مريم بندق
اعتبرت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح ان هناك فهما خاطئا لتفسير الظواهر السلبية في الكويت تنتج عنه احكام غير صحيحة على ما يحدث في الساحة من تصرفات البعض.
واوضحت الوزيرة بعد جولة ميدانية قامت بها على مدارس منطقتي الجهراء والفروانية بحضور وكيلة الوزارة تماضر السديراوي والوكيل المساعد للتعليم العام بالانابة فلاح العجمي ان ما قد يحدث من عراك بين طالبتين في احدى المدارس يعتبره البعض سلوكا شاذا وظاهرة سلبية مع العلم ان هذا التفسير غير صحيح في مؤسسة تربوية تعليمية وهي المدرسة التي فيها من التربويات ما يمنع حدوث هذه السلبيات.
اعلنت انه تم تكليف ادارة الخدمات النفسية والاجتماعية بدراسة الظواهر السلبية وتعريفها، كما يجب ووصف العلاج المناسب لكل ظاهرة سواء كانت فردية او جماعية.
واعربت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح بمناسبة بدء العام الدراسي في مدارس المرحلتين المتوسطة والثانوية عن تطلعها للالتزام بالنقد البناء، مؤكدة «اننا بحاجة الى من ينتقدنا النقد البناء الصحيح لنصحح اخطاءنا لا ان يتجنى علينا بعد الجهود الجبارة التي وصل فيها العاملون الليل بالنهار لانجاز استعدادات العام الدراسي الجديد.
وكشفت الوزيرة الصبيح عن انه جار التعاقد مع معلمين جدد لسد النقص في صفوف الهيئة التعليمية تحسبا لاي طارئ يمكن ان يحدث في المدارس خصوصا فيما يتعلق بحالات الوضع للمعلمات.
وأكدت ما انفردت بنشره «الأنباء» امس بشأن موافقة مجلس الوزراء على استحداث 11 الفا و512 وظيفة للتربية للتعاقد مع عمال التنظيف براتب مقطوع وقالت «ان التربية في طريقها لانهاء مشكلة النظافة بعد المشروع الذي تقدمت به الوزارة للسماح لها بالتعاقد مباشرة مع عمال التنظيف لتوفير ما يقارب 12 الف عامل.
وأكدت الوزيرة الصبيح اطمئنانها لجاهزية العام الدراسي رغم بعض السلبيات التي تواجدت هناك، لكنها أوضحت ان جهود وزارة التربية لهذا العام كانت هي الأفضل على مر السنوات السابقة، مشيرة الى ان جميع الطلبة تسلموا الكتب والمختبرات جاهزة للعمل والكهرباء تعمل كما يجب وكما خطط لها وان التكييف يعمل بكفاءة كبيرة وعكس ما قيل في بعض وسائل الإعلام، مشيرة الى اننا بحاجة الى من ينتقدنا النقد البناء لنصحح أخطاءنا لا أن يتجنى علينا بعد كل هذه الجهود التي وصل بها موظفو التربية الليل بالنهار من اجل الوصول الى الاستعدادات الكاملة، لافتة الى انها منحت مدراء المناطق التعليمية ومدراء المدارس كل الصلاحيات الكفيلة بجاهزية العام الدراسي وخصصت الوزارة ميزانيات إضافية لسد أي نقص تعاني منه المدارس، وبخاصة على صعيد الصيانة والخدمات العامة وعمالة النظافة.
ولفتت الى ان العمل في الاستعدادات للعام الدراسي جبار وليس سهلا ويحتاج جيوشا من الموظفين لمتابعة كل صغيرة وكبيرة على هذا الصعيد، لافتة الى انها لن تسمح بأي تقصير وان جميع النواقص التي تحدث سيتم إكمالها بأقصى سرعة.
وأعلنت توزيع أكثر من خمسة ملايين كتاب لجميع المراحل، وان هناك كتبا في المخازن الفرعية متى ما استدعت الحاجة لها ستتم الاستعانة بها، مشيرة الى ان التربية تعاني حاليا من الهجرة المعاكسة من المدارس الخاصة الى الحكومية، وهذا أمر حمّل الوزارة عبئا اضافيا، لكن تم أخذه بالحسبان والآن كل الكتب الخاصة بالمواد الدراسية في متناول أيدي الطلبة، كما أكدت توفير 20% من معلمي ومعلمات الاحتياط لأي طارئ يمكن ان يحدث في المدارس، خصوصا فيما يتعلق بحالات الوضع للمعلمات وجار التعاقد مع معلمين جدد من اجل سد النقص في صفوف الهيئة التعليمية والإدارية.
وفي حديثها عن الكهرباء قالت ان البعض يكبّر من قضية انقطاع الكهرباء في المدارس وهي قضية طارئة ويمكن ان تحدث في أي بيت، مشيرة الى ان الوزارة اتخذت جميع الإجراءات الكفيلة بالحد من انقطاع الكهرباء في المدارس كما أمنت مولدات احتياطية لأي طارئ يمكن ان يحدث بسبب انقطاع التيار.
وتطرقت لقضية عمالة التنظيف فقالت ان هذه المشكلة تعاني منها جميع قطاعات الدولة الحكومية، مشيرة الى ان التربية في طريقها لإنهاء هذه المشكلة بعد المشروع الذي تقدمت به الوزارة الى مجلس الوزراء ويدرس الآن في لجانه والمتمثل في السماح للوزارة بالتعاقد مباشرة مع عمالة التنظيف من اجل توفير 11512 عامل نظافة لتغطية احتياجات المدارس من عمالة التنظيف، مشيرة الى ان هذا المشروع حظي بموافقة مبدئية من مجلس الوزراء على ان يتقاضى عمال النظافة راتبا مقطوعا، لافتة الى ان هذا المشروع سيؤمن وجود العمالة في مدارسنا التي تعتبر التربية في حاجة لها اكثر من غيرها، لافتة الى ان التربية تهدف من وراء هذا المشروع لعدم جعل مصير النظافة في المدارس بيد صاحب الشركة أو مديرها، حيث انه متى ما وقعت مشكلة في صفوف العمالة فسيكون الطلبة المتضرر الاكبر.
واعلنت الصبيح عن تخصيص ميزانيات اضافية للمناطق التعليمية من اجل الايفاء بكل التزاماتها وسد النواقص، كما تم نقل اختصاصات الصيانة المناطق التعليمية بهدف استغلاليته والعمل على ان يكون هناك جهاز صيانة خاص في كل منطقة لتلبية احتياجات المدارس فضلا عن نقل مخازن الكتب ومنح مدراء المناطق صلاحيات ضخمة لتسيير العام الدراسي وكسر الروتين الحكومي على هذا الصعيد.
وفي حديثها، عن المناهج الجديدة اكدت الانتهاء من مناهج العلوم والرياضيات واللغة الانجليزية ووضع اللمسات الاخيرة على منهج اللغة العربية.
وختمت الصبيح حديثها بانها شبه راضية عن استعدادات العام الدراسي وجاهزيته، لافتة الى ان التعليم يتطور بشكل كبير ومتسارع ويحتاج لوقت لاكمال هذا التطور من خلال المشاريع الضخمة الكبرى التي تقوم بها الوزارة، مشيرة الى ان التعليم يحظى باهتمام كبير من القيادة العليا للبلاد تحت مظلة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وحرص سمو رئيس الوزراء، حيث لا نطلب اي شيء للتربية خاصة فيما يتعلق بالمخصصات المالية الا ويلبى طلبنا، لافتة الى ان المرحلة المقبلة ستشهد اصلاحا تربويا وتعليميا كبيرا بدأنا بقطف ثماره الاولى.
من جانبه، هنأ الوكيل المساعد للتعليم العام بالانابة فلاح العجمي الاسرة التربوية واولياء الامور والطلاب، مشيرا الى ان بداية العام الدراسي تزامنت مع شهر رمضان المبارك شهر العمل والبذل، معربا عن امله في ان يكون حافلا بالعطاء التربوي والتحصيل العلمي.
وقال العجمي ان التربية تؤكد باستمرار حرصها على دعم التعليم وتطوير العملية التعليمية لارساء قواعد متينة لبناء نظام تعليمي يواكب احدث الانظمة التعليمية.
واكد العجمي: ان جميع المدارس اكملت استعداداتها لاستقبال الطلبة، مشيرا الى الانتهاء من طباعة جميع الكتب الدراسية لجميع المراحل لتوزيعها على الطلاب اعتبارا من امس، لاسيما انه تم الانتهاء من اجراء اعمال الصيانة الشاملة للمدارس واجهزة التكييف التي كانت تحتاج الى صيانة ايضا، مشددا على ضرورة التقيد بالخطة الدراسية منذ اليوم الاول للدراسة.
وشدد العجمي على اهمية الالتزام الكامل بجميع الضوابط التي اقرتها الوزارة بشأن انتظام الدراسة في جميع المراحل الدراسية وفق الخطط التي حددت فيها توزيع المناهج على مدار العام، مؤكدا الاهمية الكبيرة للالتزام بالوقت المحدد للانتهاء من تدريس المواد الدراسية المختلفة، لاسيما ان الفصل الدراسي الاول يتسم بزيادة كثافته الدراسية في الوقت الذي وجه فيه مدراء المدارس بالزام المعلمين والمعلمات بالبدء في المناهج منذ اليوم الاول لاستئناف الدراسة.
واشار العجمي الى ان هناك فرق عمل جاهزة لمواجهة اي طارئ، مشيرا في هذا السياق الى ان الفنيين على اهبة الاستعداد لمواجهة اي مشكلة في الباصات والمدارس.
الصفحة في ملف ( pdf )