- وصل البالون إلى ارتفاع 80 ألف قدم وسرعة الرياح بلغت 180 كيلومترا في الساعة
دانيا شومان
أعلن المخترع الكويتي صادق قاسم ان بالون الهواء الذي يحمل علم الكويت وأطلق الى الفضاء الخارجي شهر يوليو الماضي كأول بالون اختبار من نوعه في البلاد تمت استعادته الى الارض بعد ساعتين ونصف الساعة من اطلاقه في عملية وصفها بالناجحة، وقال صادق عن تجربة البالون التي اعلن عنها امس، ان سبب تأخر الاعلان عن هذه العملية الرائدة هو الاوضاع السياسية التي شهدتها البلاد في شهر يوليو الماضي، مؤكدا ان البالون سجل خلال الساعتين عبر كاميرات الفيديو الملحقة به لقطات مختلفة لاجواء البلاد على سبيل التجربة، معتبرا ان هذا البالون هو نموذج اولي لبالون اختبار جديد مختلف عن بالونات اختبارات الطقس العادية التي يتم عادة اطلاقها في الاجواء ثم يتم سقوطها لاحقا بعد تنفيذ مهمة قراءات الطقس قائلا: «ميزة هذا البالون الجديد انه يمكن اطلاقه واستعادته مرة اخرى الى الارض، ويمكن اعادة اطلاقه مرة اخرى، ففي حين ان بالونات الاختبار العادية القديمة كانت تستخدم لمرة واحدة فقط، فان هذا البالون يمكن استخدامه عدة مرات» وحول التجربة قال قاسم: «كان من المفترض ان نقوم بها في شهر فبراير الماضي تزامنا مع احتفالات الكويت في عيدي الاستقلال والتحرير ولكن الظروف الجوية لم تكن مواءمة وبعدها تم تأجيل العملية الى شهر مايو ولكن ايضا حالت الظروف الجوية دون اتمامها حتى كان شهر يوليو وقمنا بتنفيذ العملية واستغرقت عملية الاطلاق ساعتين ونصف الساعة ويحمل البالون علم الكويت وكاميرتي فيديو، وتمكنا من جمع ومن خلال الكاميرات 5 ساعات من الرصد التصويري لاجواء البلاد بمعدل ساعتين ونصف الساعة لكل كاميرا»، وأشار صادق الى ان البالون تمت استعادته بعد ساعتين ونصف الساعة، اذ هبط على شكل قطعتين بعد ساعتين ونصف الساعة من اطلاقه بحيث سقطت قطعة في منطقة سكنية فوق احدى الاشجار والقطعة الثانية سقطت في صحراء خالية، قائلا: وصل البالون الى ارتفاع 80 الف قدم اي نحو 20 كيلومترا فوق سطح الارض»، مضيفا ان «تجربة الاطلاق والتصوير والاستفادة كانت ناجحة جدا، ولكن واجهتنا مشكلة انه وحال وصول البالون الى ارتفاعه الاقصى كانت البلاد تتعرض لموجة غبار كثيفة لذا كانت بعض تسجيلات الفيديو غير واضحة ولكن نجاح التجربة يكمن في نجاح الاطلاق والاستفادة»، وعن ابرز المشكلات التي واجهته وطاقم الاطلاق قال قاسم: «في الحقيقة انه ابرز المشكلات التي واجهتنا هي ان سرعة الرياح على ارتفاع 20 الف قدم تتجاوز الـ 180 كيلومترا في الساعة وكنا نخشى ان ينحرف البالون عند استعادته ما يجعله يمكن ان يسقط في منطقة الفاو جنوب العراق او في منطقة الخفجي في المملكة العربية السعودية، ولكن وبفضل اختيار الوقت المناسب وفق اجراءات وحسابات خبراء الارصاد الجوية في ادارة الارصاد الجوية تمكنا من اطلاقه في وقت مناسب من اجل سقوطه في حدود الكويت»، ومضى المخترع صادق قاسم الحائز لقب «مخترع العرب» عن التجربة قائلا: «في هذا البالون تم استخدام تقنية الراديو ستاند ونظام الجي بس اس لتتبع البالون منذ لحظة اطلاقه حتى استعادته، وكانت بالونات الطقس السابقة تطلق وتسجل القراءات ثم تسقط في الصحراء او البحر ولا يتم استعادتها، وهو ما يجعل بالوننا هذا هو الاول من نوعه في البلاد وتعتبر تجربة اطلاق مثل هذا البالون واستعادته تجربة رائدة»، وقال قاسم ان نجاح المشروع يعود لتعاون بين عدة جهات وهي النادي العلمي الكويتي وادارة الارصاد الجوية التابعة للادارة العامة للطيران المدني ووزارة الداخلية ممثلة في قسم العمليات المركزية جناح طيران الشرطة.
وأعرب عن شكره لكل من ساهم في هذا الانجاز والعاملين على تنفيذ المشروع ومنهم خبير الارصاد الجوية ومراقب طبقات الجو العليا في ادارة الارصاد الجوية عيسى رمضان ورئيس قسم تنبؤات الملاحة الجوية علي المطوع ورئيس قسم الرادار اسحق حسن ورئيس قسم التنبؤات الزراعية والهيدرولوجية اسامة المذن اضافة الى مهندس الكمبيوتر محمد الدليمي.
مكتب براءات الاختراع الخليجي ينظم ورشة عمل عن حماية الاختراعات في قطاع الأدوية
نظم مكتب براءات الاختراع لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والمنظمة العالمية للملكية الفكرية (ويبو) بالتعاون مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية اليوم ورشة عمل بعنوان «براءات الاختراع والمعلومات غير المفصح عنها والسياسات الصحية».
وتناولت الورشة التي تستمر يومين عددا من المواضيع المتعلقة بحماية الاختراعات في قطاع الأدوية، كما ستتطرق الى إعلان الدوحة بشأن اتفاقية تريبس والصحة العامة والمرونات المرتبطة بالنفاذ الى المنتجات الدوائية وغيرها من المواضيع ذات العلاقة.
وسيطلع المشاركون على تجارب الدول بشأن توفير المعلومات عن المنتجات الصيدلانية المحمية ببراءات اختراع وآليات التواصل بين مكاتب براءات الاختراع والهيئات الصحية المعنية بتسجيل الأدوية في الدول الأخرى إضافة الى العديد من المواضيع الأخرى.
وتستهدف الورشة مكاتب براءات الاختراع وهيئات وإدارات تسجيل الأدوية بوزارات الصحة والمكاتب المعنية بالأسرار التجارية وبيانات الاختبار في دول مجلس التعاون إضافة الى مكتب براءات الاختراع لدول المجلس والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون.
وتستهدف الورشة كذلك الغرف التجارية والصناعية واتحادات الغرف في دول مجلس التعاون ولجان التظلمات بشأن براءات الاختراع والمحاكم المعنية، هذا بالإضافة الى شركات تصنيع وتسويق الأدوية والمكاتب العلمية لشركات الصيدلة في دول المجلس.