أسامة ديــاب
عائشة الجلاهمة
للتاريخ صفحات مضيئة يذكر فيها المخلصون من أبناء الأمة الذين تميزوا بعطاء لا محدود وعزيمة لا تعرف الكلل، رجال لا يستطيع الموت ان يغيبهم لأنهم حاضرون معنا بأعمالهم الجليلة التي وضعت حجر الأساس الذي بنى عليه من جاءوا بعدهم ليظلوا في القلوب أصحاب المقام الرفيع من العلماء والرواد.
من هذه النوعية وكيل وزارة الصحة الأسبق وجراح الأورام الأول د.نائل النقيب واستشاري العلاج الاشعاعي والكيميائي د.يوسف عمر اللذان أسسا مركز حسين مكي جمعة كمركز فريد في المنطقة لعلاج السرطان بتبرع كريم من السيد حسين مكي جمعة والذي افتتح في يونيو عام 1982.
«الأنباء» قابلت وكيل وزارة الصحة الأسبق واستشاري أمراض الربو والحساسية والحاصل على درجة الدكتوراه في الأمراض الباطنية د.سليمان العلي كشاهد على العصر، عايش الراحلين الكريمين وقلبنا معه في دفتر ذكرياته عنهما، عبر عن أسفه ان السمة السائدة في العالم العربي هي اننا لا نكرم الرواد والنابغين إلا بعد وفاتهم، واشار الى ان اللوم يقع على المجتمع بجميع مؤسساته، موضحا ان تأسيس مركز حسين مكي جمعة لم يكن وليد المصادفة بل جاء بناء على استقراء للواقع ودراسات وأبحاث ميدانية جعلت د.النقيب يتخذ القرار بافتتاح المركز، وتحدث د.سليمان العلي عن مميزات الراحلين د.نائل النقيب ود.يوسف عمر الشخصية، وعن وجهودهما في تطوير الوضع الصحي بالكويت مشيرا الى ان سياسة د.النقيب اعتمدت على الحرص على توفير الكفاءات الطبية من أبناء الكويت، مؤكدا ان هذا ما تحتاج اليه وزارة الصحة حاليا.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )