قالت شركة البترول الوطنية الكويتية ان بعض ما ينشر من معلومات واستنتاجات في بعض الصحف اليومية المحلية «بعيد عن الدقة، بل عن الحقيقة».
واوضحت مصادر الشركة الرسمية في تصريح خاص لـ «كونا» امس ان التقرير الذي نشر مؤخرا في احدى الصحف المحلية حول المصفاة الجديدة متضمنا عددا من الاستنتاجات تحتاج الى الكثير من الايضاح كونها تفتقر الى الدقة والبعد عن الحقيقة.
واضافت ان الالتباس الذي اثاره التقرير حول اهمية المشروع وجدواه وسلامة اجراءاته هو «مجرد وجهات نظر مبنية على حيثيات غير علمية وتدحضه الوقائع والمبررات الاقتصادية سواء كانت قديمة أو مستجدة».
واشارت الشركة الى ان التقرير يؤكد ان «المصفاة الجديدة التي تعتزم مؤسسة البترول الكويتية وشركة البترول الوطنية الكويتية بناءها ليست صديقة للبيئة، وهذا القول كلام مرسل بلا سند وتدحضه مجموعة من الحقائق».
واوضحت ان ابرز هذه الحقائق ان المصفاة ستنتج 225 الف برميل يوميا من زيت الوقود ذي المحتوى الكبريتي المنخفض الذي يصل الى 1% فقط للوفاء بحاجة محطات توليد الطاقة، مما يعني ان محطات توليد الكهرباء في الكويت سيتوافر لها لأول مرة وقود يخفض الانبعاثات الى حد كبير، مما يحسن الوضع البيئي في البلاد.
واضافت ان المحتوى الكبريتي في الوقود الحالي الذي تحرقه هذه المحطات الآن يصل الى 4% اي ان الانبعاثات الضارة ستنخفض بنسبة 75% ولا شك في ان هذا يعتبر خدمة كبرى للبيئة الكويتية واضافة مهمة لحماية هذه البيئة.
ومن جانب اخر، فإن اسواق المنتجات النفطية في معظم بلدان العالم تضع شروطا بيئية متشددة لاستيراد هذه المنتجات، وبالتالي فإن المنتجات ذات المحتوى الكبريتي المرتفع لن تجد اسواقا مهمة، ولذلك لابد من تحسين المواصفات البيئية للمنتجات البترولية الكويتية.
وذكرت مصادر شركة البترول الوطنية الكويتية انه من اجل ذلك ستنتج المصفاة الجديدة 340 الف برميل يوميا من المنتجات المكررة عالية الجودة والمطابقة من حيث محتواها الكبريتي للمواصفات ليست الحالية فحسب، بل المستقبلية للاسواق العالمية الكبرى، وهو ما يعني ان ما يقال ان المصفاة الرابعة ليست صديقة للبيئة «قول لا يستند الى اساس علمي».
وحول ما ذكر عن ان «احالة موضوع المصفاة الى ديوان المحاسبة مجرد اجراء صوري لا قيمة حقيقية له» قالت الشركة انه من البديهي القول ان ديوان المحاسبة هو جهة رقابية بالغة الاهمية ويتولى بفضل اجهزته اكتشاف الخلل في الممارسات وتطبيق اللوائح والقوانين والتنبيه اليها بكل وضوح وقوة لا تثنيه في ذلك لومة لائم.
واضافت ان مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها تفخر بأن لها سجلا طيبا في التعاون مع الديوان في معالجة ملاحظاته وآرائه في كل مناقصاتها وممارساتها، ولن تتردد الشركة في الاستجابة لملاحظاته، كما كانت تفعل دائما وفي كل الاحوال فإن رأي ديوان المحاسبة يجب ان يحترم وألا يقال عنه انه صوري، بل هو مرجعية ذات سلطة حقيقية.
وحول ما اثاره التقرير المذكور من ان الشركة وقعت خطابات نوايا مع الشركات الفائزة، مما اجبرها على الدخول في عقود تأمين فإن الواقع ان العمل على اعداد مناقصة للتغطية التأمينية الشاملة للمصفاة الجديدة بدأ منذ 23 مايو 2005 اي في الطرح الاولي للمشروع عن طريق لجنة المناقصات المركزية.
واضافت انه تبعا لذلك فإن اجراءات التأمين لتغطية جميع اعمال المصفاة ليست نتيجة لترسية اجزاء المشروع على الشركات الفائزة وفقا للنهج الجديد الذي اتبعته الشركة للتعاقد، بل هي في الاساس ومنذ التاريخ المشار اليه جاءت بطلب من الشركة الى ادارة المخاطر في مؤسسة البترول الكويتية باعداد وتنفيذ خطة تأمينية لتغطية جميع اعمال المصفاة الجديدة بطريقة برنامج التغطية التأمينية بادارة صاحب الملك وهي وثيقة موحدة تضمن حقوق المالك والمقاول لتغطية تأمينية مناسبة وبأفضل الاسعار.