أسامة أبوالسعود
اكد رئيس الادارة العامة للشؤون الإسلامية في وزارة الخارجية السعودية السفير د.جميل بن مرداد نجاح المملكة العربية السعودية في مواجهة الفكر المتطرف عبر عدد من الخطوات الرئيسية على المستوى الأمني والفكري، مشيرا الى انه لا يكاد يذكر الآن الفكر المتطرف داخل المملكة، وحتى الأعمال الإرهابية تجهض قبل ان يحركوا ساكنا، وهذا فضل من الله - سبحانه وتعالى - ودليل كبير على يقظة رجال الأمن ووعي كبير عند الشعب السعودي لاخطار الأفكار الضالة التي من الممكن أن تهدد امن المجتمع.
وقال د.بن مرداد في لقاء مع «الأنباء» ان الاتهامات للمملكة العربية السعودية بتصدير العنف والارهاب تأتي من دوائر معروفة ومحددة ومنغلقة لها أهداف سياسية، وبالتالي فإننا وان كان يهمنا جدا ان نعمل على حفظ الآمن والسلم الدوليين ونكون جزءا لا يتجزأ من الجماعة الدولية الا اننا وفي النهاية لا نستطيع ان نتأثر بشكل كبير بكل من اطلق دعوى او أكذوبة أو شائعة ضد المملكة.
وتابع قائلا: «استطعنا أن نثبت للعالم وللمجموعة الدولية على وجه الخصوص اننا شركاء في صنع قواعد القانون الدولي التي تحافظ على الآمن والسلم الدوليين وكذلك نحن شركاء في تنفيذ قواعد القانون الدولي، فنحن دولة محبة للسلام ودولة تؤمن بالشرعية الدولية وبالتالي فهذا ما استطعنا اثباته».
وشدد على انه وبعد احداث 11 سبتمبر وما وجه للمملكة من انتقادات وتهم واشاعات مغرضة استطعنا ان نثبت للعالم اننا فعلا ضحايا مثلهم فيما تعرضنا له من اعمال ارهابية ولكننا استطعنا كذلك بفضل الله ثم برؤية من قادة المملكة وعزيمة من شعب المملكة ان نحارب هذه التهم وهذه الاتجاهات، واثبتنا للعالم من خلال ما استطعنا ان ننهجه من منهج واضح ومن مشاركات دولة وغيرها، اننا دولة محبة للسلام وهذه الصورة المعروفة عن المملكة، ومؤتمر مدريد يعتبر حلقة من سلسلة طويلة من جهود المملكة التي لا تعرف الوقوف عند حد في سبيل خدمة الاسلام والمسلمين ومن ثم ايضاح الصورة الحقيقية للمملكة قيادة وشعبا واعتقادا ومنهجا.
وأشاد السفير د.مرداد بالجهود التي تبذلها الكويت في نشر الوسطية والإسلام المعتدل.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )