ألقت وزيرة الدولة لشؤون الاسكان ووزيرة الدولة لشؤون التنمية د.موضي الحمود كلمة بمناسبة يوم الاسكان العربي جاء فيها: يتزامن هذا اليوم مع الاحتفال السنوي بيوم الاسكان العربي الذي تقوم عليه جامعة الدول العربية في سعي، واضح لتوحيد السياسات ووضع الاستراتيجيات العلمية والعملية التي تمكن الدول الاعضاء ممثلة في مجلس وزراء الاسكان والتعمير العرب من تحقيق الاهداف المشتركة في مجال الاسكان والتعمير في الوطن العربي واقطاره، وتابعت: لقد تبنت جامعة الدول العربية ومجلس وزراء الاسكان والتعمير العرب شعارا لهذا العام هو «السكن استثمار للاجيال» وهذا الشعار انما يعبر عن رغبة وتوجه جاد لتحقيق الاستثمار المستقبلي بتأكيد الاستقرار العائلي في المسكن الآمن تطبيقا لقوله تعالى: (والله جعل لكم من بيوتكم سكنا).
وقالت د.الحمود: يجسد هذا الشعار تعبيرا صادقا لحاجة المواطن للسكن الامن الذي يأتي على رأس اولوياته تحقيقا للاستقرار النفسي والمعيشي له ولافراد عائلته، الامر الذي اؤمن شخصيا انه لن يتحقق الا من خلال العمل بمفهوم جديد وغير تقليدي لتنفيذ المشاريع الاسكانية لمواطنينا الذين اعياهم الانتظار وتعاظمت حاجتهم للسكن والاستقرار.
ولقد نص دستور البلاد على المقومات الاساسية للمجتمع الكويتي بأن الاسرة هي اساس المجتمع وقوامه واسند الى المشرع امانة حفظ كيانها وتدعيم اواصرها وحماية افرادها، لذا تحملت الدولة المسؤولية كاملة في تبني قضايا الاسرة وتوفير احتياجاتها واهمها توفير الرعاية السكنية الكريمة لها، كما وفرت الحكومة الرعاية السكنية الكريمة للمواطنين واسرهم ضمن خدمات متطورة لمساكن عالية الجودة وضمن انماط سكنية متعددة جاوزت في مجموعها 75400 وحدة سكنية منذ عام 1974 وحتى وقتنا الحالي.
وتابعت الوزيرة: تبنت المؤسسة خطة طموح لانشاء نحو 72113 وحدة سكنية حتى 2014 ضمن مدن ومناطق اسكانية جديدة لمقابلة الطلبات المتزايدة مع مرور السنوات وذلك ضمن الخطة الخمسية للدولة 2008/2009 – 2013/2014 ووفق برنامج العمل الحكومي القادم، كما ان توفير هذا العدد من الوحدات السكنية المطلوبة لن يكون ممكنا في رأيي باتباع النهج التقليدي في انشاء وتعمير الوحدات السكنية ووفق القدرات والامكانيات الحالية للمؤسسة.
لذا حرصنا على ان تتضمن خطة المؤسسة المقبلة التالي:
أولا: خطوات جادة لتوفير مساحات من الاراضي الجديدة للمشاريع والمدن الاسكانية الطموحة المطروحة بالخطة، وذلك ضمن توافق وعمل مع الجهات الحكومية الاخرى وعلى رأسها بلدية الكويت ومؤسسة البترول لتهيئة هذه الاراضي وخدماتها التحتية اللازمة خلال فترة الخطة.
ثانيا: كما استهدفت خطة المؤسسة الطموحة ضمن مدنها الاسكانية الجديدة وهي: مدينة المغفور له الشيخ جابر الاحمد طيب الله ثراه، مدينة الشيخ سعد العبدالله رحمه الله ومدينة صباح الاحمد ومدينة الخيران ومدينة المطلاع ومشروع شمال غرب الصليبخات توفير قرابة 72113 وحدة سكنية مع تخصيص اراض للاستخدامات الترفيهية والخدمات الصحية والتعليمية والتجارية والادارية في كل مدينة.
ثالثا: تنفيذ هذه الخطة يتطلب منا العمل وفق منهاج جديد وتوجه مختلف يعتمد على اعطاء دور اكبر للقطاع الخاص ضمن منظومة المشاركين الاقتصادية الفاعلة باعتبار ان الاقتصاد الوطني قوامه التعاون العادل بين النشاطين العام والخاص وهدفه تحقيق التنمية الاقتصادية وزيادة الانتاج وتحقيق الرفاهية لمواطنينا واسرهم في مسكن كريم.
رابعا: ومن منطلقات الخطة توفير بدائل اسكانية عديدة تتعدد بين الشقق السكنية ضمن اسلوب السكن العمودي الى المساكن المتكاملة، وكذلك القسائم السكنية والقروض العقارية ولعل هذه البدائل تتوافق واحتياجات ورغبات وحجم الاسر المستقبلية ومدى قدرتها على انتظار المسكن المرغوب والمتوافق مع امكانات الاسر المستحقة للرعاية السكنية.
خامسا: كما لا يغيب عن هذه الخطة احتياجات المرأة الكويتية وفق ضوابط واسس تجتهد المؤسسة في ارسائها بما يوفر للمواطنة ذات الظروف الخاصة واسرتها الرعاية الكريمة والمسكن الملائم.
سادسا: ولا تنسى الخطة كذلك تلك الفئات ذات الاحتياجات الخاصة ومتطلبات رعايتها ومسكنها وتقديم اولوياتها، تماشيا مع ظروفها الخاصة واحتياجاتها المختلفة في السكن الذي توفره الدولة لها.
سابعا: يعتمد هذا المنهج على توفير بدائل اسكانية آمنة وصديقة للبيئة في مسعى جاد لتوفير الطاقة البديلة والآمنة والمحافظة على البيئة وفق استخدام «اسلوب تبريد الضواحي» الذي من المأمول ان يوفر 50% من الطاقة المستخدمة من التبريد عن طريق استخدام شبكات تبريد مركزية وشبكات لنقل المياه المبردة عن طريق مراكز تحكم مركزية تحافظ على استخدامات الطاقة وتحفظ البيئة من التلوث الناتج عن التوسع في البناء والتبريد.
واوضحت ان هذه الخطة الطموحة المقترحة التي ذكرت اهم ملامحها ترجمت في اساسها الى برنامج عمل يهدف الى توفير سكن متميز للمواطن خلال فترة انتظار محتملة، ولا يغيب عن البال اهمية التعاون المأمول بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لتحقيق هذا المنظور وهذه الخطة للوصول الى الهدف المنشود في توفير الرعاية السكنية الكريمة للاسرة الكويتية مستقبلا.
الصفحة في ملف ( pdf )