يتعاونوا ويتحدوا وهذا الامر مطلوب لتعزيز الوحدة العربية وتقوية الاواصر التي تصلنا ببعض، وهذا الامر يجب ان يتم اولا بالاتصال الاعلامي المباشر.
واضاف البرجس انه لا يجب تعيين الجمعيات الانسانية ولكن الانتخابات هي البديل وذلك لان العمل الانساني هو مبادرة ذاتية وشعور داخلي ومبدأ تؤمن به وعقيدة تمشي عليها وتعتمدها دون التفريق بين الطوائف والجنسيات.
ثم تحدث مدير مكتب الامين العام للمنظمة العربية للهلال الاحمر والصليب الاحمر احمد الرويلي عن اجتماع بجمع العمل العربي عام 1974 في الكويت، معتبرا ان الانطلاقة اليوم في الكويت بعد آخر لقاء في بغداد هي بداية خير ودليل على ايمان الكويت بضرورة تعزيز العمل الانساني العربي وروحها السامية في الحرص على التآلف العربي.
وقال الرويلي ان الشباب هم عماد الامة لذلك جاء الدافع لتمكين عمل الشباب العرب بشكل كامل، وعندما تبنى الامة على اساس صحيح يمكن تحقيق المعادلة الصعبة في ايجاد الحكمة والتي يمكن الخروج بها عن المألوف.
وأعلن ان المنظمة العربية للهلال الاحمر والصليب الاحمر مستعدة لبذل كل الطاقات الممكنة لتعزيز دور الشباب وان يكون لهم دور فعال في بناء هذه الجمعيات وتطويرها.
من جهته، قال المدير الإقليمي للإعلام والنشر في اللجنة الدولية للصليب الاحمر فؤاد بوابة ان اللجنة تشجع اي لقاء يجمع الشركاء في العمل الانساني الكبير الذي يقوم به جميع مكونات الحركة الدولية للهلال الاحمر والصليب الاحمر في كل مكان لصالح ضحايا النزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية، وفي هذا الاطار نفخر بالمشاركة في هذا اللقاء الذي يشارك بالمجهود الانساني الذي تقوم به هذه الجمعيات.
واكد ان العمل الانساني الذي تقوم به كل مكونات الحركة الدولية للهلال الاحمر والصليب الاحمر هو جهد ينصب في جهود المتطوعين في العالم، ولدى هذه الحركة الدولية مئات المتطوعين حول العالم ويقومون بعمل جبار لا مثيل له في تعزيز الحماية لمساعدة المحتاجين.
واعتبر بوابة ان هناك تواصلا على الصعيد المحلي والاقليمي بشكل دائم من خلال الاجتماعات والندوات والملتقيات التي تجري بشكل دوري على كل المستويات المحلية والاقليمية.
وعن تجربة وأهمية العمل التطوعي والتواصل بين الشباب العربي قال حسني جعفر ان التطوع يبدأ بملء وقت الفراغ الا انه يتطور فينا كونه يضيف لنا الخبرات ويعلمنا كيفية التعاطي والتعامل مع مختلف فئات المجتمع التي يحتاج الين للمساعدة كالمسنين والمعاقين وغيرهم كما نتعلم على الاسعافات الاولية لنكون جاهزين عندما يحتاج الينا احد.
وتحدث عن زيارته الى النمسا التي قامت بها جمعية الهلال الاحمر الكويتي من خلال ارسال بعثة المشاركة في المخيم الذي اقيم هناك، حيث تم تبادل الخبرات والتعرف على الشباب العرب المتطوعين.
ومن البحرين تحدثت زهرة عبدالنبي، عضو في جمعية الهلال الاحمر البحريني، عن تجربتها في العمل التطوعي وما يضيفه الى الشباب، واعتبرت ان هذه اللقاءات لحل مشاكل الشباب وفتح باب الحوار فيما بينهم وتبادل الخبرات والتجارب.
واوضحت ان اللقاء الذي يقام في الكويت حتما سيثمر نجاحات منظورة كونه يضم شبابا من كل البلدان.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )