Note: English translation is not 100% accurate
جابر المبارك: القضية المرورية تحظى بدعم واهتمام القيادة السياسية
الاثنين
2006/10/30
المصدر : الانباء
شدد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك امس على ان «القضية المرورية تعتبر من اولويات العمل في وزارة الداخلية اضافة الى قضيتي الارهاب والمخدرات».
واوضح الشيخ جابر المبارك، في حوار مع مجلة «المرورية» الشهرية في عددها الاول الذي صدر اخيرا، ان «القضية المرورية تحظى بدعم واهتمام القيادة السياسية العليا من اجل ايجاد حل للقضية المرورية، اذ انها اصبحت قضية مجتمعية في المقام الاول».
ووصف المشكلة المرورية بأنها «صعبة ومعقدة» حتى انها مثلت مشكلة عالمية تعاني منها معظم دول العالم. وقال انها «اصبحت ظاهرة تشكل هاجسا يؤرق الجميع نظرا لانعكاساتها وآثارها السلبية على كل النواحي الامنية والاقتصادية والاجتماعية بأبعادها المختلفة»، مشيرا الى ان «تعدد جوانب المشكلة يصعب من امر ايجاد حل حاسم لها بين عشية وضحاها».
واشار الى ضرورة مواجهتها ومعالجتها بكل السبل الهندسية والتنظيمية والتشريعية والتوعوية المتاحة، مؤكدا ان هذه المواجهة تحتاج الى تعاون جميع الاطراف المعنية وهي الاسرة والمدرسة والمرور والاعلام، اضافة الى منظمات المجتمع المدني.
واعتبر العنصر البشري هو المتسبب الرئيسي في حوادث السير «ومن الضروري تنمية سلوكيات القيادة والتركيز على هذا الجانب قبل اللجوء الى تغليظ العقوبات المرورية».
واوضح الشيخ جابر المبارك ان القضية المرورية «قضية مجتمعية في الاساس تحتاج الى تعاون فعال من جميع الاطراف المعنية، سواء الجهات الرسمية او تنظيمات المجتمع المدني او مساهمات للقطاع الخاص، فهي ليست قضية وزارة الداخلية وحدها ولا قطاعات معينة تتبعها، ولكنها قضية متشابكة تعني العديد من الجهات بالدولة».
وقال ان الوزارة تراقب وتنظم وتسهم بجهد كبير في هذا المجال، مؤكدا ان نهجها في التعامل مع هذه القضية يتسم بالشمولية والواقعية والروح العملية للوصول الى حلول جذرية وعملية.
وقال الشيخ جابر المبارك انه يمكن التعرف من خلال هذه الزيارات على افضل النظم المرورية في العالم من حيث انسيابية السير وانخفاض معدلات الحوادث والوفيات وتكوين رؤية واضحة عن اساليب معالجة مشكلات المرور في الدول الاخرى للاستفادة منها في علاج الازدحام والاختناقات المرورية وحوادث السير من خلال الاطلاع على نظم التقنية الحديثة والتكنولوجيا في مجال التحكم والمراقبة وهندسة المرور.
وحول مستقبل الوضع المروري في البلاد على ضوء استحداث شبكة طرق وجسور، اعرب الشيخ جابر المبارك عن الامل في ان تسهم هذه الطرق والجسور في حل جزء كبير من المشاكل المرورية الراهنة والمتوقعة مستقبلا.
وحول ادراج عقوبة جديدة في القانون المروري تقضي بتعريض المخالف لعقوبة نفسية مثل قضاء وقت محدد لزيارة المشرحة لرؤية ضحايا الحوادث المرورية او الى المستشفيات لرؤية المصابين على غرار ما هو معمول به في بعض الدول مثل المانيا، قال الشيخ جابر المبارك ان «هذه الفكرة ليست جديدة، اذ حرص المجلس الاعلى للمرور على توعية الجمهور والشباب بصفة خاصة من خلال تنظيم زيارات مدرسية الى المستشفيات والطب الطبيعي والادارة العامة للادلة الجنائية لملامسة الواقع ومشاهدة ضحايا الحوادث المرورية والتعرف على اسباب تلك الحوادث».
وعن دور جمعيات النفع العام ذات الصلة بالقضية المرورية، اكد ان وزارة الداخلية تجري تقييما مستمرا لها، مشيرا الى اهمية التعاون والتنسيق معها لتحقيق الاهداف المنشودة من اجل الصالح العام.
اقرأ أيضاً