قلق يثير الأسرة بأكملها، وحيرة تعتري الأم على وجه الخصوص، حيال ولد تجاوز السابعة من عمره ومازال يعاني من مشكلة التبول اللاإرادي، إلا أن الطب الحديث بدد جميع المخاوف التي تتعلق بعدم إمكانية الشفاء من المرض، وجعلها في مهب الريح، حيث أكد اختصاصي الأطفال وحديثي الولادة في «طيبة للعيادات التخصصية» د.سامح لمعي، أن العلاج السلوكي مهم جدا في التخلص من مشكلة التبول اللاإرادي، وذلك من خلال آليات وإرشادات معينة يجب اتباعها من قبل الأهل، مشيرا إلى أن التحفيز والتشجيع وعدم السخرية من الطفل ومقارنته بالآخرين، من العوامل التي تلعب دورا كبيرا في التخلص من هذا المرض.
ومن خلال إجاباته عن استفسارات المتصلين من قراء «الأنباء»، بين د.لمعي أن التطور العلمي مكن الأطباء من علاج التشوهات الخلقية وتصحيح العيوب داخل رحم الأم، ومن معرفة كثير من الأمور التي يمكن التنبه لها من قبل السيدة الحامل، تلافيا لحدوث مثل هذه التشوهات.
وحذر د.لمعي من خطورة تدخين الحوامل على الأجنة، لافتا إلى أن تعرض الجنين للنيكوتين يؤثر سلبا على ولادته صغير الحجم، وعلى تطور نموه، وعلى القدرات الذهنية لديه.
من جهة أخرى، استعرض د.لمعي أهم الفوائد التي يجنيها الطفل جراء إرضاعه من حليب أمه، ومن أهم ذلك اكتسابه للمناعة ضد الأمراض والحساسية من العوامل الخارجية، والتركيبة العجيبة لحليب الأم والتي عجز المصنعون عن تقليدها في الحليب الصناعي، إضافة إلى تأصل العلاقة العاطفية بين الولد وأمه، من خلال إرضاعه طبيعيا.
كما تخلل الحوار الحديث عن العناية الخاصة التي يجب تقديمها للطفل الخديج من حيث الإطعام والأدوية، وعن العناية بسرة المولود، وعن اليرقان الطبيعي والمرضي، وعن الانتظام في الرضاعة، إلى غير ذلك من الجوانب ذات الصلة.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )