أسامة دياب
أكدت الناشطة السياسية والمرشحة السابقة لانتخابات مجلس الامة ورئيس لجنة حقوق المرأة السياسية في الحملة الوطنية الشعبية المحامية نجلاء النقي ان الكويت من الدول التي تتمتع بعلاقات تقليدية مستقرة ومتطورة مع بلغاريا على مدار ما يقارب الـ50 عاما، أوضحت ان لها مكانة متميزة وثابتة في السياسة البلغارية الخارجية، حيث تعد العلاقات البلغارية – الكويتية جسرا اساسيا لعلاقات بلغاريا مع دول الخليج العربي.
واشارت النقي الى ان التعاون البلغاري – الكويتي حاضر وموجود في المحافل والمنظمات الدولية سواء على المستوى الاستراتيجي او على مستوى القضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث يتفق الجانبان في وجهات النظر حول العديد من القضايا ويتخذان المواقف التي تسهم في دعم الجهود وتحقيق الاستقرار في محيطهما.
جاء ذلك في مجمل كلمتها اثناء استقبالها لوفد جمعية الصداقة البلغارية – الكويتية بحضور رئيس بيت الكويت للاعمال الوطنية ورئيس واعضاء الحملة الوطنية الشعبية ولفيف من المثقفين والمبدعين.
وأوضحت النقي ان العلاقات البلغارية – الكويتية قد مرت بمراحل عدة كان ابرزها مرحلة الثمانينيات من القرن الماضي، ومن ينسى الدور البارز الذي لعبه سمو الامير الراحل المغفور له بإذن الله الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح في حل الخلاف البلغاري – التركي والذي وصل الى حافة اشعال حرب عسكرية بين البلدين واشعال حرب اهلية في بلغاريا آنذاك، وهذا ما عزز مكانة الكويت ممثلة في اميرها في نفوس البلغاريين حكومة وشعبا ورسخ في اذهانهم الرسالة التي تقوم بها الكويت في خدمة قضايا السلام والاستقرار.
وهذا ما ظهر جليا في رفض بلغاريا حكومة وشعبا العدوان على الكويت وادانته، كما ساهمت بلغاريا مع قوات التحالف الدولي في تحرير الكويت على الرغم من المصالح الاقتصادية المشتركة التي كانت تربطها مع العراق.
واضافت ان العلاقات البلغارية – الكويتية شهدت تطورا ملحوظا خلال الاعوام الخمسة الماضية على المستويات السياسية والبرلمانية والثقافية والعسكرية، كما سيوفر استقرار الاوضاع الاقتصادية والسياسية في بلغاريا وانضمامها لحلف الناتو الضمانات اللازمة لرؤوس الاموال الكويتية للاستثمار فيها.
كما ادخل التحاق بلغاريا بعضوية الاتحاد الاوروبي العلاقات بين البلدين مرحلة تاريخية جديدة من حيث توسيع مجالات التعاون بينهما على المستوى الاوروبي.
ومن جهته، أكد السفير البوسني ياسين رواشدة اننا في حاجة ماسة الى غرس مفاهيم الصداقة في اعمالنا وممارستنا اليومية ومد جسور التعاون مع الآخر، خصوصا نحن في وقت انتشر فيه التشدد والتطرف والانغلاق.
واشار الرواشدة الى ان الكويت هي المكان الامثل الذي من الممكن ان تنطلق منه مثل هذه الشعارات والمفاهيم البناءة، حيث ان الصداقة من مميزات هذا البلد الطيب حكومة وشعبا.
واعرب عن استعداده لدعم كل نشاط او ممارسات تدعم توثيق العلاقات بين الشعوب.
وبدوره أكد رئيس لجنة الصداقة البلغارية – الكويتية الاقتصادية ديمتري ميلوشيف ان تاريخ العلاقات البلغارية – الكويتية يرجع الى الستينيات، ولكنها وصلت لذروتها في النصف الثاني من الثمانينيات، ولكن بعض التغيرات السياسية في المنطقة، بالاضافة الى الاحتلال العراقي على الكويت ابطأت من هذا التعاون الثنائي بين البلدين.
ومن اجل دعم الصداقة والتعاون الثنائي المشترك قام بعض رجال الاعمال والناشطين الاجتماعيين من كلتا الدولتين بتوحيد جهودهما من اجل انشاء وتطوير لجنة صداقة بلغارية – كويتية.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )