أسامة أبوالسعود
أكد المنظر العام لحزب الامة د.حاكم المطيري أن منطقة الخليج العربي وليس الكويت فقط ستشهد تطورا اجتماعيا كبيرا سيواكبه حتما تطور وتغير سياسي جذري، ولن تبقى الاوضاع على ما هي عليه الآن وشدد على انه قد ان الاوان للشعب الكويتي ان يطور من العملية السياسية التي اثبتت بعد نصف قرن او اكثر انها عقيمة، على حد وصفه.
وقال د.المطيري في حوار مع «الانباء» على هامش الغبقة الرمضانية التي اقامها الحزب قبل ايام ان الممارسات السياسية في الكويت مازالت عشائرية اكثر منها ممارسات مؤسسات دولة، مشددا على انها تفتقد الى الاحزاب والبرامج السياسية والحكومة المنتخبة وهي كلها حقوق دستورية فقد نص الدستور الكويتي على ان «الأمة مصدر السلطات جميعا»، ولن تتحقق هذه المادة على ارض الواقع ما لم نصل الى حق الشعب في اختيار الحكومة.
وهاجم المطيري الديموقراطية الكويتية واصفا إياها بأنها «صورية»، مؤكدا انه لا يمكن ان نطلق على اي نظام انه ديموقراطي الا اذا كان الشعب هو الذي يختار الحكومة ونحن لم نصل بعد الى مثل هذه الحالة السياسية ونحن نحتاج الى وعي شعبي من جهة والى حراك سياسي من جهة اخرى واعتبر ان حزب الامة حقق 80% كنسبة نجاح في الانتخابات الماضية 2008 على الرغم من عدم فوز أي من مرشحيه الـ 12 الا انه رأى ان نجاح الحزب يكمن في تحقيق العديد من الاهداف ومنها خوض الانتخابات وفرض هذا الحق الذي حاولت بعض الاطراف او بعض المتنفذين مصادرته بادعاء ان الديموقراطية في الكويت لا تتسع للاحزاب، وكان هدف الحزب هو محو تلك الادعاءات، وخاض الحزب الانتخابات تحت شعار حزب الأمة ووفق برنامج الحزب.
وثانيا، الوصول الى جميع شرائح المجتمع الكويتي من خلال الوصول الى الدواوين لطرح مشروع الحزب، فهناك قطاع واسع كان تصوره عن الحزب ومشروعه مختزلا، والحزب استطاع - بحمد الله - خلال شهرين ان يصل الى تصحيح تلك الصورة، وثالثا: اثبات ان الحزب قادر على خوض الانتخابات في كل الدوائر الانتخابية لانه يمثل كل قطاعات المجتمع الكويتي سواء المناطق الداخلية او الخارجية.
واكد ان حزب الامة هو التنظيم السياسي الوحيد الذي استطاع خوض الانتخابات بـ 12 مرشحا في كل الدوائر، وكل تلك الامور نجاحات تحققت في هذه الانتخابات اضافة الى النتائج التي تحققت في بعض الدوائر وكانت نتائج جيدة لحزب يخوض الانتخابات للمرة الاولى في تاريخه، وهي نتائج مبشرة للمستقبل واشار الى ان خوض هذه التجربة في حد ذاتها يمثل نجاحا لحزب وليد يتطلع الى المستقبل اكثر من الحاضر نفسه.
وشدد على انه لم توجه أي دعوة للسفير الاميركي او أي ديبلوماسي غربي لحضور المؤتمر الصحافي للاعلان عن الحزب، مشيرا الى ان السفير الاميركي فتح النار على الحزب بعد تأسيسه بأيام واتهم الحزب بأنه لا يؤمن بالقيم الديموقراطية بعد ان تم نشر النظام الاساسي للحزب والذي يدعو بشكل صريح الى الاستغناء عن الوجود الاجنبي في المنطقة وتعزيز القدرات العسكرية لدول المنطقة وهو موضوع في غاية الاهمية والخطورة، ولهذا كان موقفه سلبيا بعد الاعلان عن الحزب.
وأيد د.المطيري حق ايران في امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية مشيرا الى انه حق اصيل لكل دول العالم وداعيا الدول الخليجية الى الاستفادة من الفرص التاريخية المتاحة امامها لتحقيق وحدة اقتصادية سياسية عسكرية.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )