ضاري المطيري
أكد إمام مسجد الدولة الكبير القارئ ماجد العنزي أنه لا إرهاب في الإسلام بالمعنى المعاصر والسيئ الذي فيه قتل للأبرياء وتفجير للمنشآت، بل ان الإسلام بريء من ذلك، مبينا أن الإرهاب المحمود في القرآن هو إرهاب الأعداء، كما في قوله تعالى (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم)، وأوضح أنه زار كندا في وفد كويتي في أعقاب أحداث 11 سبتمبر للتعريف بالإسلام وبيان سماحته، حيث خطب هناك خطبة الجمعة باللغة العربية في أحد مراكز الجالية العربية، كما قرأ بعض الآيات بصوته الشجي الجميل في أحد المؤتمرات ليفاجأ بمسؤولة كبيرة في الخارجية الأميركية تأتيه وتبدي له إعجابها بالقرآن رغم عدم معرفتها بالعربية ليكشف لنا إعجاز وبلاغة القرآن، وليؤكد أن الصوت الحسن يمكن استخدامه في سبيل الله ليوصل حلاوة الآيات إلى القلب قبل السمع.
وأكد الإمام والخطيب في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ماجـد العنزي لـ «الأنباء» أهمية المسابقات التي توضع لحفظ القرآن الكريم، خصوصا إذا ما استحضر المشارك نية مراجعة القرآن وليس مجرد الفوز بالمكافأة المالية، مبينا أن الحافظ يحتاج دوما إلى المراجعة وإلا فإن القرآن سيتفلت منه كما في الحديث النبوي «تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها»، كما أثنى أيضا على نجاحات حلقات القرآن الكريم التي تنظمها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
مبينا أنها مازالت تخرج لنا وبكثرة حفاظا لكتاب الله، في مقابل استيائه الشديد من إهمال وزارة الإعلام للقراء الكويتيين وعدم رعايتهم وعرض إصداراتهم الصوتية والمرئية.
وحول تجربته مع حفظ القرآن، أوضح أن أنسب الأوقات لمراجعة القرآن بعد صلاة العصر لطول الفترة بين العصر والمغرب
إضافة إلى أنه يستغل بعض ساعات الفراغ من عمله للقراءة، كما كشف عن نيته للشروع بإصدار ختمة قرآن مرتلة بصوته في القريب العاجل، وعدم رغبته في إخراج أي عمل إنشادي، معتبرا ذلك الأمر من الخطوط الحمراء بالنسبة له، وفي ختام لقائه طالب إخوانه المسلمين بتعهد القرآن تعلما وتعليما وناشدهم عدم هجره، مبينا أن القرآن صلة بين العبد وربه، فإذا قرأ العبد القرآن فكأنما يخاطب الله.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )