بيان عاكوم
لم يكن الاحتفال باليوم الوطني السعودي في البلاد عاديا «فعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم» فهذا ما جعله يتميز بطابع خاص عكس مكانة المملكة العربية السعودية في البلاد والمنطقة والعالم.
كيف لا وهذه الدولة بنيت بملاحم وجهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود صاحب الرؤية الوحدوية وراسم النهج الاستراتيجي الذي سارت عليه المملكة منذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا، وما تلاه من قيادات حكيمة لتكون هذه الكيانات التي وحدت تحت اسم واحد في المجد والعلياء، ولتكون واجهة وحاضنة الوطن العربي، ورقما صعبا في العالم الاقليمي والدولي.
انها مناسبة تاريخية ويوم وطني يعلّم العرب ان يكونوا على قلب واحد ومصير واحد وان كانت تفصلهم بعض الخطوط الرفيعة على الخارطة الجغرافية.
حشود ملأت قاعة السفارة السعودية على شارع الخليج العربي تقدمها رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء فيصل الحجي الى جانب مجموعة من الوزراء وحشد كبير من اعضاء السلك الديبلوماسي.
«نحن نهنئ انفسنا وافراحهم هي افراحنا» هذا ما اجمع عليه الحاضرون، وهذا ما بدأ به رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي في تصريح للصحافيين مهنئا المملكة بيومها الوطني، قائلا: «هذه فرصة لنتقدم لممثل المملكة في الكويت السفير عبدالعزيز الفايز بأطيب التمنيات بالتوفيق الدائم».
وتذكر الخرافي دور المملكة في تحرير الكويت متمنيا لها التوفيق تحت قيادة الملك والحكومة الرشيدة.
ومن جهته قال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح «نحن نحتفل بهذا اليوم وكأنه عيد لنا جميعا ولا يوجد اي كويتي يختلف على رأي تجاه المملكة السعودية»، واشار الى ما قاله رئيس مجلس الامة معتبرا انه تعبير صادق يشمل مشاعر جميع الكويتيين قيادة وحكومة وشعبا.
وختم الشيخ د.محمد الصباح بالقول «ان شاء الله تدوم هذه الثقة والمحبة خصوصا في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير وخادم الحرمين الشريفين».
فخر واعتزاز
وبدوره قال السفير السعودي د.عبدالعزيز الفايز «يكفينا حضور اشقائنا الكويتيين اليوم لمشاركتنا احتفالنا في السفارة، ولنتذكر اليوم الوطني السعودي بمزيد من الفخر والاعتزاز».
وأثنى الفايز على العلاقات السعودية - الكويتية، معتبرا انها تمر بازهى عصورها لمتانتها على كل المستويات.
وعبر عن سعادته بوجوده في الكويت كممثل لخادم الحرمين الشريفين معتبرا نفسه في الكويت كفرد من أفرادها.
وختم كلمته بالقول «نحن في النهاية تربطنا علاقات تعد نموذجا يحتذى به على المستويين العربي والدولي».
اليوم الوطني الكويتي
وزير المالية مصطفى الشمالي الذي قدم التهاني قال في تصريح للصحافيين: نحن في بيتنا في السفارة السعودية للاحتفال باليوم الوطني السعودي لانه اليوم الوطني الكويتي.
وتمنى للمملكة المزيد من التقدم والازدهار في ظل قيادتها الحكيمة.
ومن جهته عبر سفير مملكة البحرين الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة عن شعوره فقال: «اليوم الوطني للمملكة هو يوم البحرين، وافراحهم افراحنا وتاريخنا ومصيرنا مشترك»، كما اثنى على العلاقات البحرينية - السعودية مدللا على متانتها بالجسر الذي يربط السعودية والبحرين حيث يطلق عليه البحرينيون بعفوية «جسر السعودية» والسعوديون «جسر البحرين» بالرغم من انه من تمويلهم.
واعتبر الروابط الحضارية المشتركة بين البحرين والسعودية والكويت روابط اسرية غرس جذورها الآباء والاجداد والشعوب الخليجية لتثمر اليوم هذا الغرس الحضاري المستمر على مر الزمان.
وتابع «شهادتنا مجروحة لاننا من اهل هذا البيت، ومن محبي المملكة قيادة وحكومة».
تنمية حضارية
وتطرق الشيخ خليفة في تصريحه للتنمية الحضارية التي تشهدها المملكة من قبل قيادتها سواء كانت في الاماكن المقدسة او في جميع انحاء المملكة، معتبرا انها اكبر دليل على حكمة القيادة ورؤيتها الحضارية، مشيرا الى ترؤسه لبعثة الحج البحرينية لمدة 21 عاما والتي واكب خلالها مراحل تطور بناء الحرمين الشريفين حتى اضحيا تحفتين حضاريتين معماريتين.
وقال «لغة الارقام تتكلم عن هذه القيادة مستشهدا بالطريق الرابط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة والذي كلف 4 مليارات و200 مليون ريال.
واعتبر الشيخ خليفة ان هذا الانفاق السخي للقيادة الحكيمة يتطلب من الشعوب الاسلامية الارتقاء في الثقافة «لأن الانفاق عندما يواجه وعيا سيكون هناك سمة حضارية للشعوب الاخرى».
وقال: إنه لمن الحكمة الالهية جعل الاماكن المقدسة في المملكة، وعهد امانة خدمة الحرمين الى القيادة الحكيمة لأنه ليس محض مصادفة ان تكون مشاعر الامة الاسلامية في المملكة والقرآن يقول (الله اعلم حيث يجعل رسالته).
وختم الشيخ خليفة بالقول: خير من يرعى ويحرص على تنمية وترسيخ اسس هذه العلاقة هو ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة واخوه خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وسعيهم لترسيخ العلاقات الخليجية واهدافها المشتركة لتكون نموذجا للعلاقات المتحضرة.
المملكة بجانبكم
وهنأ امين عام مجلس التعاون الخليجي السابق عبدالله بشارة المملكة باليوم الوطني وقال: اهدافنا واحدة ومصالحنا ومصيرنا واحد.
مستشهدا بما كان يقوله الملك فهد عندما يلتقي به «عليك ان تخبر الاخوة الكويتيين ان مصيرنا واحد، اما نسلم كلنا واما نقاوم أو نزول».
وتذكر بشارة ما كان يردده ايضا الملك فهد بأن المملكة دائما مع الكويتيين.
رمز سياسي
سفير البوسنة والهرسك ياسين الرواشدة وبعد التهنئة قال: المملكة رمز ليس فقط روحيا وانما هي رمز سياسي، فهي دولة كبيرة ومهمة تربطها بالبوسنة والهرسك علاقات صداقة متينة ومتميزة.
وعبر الرواشدة عن تقديره لمواقف المملكة قيادة وشعبا في دعم القضية في البوسنة والهرسك وكل القضايا الانسانية العادلة في العالم.
واضاف: نحن بحاجة لدولة كالمملكة متوازنة في السياسة والحكمة في ظل عالم تزداد فيه اصوات النشاز التي تدعو للتطرف والتشدد. معتبرا ان الصوت السعودي هو صوت التعقل والحكمة.
وختم بالقول: اعتبر نفسي من اولئك الذين يشدون على ايدي كل السعوديين بذكراهم التي تعتبر ذكرى كل العالم. سفير مملكة المغرب محمد بلعيش اعتبر اليوم الوطني السعودي يوما للأمتين الخليجية والعربية. وقال: تربطنا بالمملكة علاقات طيبة ومتميزة في كل مجالات التعاون، ونحن نعتز بهـذه العلاقات الاخويــة الوطيدة.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )