بيان عاكوم
أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح ان السفير الفريق علي المؤمن سيقدم أوراق اعتماده للعراق الأسبوع المقبل، مشيرا الى ان هذا الأمر يفتح المجال لترتيب الزيارة الرسمية التي سيقوم بها سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الى العراق واصفا الزيارة بالتاريخية وعلى قدر كبير من الأهمية ولها رمزية كبيرة.
وأضاف خلال توجهه الى كازاخستان لحضور مؤتمر «حوار التعاون الآسيوي» انها ستكون أول زيارة لمسؤول كويتي رفيع المستوى الى العراق بعد الاحتلال العراقي عام 1990، معتبرا انها ستفتح الباب بشكل كامل للعلاقات الكويتية – العراقية، كاشفا عن جدول الزيارة الذي سيتضمن مقابلة مع جميع القيادات العراقية بدءا من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ورئيس البرلمان ورؤساء الكتل البرلمانية وكذلك الكتل الدينية.
وبين الشيخ د.محمد الصباح ان الزيارة لن تكون محصورة في بغداد وانما في العراق كله بطوائفه وجغرافيته، متمنيا ان يكون هذا الترتيب بحجم الزيارة.
وعن زيارة وفد من جمعية الصحافيين الى العراق قال « تلقى الوفد الصحافي دعوة من العراق للزيارة واعتقد ان الوقت مناسب لهم لزيارة العراق والاستماع بشكل مباشر وعن قرب الى ما لدى اشقائهم من افكار وكذلك ليطلعوهم على تطورات الساحة الكويتية من خلال منظمات المجتمع المدني والمنظمات الثقافية والسياسية، مشيرا الى انها فرصة مناسبة للتعاون بين اجهزة الإعلام بين البلدين، لافتا الى ان العراق الجديد عراق منفتح ديموقراطي متشعب ومتعدد ولديه منابر اعلامية كثيرة.
المواطن حسين الفضالة
وردا على سؤال عن وجود المواطن حسين الفضالة في السجون العراقية، قال د.محمد الصباح ان هذا الامر هم اساسي لدى وزارة الخارجية والتي لا تأخذ مسألة اختفاء مواطن كويتي بسهولة انما بمسؤولية «فلا ينام احدنا ومواطن كويتي مختف».
واضاف: نحن نطرق جميع الابواب وعندما تصلنا معلومة جديدة نتتبعها، لذلك نحن سألنا وننتظر الاجابة، مشيرا الى ان هذه الاجراءات تأخذ مداها، متمنيا في الوقت نفسه صحة الخبر لأنه بذلك سيتم الوصول اليه.
معتقلونا في غوانتانامو
اما بخصوص معتقلينا في غوانتانامو وعن آخر التطورات بهذا الملف، اكد د.محمد الصباح ان اقرار الحكومة لبرنامج اعادة التأهيل خطوة من ضمن الامور التي تم الاتفاق عليها بين سمو رئيس مجلس الوزراء والرئيس الاميركي خلال زيارة سموه الاخيرة لواشنطن، مشيرا الى انها تعنى بشكل اساسي بمنع اي استغلال للمعتقلين من قبل اي جمعية لا تريد الخير للكويت.
معالجة الأزمة الاقتصادية
اما بخصوص تفاصيل مكالمته الهاتفية مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، قال د.محمد الصباح: ان الاتصال تركز حول الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة الاميركية في معالجة الازمة الاقتصادية الدولية ، مشيرا الى ان رايس اطلعته على ان الولايات المتحدة تقوم بمسؤولياتها العالمية بالتعاون مع الجميع في الكتلة الاوروبية ومع اصدقائنا حول العالم وذلك لعدم الوقوع في فخ الكساد او ان يحصل للاقتصاد العالمي كما حصل عام 1929، لافتا الى انها اطلعته على الخطوات التي قامت بها مع وزير المالية الاميركي مثل وضع برنامج فعال لدعم المؤسسات المالية الدولية كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
واشار د.محمد الصباح الى ان رايس تريد ان تطمئن حلفاءها الذين لديهم مكانة ودور في المؤسسات الدولية، لافتا الى ان الكويت لها تواجد مؤثر في الاسواق العالمية ولذلك نحن لاعب يعمل حسابه في هذه المؤسسات المالية والاسواق العالمية.
وتابع: نحن نهتم بان نعلم ما لديهم من افكار في حماية الاسواق التي تمثل اماكن استثمار مهمة للرأسمال الكويتي، مبينا انه ابلغ رايس كذلك بالاجراءات التي تقوم بها الحكومة الكويتية في حماية اسواق المال والتعاون والتنسيق مع دول مجلس التعاون الخليجي، لافتا الى انه ابلغها بمتانة المؤسسات المالية في الكويت وبشهادة البنوك الدولية، مدللا بذلك على بعض البنوك الدولية التي بدأت تضع محافظ وودائع لدى البنوك الكويتية، مشيرا الى ان هذا اقوى دليل على المؤسسات المصرفية الكويتية.
كازاخستان ثم الإمارات
وعن زيارته الى كازاخستان، قال د.محمد الصباح انها جاءت للمشاركة في مؤتمر «حوار التعاون الآسيوي» الذي يضم اغلب الدول الآسيوية للتعاون الاقتصادي والثقافي والعلمي، مشيرا الى انها فكرة بدأت لتكون تنظيما اقليميا يضم جميع دول آسيا حتى يكون لهم صوت واحد في المحافل الدولية، لافتا الى ان الاجتماع المقبل لهذا المؤتمر سيكون في الكويت، وبين في الوقت نفسه عقد مؤتمر آخر وهو مؤتمر «حوار الاديان» الذي سيكون تحت مظلة منظمة المؤتمر الاسلامي واعتبره نتاجا للمؤتمر الاساسي الذي عقد في اسبانيا برعاية خادم الحرمين الشريفين وملك اسبانيا وتوقع ان يكون هناك جلسة خاصة لحوار الاديان ايضا على مستوى منظمة الامم المتحدة.
واشار د.محمد الصباح الى مشاركة الكويت في المؤتمر، مبينا انه سيكون هناك تنسيق بين وزراء خارجية الدول الاسلامية خلال المؤتمر الذي سيعقد في الاستانة.
بعدها اعلن د.محمد الصباح انه سيتوجه الى الامارات العربية المتحدة لحضور مؤتمر «منتدى المستقبل» المعني بموضوع الحريات وحقوق الانسان، لافتا الى ان الكويت دأبت على ان تشارك في مثل هذه المؤتمرات «لأننا لدينا تجربة رائدة في عملية الاصلاحات السياسية والاقتصادية».