رأى مدير ادارة المعاقين خالد المهدي ان هذه الفئة من فئات المجمع التي أصابها القدر بإعاقة قللت من قدراتهم على القيام بأدوارهم الاجتماعية مثل الأشخاص العاديين، تحتاج الى أن نتفهم بعض مظاهر الشخصية لديهم نتيجة لما تفرضه الإعاقة من ظروف جسمية ومواقف اجتماعية وصراعات نفسية والى أن نتفهم أساليبهم السلوكية التي تعبر عن كثير من هذا التعقيد والتشابك.
مشيرا الى انه من الطبيعي ان تكون لهذه الفئة متطلبات نفسية واجتماعية وتربوية وحسية تختلف عن متطلبات الأشخاص العاديين وتختلف أيضا تبعا لنوع الإعاقة وما يترتب عليها من مؤثرات ونظرا لأن الإعاقة ذات تأثير شديد في اضطراب الاتزان الانفعالي ونادرا ما ينجح المعاق بنفسه في إعادة تكيفه، فالخدمات النفسية من أساسيات العمل مع هذه الفئة بالإضافة الى دور الاخصائي الاجتماعي الذي يساعد على تزويد المعاق بالعادات الاجتماعية والخلقية السليمة ودعم سلوكه الاجتماعي من خلال برامج الترويح المختلفة وكذا التدريب على العمل الجماعي والقيادة والتعاون.
مؤكدا ان عملية التدريب والتعلم للمتخلفين عقليا على مختلف المهارات تساعدهم على التفاعل بإيجابية مع بيئاتهم الطبيعية والاجتماعية من خلال المهارات الاستقلالية والاجتماعية والإدراكية والحركية ومهارة التواصل أملا في تهيئة الفرص لهم في اكتشاف القدرات الخاصة والتدريب على ممارسة مسؤولياتهم في الحياة، ولتحقيق أكبر فائدة للأبناء.
واضاف: ان الإدارة هي إحدى الإدارات التي تتبع قطاع الرعاية وتتبع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، حيث تعمل جاهدة على تنفيذ السياسة العامة للوزارة لتقديم أفضل الخدمات للحالات من ذوي الإعاقات الذهنية والمزدوجة بجميع مستوياتها من الذكور والإناث والتي تحول ظروفها الصحية والنفسية والاجتماعية عن التكيف داخل أسرهم ومن ثم مجتمعهم وذلك من منطلق ايمانها بأن رعاية هذه الفئة حق لها وواجب على الدولة.
لذلك أولت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في الكويت والمتمثلة بإدارة رعاية المعاقين اهتماما كبيرا بأبنائها من هذه الفئة، فقد انتهجت الإدارة النهج المتطور في تقديم وتوفير أنواع الرعاية بنظم مختلفة وأساليب حديثة وركزت على نظام الرعاية النهارية ثم الإيوائية والمؤقتة وأيضا المنزلية واللاحقة، كل حسب ظروفه الأسرية والصحية سعيا لتقديم خدمات متكاملة (اجتماعية ونفسية وصحية)، بالإضافة الى الخدمات المعيشية من خلال الدور التابعة للإدارة وأقسامها الفنية (قسم التوجيه الفني – قسم البرامج والأنشطة)، بإشراف مراقب الرعاية والتأهيل الذي يوفر جهازا فنيا متخصصا في المجال الاجتماعي والنفسي يقوم بوضع الخطط والبرامج وفق مدد زمنية محددة، ومضمون (علمي تطبيقي تأهيلي) بهدف الوصول بهذه الفئة للتأهل الاجتماعي والتدريب المهني بالمشاركة الفعالة في المجتمع كل حسب قدراته وإيمانا منها بأن هذه الفئة في أشد الحاجة الى العون والمساعدة.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )