اقامت سفارتنا لدى الولايات المتحدة افطارا رسميا على شرف سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد امس الاول حضره عدد من كبار اركان الادارة الأميركية.
وشكر الشيخ ناصر المحمد الحضور على المشاركة في الافطار منوها بالعلاقات الثنائية التاريخية بين الكويت والولايات المتحدة التي تعود الى مائة عام.
واضاف ان «هذه العلاقات تعززت مع مرور الوقت وفي كل الاوقات واصبحت مميزة عندما قادت الولايات المتحدة تحالفا دوليا لتحرير الكويت».
وحضر الافطار وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ووزير التجارة كارلوس غوتيياريز والسيناتور جون كيري وغيرهم من كبار المسؤولين الأميركيين والشخصيات الأميركية والسفراء العرب في واشنطن بالاضافة الى الوفد الرسمي المرافق لسمو رئيس مجلس الوزراء.
وابدى سمو رئيس مجلس الوزراء تعاطفه مع ازمة الاسواق المالية في الولايات المتحدة متمنيا ان تمر بخير على الشعب الأميركي.
وتوجهت رايس بكلمتها الى سمو رئيس مجلس الوزراء بالقول «تشرفنا سموك بحضورك هنا» واعتبرت ان لدى العلاقات الأميركية الكويتية «ماضيا عريقا وحاضرا مترابطا فيما نعمل معا على الصعوبات والتحديات الكثيرة لكن ايضا على المستقبل الرائع فيما نستكشف الفرص التي تظهر في الشرق الاوسط الذي يتغير بسرعة كبيرة».
ورأت رايس ان الكويت «جزء من هذا التغيير بطريقة ايجابية جدا» مشيرة الى المسار الديموقراطي في الكويت الذي يشهد على التوجه الاصلاحي لسمو رئيس مجلس الوزراء لا سيما حق المرأة في التصويت متمنية ان تحصل المرأة على المشاركة الكاملة في الحياة السياسية.
وختمت مخاطبة سمو رئيس مجلس الوزراء بالقول «اعرف ان مستقبلنا مشرق اكثر واشكرك على علاقة الصداقة الاستثنائية بين شعب الكويت والولايات المتحدة».
من جهة اخرى التقى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد بناته وابناءه الطلبة في الولايات المتحدة خلال زيارته الى واشنطن ودعاهم الى الحفاظ على تراب الكويت والعودة اليه مبديا استعداد الحكومة لتلبية كل مطالبهم.
ونقل سمو رئيس مجلس الوزراء خلال غبقة رمضانية جمعته مع حوالي 150 من طلبة الكويت في الولايات المتحدة تحيات الوالد الكبير صاحب السمو الامير وسمو ولي العهد واضاف مخاطبا الطلبة «لقد امرني سمو الامير ان اتابع اي مشكلة يواجهها بناتنا وابناؤنا الطلبة في الولايات المتحدة».
وتابع سمو رئيس مجلس الوزراء «الكويت بلدكم وتراب الكويت يجب ان نحميه جميعا... درة الكويت حفظناها من احتلال صدام حسين الغاشم» واضاف «الوطن بانتظاركم ووفقكم الله».
وشدد سمو رئيس مجلس الوزراء على اهمية العلم قائلا «البلد لا يقوم الا بعلم ابنائه» متمنيا ان يكون للكويت قريبا علماء كويتيون يصلون الى الفضاء.
وتمنى سمو الشيخ ناصر المحمد من الطلاب رفع اي مطالب لديهم الى السفير الشيخ سالم الجابر واضاف «اعدكم ان شاء الله بان نقوم بما ينبغي...نحن جاهزون دائما انتم ابناء هذا الوطن ونحن اخوانكم».
واشار سمو الشيخ ناصر المحمد الى ان الكويت تطبق القانون على الجميع في الكويت لذا يجب ان تحترم القوانين الأميركية مبينا انه سيطرح موضوع «التسجيل الخاص» على الحدود والمطارات للطلبة الكويتيين في لقائه (امس) مع الرئيس جورج بوش في البيت الابيض «لنستفيد من العلاقة العريقة بين الكويت والولايات المتحدة لتوفير هذه التسهيلات».
من جهته قال رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الولايات المتحدة محمد الجوعان في كلمته «انه لشرف لجميع ابنائك وبناتك الدارسين في الولايات المتحدة الأميركية ان يخصص سموكم جزءا من وقتكم الثمين لزيارتنا هنا واللقاء بنا وبالمسؤولين في الادارة الأميركية ساعيا لايجاد حلول لمشاكلنا وعاملا على النهوض ببلدنا حتى نعود لنسير على طريق التنمية».
واعتبر الجوعان ان هذه الغبقة الرمضانية «تجسد تمسكنا بعاداتنا الرمضانية والكويتية الاصيلة التي تذيب جميع الحواجز بين الحاكم والمحكوم في ظل صاحب السمو الامير وباستنارة من دستور الكويت الذي اصبح صمام امان وجودنا كبلد قدر له ان يكون في وسط اكثر البقع اضطرابا على مستوى المعمورة».
وشكر الجوعان كل جهود السفارة في واشنطن والسفير الشيخ سالم الجابر بما انهم «لم يدخروا جهدا للسهر على راحة الطلبة» وختم بالقول «باسم اكثر من 3000 طالب وطالبة كويتيين يدرسون في الولايات المتحدة وباسم اكثر من 6000 اب وام لهؤلاء الطلبة وباسم مليون كويتي هم اهل واقارب الطلبة الدارسين هنا نقول شكرا لسموكم على وجودكم اليوم بيننا هنا ونقول لكل من انتقد هذه الزيارة ان الكويت لكل الكويتيين».
واعرب الجوعان في تصريح لـ «كونا» عن شكر اتحاد الطلبة لسمو رئيس مجلس الوزراء «لانه اتاح لنا فرصة لقاء بناته وابنائه واعطائهم الوقت والاهتمام» كاشفا ان اتحاد الطلبة عرض مذكرة مطالب تخص جميع الطلبة في الولايات المتحدة من التعليم العالي وجامعة الكويت وديوان الخدمة المدنية والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب والجامعات الخاصة.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )