قال الرئيس الفخري للحملة الوطنية لدعم المشاريع الصغيرة «ابداعاتي» هيثم الشايع ان دعم الأفكار الشبابية يجب أن يكون هاجس كل الفعاليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الكويت على اعتبار ان ذلك هو المستقبل الحقيقي للوطن الذي لن يبنى الا حينما يعمد شبابه الى الارتقاء به عبر جدهم وتفانيهم في العمل الذي يختارونه مستقبلا لهم.
وقال على هامش افتتاحه الملتقى الشبابي الثاني للحملة والذي شرع أبوابه بحضور جماهيري حاشد مساء الخميس الماضي ان انطلاق الحملة بأيدي شباب واعد دليل صحة على ابناء الكويت ان أتيحت لهم الفرصة للعطاء فإنهم لا يتوانون فيها بعكس الفكرة السائدة ان شبابنا يركنون الى الكسل والاتكالية والى تفضيل العمل الحكومي الرتيب الذي لا يوفر فرص عمل حقيقية تفجر الإبداع.
واضاف ان ما اطلع عليه في أجنحة الملتقى من أفكار شبابية اختارت أن تنطلق إلى بناء طريق واعد لهم في مجال العمل الخاص ليبشر بالخير، ان الشباب الكويتي يمتلك من الإبداعات والنشاطات الخلاقة ما يجعل أي مراقب يستبشر بأن الكويت بخير مادام هؤلاء هم رجالها وبناة حاضرها ومستقبلها.
وقال ان ما لفت انتباهه أن معظم الأعمال المعروضة انطلقت من أفكار بسيطة تتوافر للجميع غير ان ما يميزها التقاطها ثم بلورتها في سياق مقبول وناجح ويوفر فرص عمل حقيقية للتوسع والإثراء وترسيخ قدم المشتغلين بها في عالم المال والأعمال.
وقال: لقد لمست حافزا الى الابداع عند اجيالنا الواعدة ان منحوا فرصة اثبات ذاتهم.
ووعد الشايع بمواصلة دعم الأنشطة الشبابية لإيمانه بأن الطاقات الواعدة ان لم تحظ بمن يرعاها فإنها ستظل حبيسة، الأمر الذي يفوت على الكويت فرصا حقيقية في دفع الشباب الى آفاق أوسع من التقوقع داخل قمقم الوظيفة الحكومية غير المنتجة بشكل حقيقي للتنمية المطلوبة والمأمولة.
وكانت الحملة الوطنية الشبابية لدعم المشاريع الصغيرة «ابداعاتي» قد افتتحت ملتقاها الشبابي الثاني في فندق موڤنبيك في المنطقة الحرة وسط حضور جماهيري لافت غصت به جنبات المعرض الذي يعد الأكبر في حجم المشاركين فيه اذ ضم أجنحة لـ 71 جهة مشاركة عرضت أعمالها المختلفة، وقال القائمون على الحملة ان هذا الملتقى خطوتهم الأولى نحو تسليط الضوء على المشاريع الشبابية الصغيرة ودعمها من خلال خدمتها وتسويقها في جميع وسائل الإعلام، بالاضافة الى توفير مساحة لهم لاحتكاك مباشرة مع المستهلكين.
وقال رئيس اللجان المنظمة العليا خالد اللافي ان القائمين على أمر الحملة الوطنية عاهدوا أنفسهم على تقديم المتميز دائما، مضيفا ان الطموح في تجسيد دور الشباب الفعلي على الواقع العملي كان هو الدافع لتنظيم هذا الملتقى آملا أن يلبي طموحات المشاركين فيه.
وبدوره قال نائب الرئيس ثامر الثامر ان كل فكرة عظيمة تسبقها مشكلة وهو ما واجهته وتواجهه فكرة ابداعاتي في مجال المال والأعمال، الأمر الذي دفعنا الى العمل باجتهاد لتوفير كل ما ينقص أي مشروع صغير من تغطية اعلامية وارشادات صحيحة لتقتحم هذه المشاريع السوق الكويتي باسم ابداعاتي.
وقال المنسق العام للحملة خالد المناع ان المستقبل الاقتصادي الكويتي المنافس عالميا يحتاج الى تجهيز جيل جديد بكل وسائل التطور وبما يمكن الشباب الكويتي من ممارسة تطوير مشاريعهم الصغيرة ليكبروا معها بطريقة صحيحة.
واضاف ان حملة ابداعاتي ستوفر جميع وسائل التطوير والتثقيف الاقتصادي لهؤلاء المبدعين.
وقال نائب المنسق العام للحملة حمد الرومي ان مشاركته فيها حققت له الكثير من الأمنيات والطموحات واعتبر ان الحملة خليط من الإنجازات والجهد والعمل الدؤوب للوصول الى الأفضل.
وقال المدير التنفيذي للحملة صقر الصقر ان لكل شاب طموحات وأهدافا يسعى اليها بكل خطوة من حياته ويثابر لبلوغها مهما واجه من صعاب، مردفا: ان ذلك كان أساس التحدي الذي تصدت له الحملة لتسهل الطريق أمام كل مبدع لبلوغ هدفه وطموحه.
وبدوره قال نائب مدير اللجنة الإعلامية تركي الموعد ان حملة ابداعاتي تسعى الى هدف واضح وهو مساعدة كل شاب طموح ذي فكرة مميزة وقدرة محدودة بتوفير جميع وسائل الدعمين الإعلامي والتسويقي له.
واضاف ان حملة ابداعاتي ستهيئ جيلا اقتصاديا جديدا لمستقبل كويتي مشرق.
واشار رئيس لجنة التطوع أحمد بوقمبر الى الفخر الذي يستشعره لقيامه بعمل وطني يهدف الى خدمة الشباب وابراز طاقاتهم الكامنة، متمنيا أن يجني الشباب الكويتي المشارك في الملتقى ثمار مشاركتهم فيها وأن يحققوا جميع غاياتهم لخدمة وطنهم وأنفسهم في المستقبل.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )