بيان عاكوم
أكد وزير الإعلام الشيخ صباح الخالد انه ستكون هناك جلسة استثنائية للحكومة غدا للانتهاء من برنامجها وخطتها التنموية.
وأشار خلال مشاركته في الاحتفال الذي نظمته سفارة أوزبكستان بمناسبة العيد الوطني الـ 17 لاستقلالها عن الاتحاد السوفييتي السابق ان تركيز الحكومة اليوم ينصب على تحقيق التعاون مع المجلس للانجاز في دور الانعقاد المقبل.
وعن افتتاح دور الانعقاد المقبل لمجلس الأمة 21 الجاري وما تلعبه وسائل الإعلام بخصوص استجواب سمو رئيس مجلس الوزراء وبعض الوزراء قال الشيخ الخالد: نحن متفائلون بهذا اليوم حيث سيكون برنامج الحكومة جاهزا، ونتطلع لأن يقوم النواب بإثراء هذا البرنامج بنقاشاتهم، لافتا الى ان الخطة التنموية ستطرح في وقت قريب بعد البرنامج الحكومي آملا أن يكون النقاش في هذه المسألة لما فيه مصلحة البلاد للسنوات المقبلة.
وعن التصعيد من قبل وسائل الإعلام استشهد الشيخ الخالد بكلمات صاحب السمو الأمير أثناء حل مجلس الأمة وأثناء دور الانعقاد البرلماني وخلال العشر الأواخر من رمضان حيث تحدث سموه عن وسائل الإعلام والدور الذي تلعبه في توجيه أفكار الشعب لما فيه المصلحة العامة بعيدا عن كل ما من شأنه عرقلة مسيرة البلاد وقال الخالد: نحن كمسؤولين عن الإعلام ننظر لهذه الكلمات السامية بما تحمله من مغزى ومعنى كبيرين ونتمنى أن نكون عند حسن ظن سموه في تناولنا لكل الأمور.
وعن اصرار النواب على الاستجواب قال: هناك دستور ولوائح داخلية وحقوق للنواب وواجبات عليهم ونحن ننشد تعاونا أكبر في دور الانعقاد المقبل.
وكان الشيخ الخالد قد هنأ أوزبكستان بالعيد الوطني وقال: يسعدني مشاركتها في العيد الوطني الأوزبكستاني، ويسعدني أن أقول ان العلاقات بين البلدين شهدت زحما قويا خصوصا بعد زيارة صاحب السمو هذا الصيف الى أوزبكستان وما تم الاتفاق عليه خلال الزيارة في مختلف المجالات.
وأمل أن تتابع اللجنة المشتركة بين البلدين خط سير هذه الاتفاقيات.
وبدوره، ألقى السفير الاوزبكي د.عبدالرفيق هاشموف كلمة قال فيها: احتفلت جمهورية اوزبكستان بالذكرى السنوية السابعة عشرة لاستقلالها.
ونظرا لتزامن الاحتفالات مع اليوم الاول لشهر رمضان المبارك، تم تأجيل الاحتفال به في الكويت الى هذا اليوم.
واضاف ان اوزبكستان هي اول جمهورية اعلنت استقلالها عن الاتحاد السوفييتي السابق يوم 31 من اغسطس عام 1991 اي قبل انهياره بأربعة اشهر. واعلن اليوم 1 من سبتمبر يوما للاستقلال.
وتابع: لقد قطعت البلاد خلال هذه السنوات الماضية طريقا غير سهل، لكنها تمكنت برئاسة الرئيس اسلام كريموف – رئيس جمهورية اوزبكستان من اعادة بناء جميع مجالات الاقتصاد والاندماج في الاسرة الدولية والدخول في عضوية المنظمات الدولية ذات النفوذ واقامة العلاقات الديبلوماسية مع دول العالم.
واوضح هاشموف: ان اوزبكستان اليوم هي جمهورية ذات سيادة تبني دولة قوانين متأسسة على مبادئ الديموقراطية المتعارف عليها واحترام حقوق وحريات الانسان الاساسية والعدالة الاجتماعية.
وقال: ان اقتصاد البلاد الآن متعدد المجالات، واوزبكستان هي الدولة الصناعية المتقدمة في آسيا الوسطى.
اذ توجد صناعات الطائرات والسيارات والآليات الزراعية وماكينات النسيج والاجهزة الكهربائية والتعدين والمواد الكيماوية والغاز والنفط والفحم وانتاج مواد البناء والصناعات الغذائية والخفيفة وغيرها من الصناعات، وذلك بفضل توافر المواد الخام والثروات الطبيعية في البلاد.
خاصة ان الاحصاءات تشير الى ان جميع العناصر المدرجة على جدول مينديلييف توجد في باطن ارض اوزبكستان.
وهذه الثروات ناهيك عن المنتجات الصناعية تتمتع بطلب كبير في السوق العالمي وتمكنها من ممارسة السياسة الاقتصادية الناجحة ذات التوجه الاجتماعي، وتم منذ الايام الاولى لاستقلال اوزبكستان بفضل سياسة الانفتاح والمناخ الاستثماري الملائم جذب الاستثمارات الخارجية التي تقدر بمبلغ يزيد على 25 مليار دولار.
وعن العلاقات الثنائية بين اوزبكستان والكويت قال: اذا تطرقنا الى العلاقات الثنائية بين جمهورية اوزبكستان والكويت، فإنه يجبالقول انها تتأسس على قاعدة متينة، ويوحد الشعبين الاوزبكي والكويتي الدين الاسلامي الحنيف والحضارة المشتركة والعادات والتقاليد.
وفيما يخص العلاقات الاقتصادية ووسائل تطويرها فإنها كانت دائما تشغل حيزا كبيرا من الاهتمام لدى كلا الطرفين.
وقد بدأت الاتصالات المباشرة بين اوزبكستان والكويت في هذا المجال في سنة 1992 مع زيارة وزير المالية السابق للكويت الى اوزبكستان.
وتابع: ساهم تبادل الزيارات بين البلدين في ترسيخ العلاقات بين طشقند والكويت وتعزيز اساس متين لاطراد تطوير التعاون.
وخير دليل على ذلك هو الزيارة الرسمية التي قام بها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لجمهورية اوزبكستان في شهر يوليو من العام الحالي. وقد اصبحت هذه الزيارة مرحلة مهمة في تاريخ العلاقات الثنائية.
وأضاف هاشموف أن الجانب الاوزبكي استعداده لتطوير العلاقات البناءة مع الكويت في مختلف المجالات، اذ انه واحد من الاتجاهات الاولوية لسياسة اوزبكستان الخارجية ويتجاوب مع مصالح كلا البلدين والشعبين.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )