بعد أكثر من 8 ساعات سفر متواصلة وصلت إلى أنقرة العاصمة السياسية في منتصف الليل لأجد نفسي العربي الوحيد في محطة الحافلات، لكن هذا كله لم يكن يهمني فأمضيت تلك الليلة تحضيرا للقاء سفيرنا لدى تركيا عبدالله الذويخ، وبعد أن أسدل الليل ستاره وأشرقت الشمــس توجهـــت إلى مبنى السفارة الكويتية في أنقرة فكان في استقبالي الرجل المفعم بالنشاط والحيوية السفيـــر الذويــخ.
تجربة ديبلوماسية رائعة وممتعة بدأت من خلال العمل في دولة الإمارات في أول سنوات العمل بوزارة الخارجية لتكون النتائج استفادة لا حدود لها تزامنت مع تجربة أخرى في أحضان الأمم المتحدة واللجان القانونية الأخرى.
وفي كلية الشرطة كانت له بصمات جديرة بأن تحظى بالتقدير وعظيم الامتنان، أما تجربته في العمل كسفير لدى طهران فإنه يصفها بأنها فرصة للديبلوماسي أن يثبت قدرته، وبعد سنوات من العمل والبذل والعطاء غادر طهران ليكون نموذجا للديبلوماسي الناجح.
حديثنا عن تركيا كان الأجمل لأنه حديث اللحظة، ففي أنقرة استرجعنا الذكريات وفتحنا أبواب الحديث من الاستثمارات إلى التوسع في العلاقات، وكما يقال فإن في جعبة الديبلوماسي تجد الكثير من المواقف الصعبة والذكريات الطريفة التي تستحق أن تدون وتحفظ قبل أن تنسفها حوادث الأيام وتتلفها كثرة الانشغـــالات فتجعلها هبـــــاء منثورا أو كأنها شيئا لم يكن، والسفير عبدالله الذويخ ديبلوماسي مميز بمواقفه التي يرويها وبذكرياته التي يسترجعها، وكل هذه المواقف والذكريات رصيد يضاف إلى مسيرتـــه الحافلـــة بالإنجـــازات المثمـــرة والنجاحـــات الباهــرة.
ساعتان أمضيتهما في مكتب السفير ثم انتقلنا إلى منزله بصحبة أعضاء السفارة الذين كانوا كراما بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وهناك كان للحديث امتداد مع نخبة من الديبلوماسيين الناجحين، هنا أقف لأنقلكم.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )