حمد العنزي
أكد رئيس اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق احكام الشريعة الاسلامية د.خالد المذكور ان اللجنة وضعت خطة وسياسة واضحة لاستكمال تطبيق احكام الشريعة الاسلامية في الكويت في جميع المجالات بما يراعي واقع البلاد ومصالحها، واشار خلال تصريح صحافي اثناء استقباله المهنئين بمقر اللجنة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك وعلى رأسهم وزير الديوان الاميري الشيخ علي الجراح ومحافظ العاصمة الشيخ علي الجابر ومدير عام بيت الزكاة عبدالقادر العجيل وعدد من السفراء المعتمدين في البلاد، الى ان اللجنة الاستشارية العليا لديها اهداف واضحة ومدروسة، حيث تنص المادة الثانية من مرسوم اللجنة على ان تتولى اللجنة وضع خطة لتهيئة الاجواء لاستكمال تطبيق احكام الشريعة الاسلامية مع مراعاة واقع البلاد ومصالحها، ولها في سبيل ذلك دراسة القوانين السارية في مختلف المجالات مع اقتراح ما تراه بشأنها لضمان توافقها مع احكام الشريعة الاسلامية.
وأوضح انه انطلاقا من هذه المادة ومستلزماتها حددت اللجنة عدة اهداف اولها وضع تصور لبيئة مهيأة لاستكمال تطبيق احكام الشريعة الاسلامية، وهذا يتطلب اعداد خطة اعلامية تربوية وتعاونا مع المؤسسات القائمة، اما الهدف الثاني فهو استكمال احكام الشريعة الاسلامية في النظم السارية المخالفة لأحكام الشريعة في مختلف المجالات، وهذا يتطلب تحقيق رسم استراتيجية التحول، والتي من خلالها يتم اقتراح البدائل الشرعية، وذلك بعد دراسة الواقع وتشخيص المشكلات الى جانب الاشراف والتنسيق بين جهود اللجان المختلفة، اما الهدف الاخير فهو وضع تصور لمعالجة ما قد يحدث من ممارسات فيها مخالفة لاحكام الشريعة وتطرق المذكور لأبرز الإنجازات لأعمال اللجنة، وأشار الى ان هناك قائمة متعددة تم الانتهاء منها، أما البقية فإنها في طور الدراسة والإعداد، مشيرا الى ان ابرز مشروع تم الانتهاء منه خلال الفترة الماضية هو قانون التطوع الذي تم رفعه لمجلس الوزراء الذي يعبر عن الهوية الكويتية والوحدة الوطنية، حيث انه جمع فيما يتعلق بالهوية الثقافية والاجتماعية للكويت وهذا الأمر من شأنه ان يذيب ما نراه الآن من نعرات طائفية او مذهبيات، وأكد ان هذا القانون سيجمع أهل الكويت على قواعد مشتركة واحدة كما عهدناهم دائما مستشهدا في ذلك بفترة الاحتلال العراقي الغاشم ابان احتلاله للبلاد ومدى تماسك وتلاحم وتراحم المواطنين بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم المذهبية والطائفية لمقاومة الاحتلال البغيض، مضيفا ان هذا المشروع الآن قيد الدراسة ولم تتضح معالمه بعد، لكن في الفترة المقبلة بعد شهر رمضان الكريم سيتم ادراجه ضمن حزمة قوانين سيتم رفعها لمجلس الوزراء.
وفي نهاية تصريحه شكر د.المذكور الحضور على تواصلهم، متمنيا ان يعيد الله هذه المناسبة على المسلمين بالخير واليمن والبركة، مشيرا الى ان اللجنة اعتادت منذ انشائها سنة 1991 على اقامة هذه الديوانية الرمضانية كل سنة وذلك حرصا منها على التواصل والتقارب والتراحم وهذه سمة مميزة في الكويت وانطلاقا من شريعتنا الإسلامية السمحاء بزيادة التواصل، خاصة في شهر رمضان المبارك.
الصفحة في ملف ( pdf )