ليلى الشافعي
اكد الباحث الفلكي عادل السعدون ان الليلة التي تحدث كل عام لتحديد بداية شهر رمضان في غير مصلحة المسلمين، وقال في محاضرة ألقاها ضمن خطة مرصد الفنطاس الفلكي التوعوية بعلم الفلك والتي كانت تحت عنوان «ضوابط رؤية الهلال» ان اسباب الاختلاف في تحديد اول رمضان وعيد الفطر ناتجة اساسا من حركة القمر نفسه غير المنتظمة حول الارض.
واضاف ومن الاسباب الاخرى: كروية الارض لان مواقيت غروب الشمس مختلفة بالنسبة للدول الاسلامية، ومن الطبيعي ان تبدأ بالصيام في موعد مختلف.
واوضح ان من الاسباب ايضا ان هناك بعض الدول الاسلامية تعتمد الحساب الفلكي ولا تعير اهتماما لرؤية الهلال مثل بعض دول المغرب العربي وبيّن ان هناك دولا تتمسك بالرؤية الحقيقية، وتعلن عن بدء الصيام نتيجة شهادة شهود تراءى لهم الهلال وفي الواقع لم يكن موجودا، واحيانا لا يتم الاقتران بين الشمس والقمر وتعلن رؤيته وهنا يكمن الخطأ ويكون مصدرا للبلبلة.
وبين السعدون ان الحل هو الاخذ بالحساب الفلكي وبواسطته من الممكن التأكيد على ولادة الهلال وامكانية رؤيته ام لا وعمل تقويم مسبق لعدة سنوات يعتمد على الرؤية الشرعية.
واشار الى ان الموظفين والمواطنين العازمين على السفر بعد نهاية رمضان يعانون من تلك الاختلافات نتيجة عدم معرفة اول ايام العيد وينتج عنه إلغاء حجوزات السفر والفنادق وكلها مكلفة ومتعبة.
وطالب الدولة بتعيين اثنين من الفلكيين ليكونا عضوين فاعلين بهيئة الرؤية الشرعية، كما طالب بإضافة فصل للمنهج الدراسي في مقررات طلبة الثانوية العامة لتعليمهم كيفية تحديد اوائل الشهور ورصد الهلال لكي يخرج لدينا جيل من الشباب من الممكن له ان يشهد برؤية الهلال بعد ان تعلم كيفية رصد الهلال وبذلك يتم القضاء على مشكلة شهادات الشهود غير الواعين والذين يثيرون البلبلة للمسلمين، هذا وقد حضر الندوة العديد من المهتمين بهذا الموضوع.
الصفحة في ملف ( pdf )