بشرى شعبان
الداخل الى مجمع الوزارات امس لا يصدق نفسه هل هو فعلا موجود في هذا المكان الذي لا يهدأ على مدار الاسبوع، زحمة موظفين، زحمة مراجعين، ازمة مواقف، ازمة مصاعد، هذا حال المجمع قبل يومين، الا انه امس مختلف تماما الاروقة خالية من المارة وعدد خجول من السيارات في المواقف، مكاتب خاوية لم تستقبل الموظف ولا المراجع، هي اجازة مبكرة بدأت فعليا قبل العيد والسمة الغالبة هي المكاتب الخاوية وفي ظل ذلك استقبلت بعض المكاتب بعض الموظفين الذين قضوا وقتهم في احاديث لا علاقة لها بالعمل وكان همهم قضاء بعض الوقت كي لا يسجل في حقهم غياب، هذا حال المجمع الذي افتقد زواره امس، والمواقف التي تنفست الصعداء حيث لامست الشمس ارضها.
وبدورنا نحن الصحافيين عبرنا عن فرحتنا فقد وجدنا اماكن للسيارات دون عناء او تعب وكذلك حال بعض المراجعين الذين اتوا لانهاء معاملاتهم قبل الاجازة ولسان حالهم يقول ليت كل ايام السنة آخر ايام رمضان لسهولة ايجاد المواقف والتنقل ولكن غياب بعض الموظفين شكل صدمة حيث رددوا «الفرحة لم تكتمل» لم ننجز المعاملة لغياب الموظف المسؤول.
وفي وزارة الشؤون كان الوضع مشابها لحال المجمع فمعظم المكاتب خاوية لا حركة فيها فالابواب موصدة بسب الاجازة المبكرة ومكاتب اخرى تجمع بها عدد من الموظفين لقضاء الوقت لعدم وجود ما يقومون به من اعمال.
الممرات على غير عادتها هادئة ساكنة مرتاحة من زحمة الموظفين والمراجعين.
وهنا يمكننا القول ان نسبة الغياب بين موظفي الشؤون زادت على 60% حسب مصدر مسؤول.
وقد حاولنا الاستفسار عن اسباب الغياب من وكيل وزارة الشؤون محمد الكندري الذي كان جوابه «نحن في اجتماع الحين» اما الوكيل المساعد لشؤون المالية والادارية فكان هاتفه مقفلا وغير موجود في مكتبه.
واكد مصــدر مســؤول ان الغيــــاب فـي الوزارة باستئــذان مسـبق ومعظــم الموظفــين فــي اجــازة دورية، وان المديرين والوكلاء المســاعديــن متواجــدون،وان الـوزارة بعد كل اجازة تدقق فـي كشوفات الدوام في حال وجود حالات تغيب دون اذن مسبق تتخـذ بحقهــم الاجــراءات القانونــية.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )