ضاري المطيري
أوضح القارئ فهد سالم الكندري أن وزارة الإعلام مقصرة تقصيرا كبيرا في إبراز القارئ الكويتي وإعطائه حقه من الإعلام مقارنة مع القنوات الخاصة الأخرى، مشيرا إلى أنه كان يؤم منذ 1998 والى اليوم لم يعرض له مجرد دعاء أو آيات تتلى او ختمات مسجلة على شاشة تلفزيون الكويت، وأوضح ان الامر تعدى الى الاذاعة الكويتية التي لا تذيع لأي من قراء الكويت الكثيرين وتستغني عنهم بالجاليات الاخرى مع تقديره الشديد لهم، مبينا ان معظم انتاجه الحالي مع قناة الوطن التي تبنت جميع أعماله وفتحت له المجال، وحول أعماله الجديدة أوضح أنه سيقدم جزء عم مقررا تعليميا بحلة جديدة وطريقة فريدة.
وصرح إمام المسجد الكبير في لقاء خاص مع «الأنباء» أنه لا ينشد لمجرد الإنشاد وإنما يبحث عن الأناشيد الهادفة ذات المعاني الراقية والملتزمة بالضوابط بعدما كان ضد فكرة الأناشيد في السابق حيث تغير رأيه حين وجد الأثر الإيجابي فيها وبعد مشورة بعض الدعاة، مؤكدا أن لقب قارئ أقرب إلى قلبه من لقب منشد.
وأضاف أنه كان يتمنى أن يصلي في المسجد الكبير حين رأى صديقه القارئ محمد البراك يؤم المصلين فيه، حيث عرض نفسه على إدارة المسجد حينها لكنه جوبه بالرفض، مما جعل ذلك الموقف محطة في حياته لا تنسى واعتبرها على حد قوله «أكبر نكسة في حياته»، لكنه ثابر وجعل بين عينيه هدفا وسار إليه فحصل على المركز الثاني في مسابقة إيران العالمية لحفظ القرآن الكريم والذي يرى فيه أنه أعلى وسام حصل عليه، كما شرفه الله بدخول الكعبة المشرفة حين حصل على المركز الرابع في مسابقة مكة، وبعدما ذاع صيته في مسجد العمير في اليرموك استدعته إدارة المسجد الكبير عام 1998 ليؤم المصلين فيه.
وحول طريقة عنايته بالقرآن ومراجعته أوضح الكندري أنه لا يقف عن تلاوة القرآن حتى وهو في السيارة، وأنه يحرص على ألا يفوت الجلسة بين الفجر والشروق ويعتبرها الأهم للحافظ، مبينا أنه يراجع جزأين ونصف جزء على الأقل يوميا، ويطمح الكندري إلى أن يعلم القرآن إلى نهاية عمره إمتثالا لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم «خيركم من تعلم القرآن وعلمه»، مبينا أن من يقرأ القرأن يكون دائما قلبه لينا هينا وبعيدا عن التعصب والإرهاب مصداقا لقول الله تعالى (الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكرالله).
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )