دارين العلي
لا يقتصر عمل الشبكة الوطنية لرصد الزلازل التابع لادارة البيئة والتنمية الحضرية في معهد الكويت للابحاث العلمية على تسجيل الاهتزازات الارضية في البلاد ودول المنطقة والعالم عبر ثماني محطات موزعة في مختلف انحاء البلاد، انما يقوم باحثوها والعاملون فيها باجراء الدراسات البحثية للزلازل في الدولة والتواصل مع الدول الاقليمية والعالمية لتبادل المعلومات وتحديد انماط الزلازل.
وكشفت الدراسات التي اجرتها الشبكة عن وجود بؤرتين نشطتين للزلازل في الكويت في الشمال والجنوب، اي في محيط حقول نفط الروضتين والصابرية الشمالية وام قدير والمناقيش الجنوبية.
وتبين من خلال الدراسات ان مناطق حقول النفط هي المناطق التي تتركز فيها الزلازل.
وافضت هذه الدراسات الى توقع حدوث زلزال كبير خلال الـ 50 سنة المقبلة، وفي حال حدوثه فإنه سيكون في منطقتي ام قدير والمناقيش ولن تتعدى قوته الـ 6 درجات.
وتورد الشبكة ان ابرز الزلازل التي ضربت ارض الكويت كان في منطقة المناقيش وبلغت قوته 4.8 درجات عام 1993 وتأثر به بعض السكان، خصوصا في الادوار العليا على الرغم من بعد مركز الزلزال عن مدينة الكويت نحو 150 كيلومترا، وقد تكرر هذا الزلزال في المنطقة نفسها عام 1997 بقوة 4.3 درجات، هذا وتعتبر جبال زاغروس في ايران هي اقرب مكامن الزلازل القوية بالنسبة الى الكويت.
وللاستيضاح عن عمل الشبكة ودراساتها وعن تأثير النشاط النفطي والبشري على حدوث زلازل في المنطقة، تحدثت «الأنباء» مع مساعدة الابحاث في الشبكة م.فرح الجري ومشارك ابحاث د.رضا عبدالفتاح عن ابرز انشطة الشبكة، لاسيما عملها في تسجيل الاهتزازات الارضية في كل دول العالم وربطها مع شبكات هذه الدول والتوقعات المستقبلية لنشاط الزلازل.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )