تستضيف الكويت 9 نوفمبر المقبل المعرض الدولي الثاني للاختراعات في الشرق الأوسط بمشاركة عالمية.
وتتواصل الاستعدادات بالنادي العلمي على قدم وساق لاحتضان هذه التظاهرة العلمية الدولية التي تشارك فيها مجموعة كبيرة من المخترعين من العديد من الدول الخليجية والعربية والعالمية حيث تحول النادي الى ما يشبه خلية من النحل استعدادا للمعرض الذي يقام للعام الثاني على التوالي بالكويت.
وأعلن الأمين العام للنادي ونائب رئيس اللجنة العليا ورئيس لجنة العلاقات العامة والاعلام م.احمد المنفوحي في تصريح صحافي امس ان العمل مستمر بالنادي العلمي لانجاح انشطة هذا المعرض الذي حقق نجاحات متميزة في عامه الأول.
وتوقع م.المنفوحي ان يرتفع عدد المشاركين من المخترعين المتميزين من جميع انحاء العالم مشيرا الى بروز مخترعين لم يكن يعلم عنهم احد في بلادهم وأصبح لهم الآن شأن مهم في عالم الاختراعات من خلال هذا المعرض.
وأكد حرص ادارة المعرض على النجاح ورفع اسم الكويت في المحافل العلمية العالمية والتأكيد على انها دولة اختراعات تهتم بالمخترعين والاختراعات العلمية المتميزة.
وثمن الرعاية السامية من القيادة السياسية للمعرض في العام الماضي مؤكدا انها كانت السبب الأول والأساسي في انجاح انشطة المعرض على ارض الكويت وتعزيز فرص المشاركة في المعرض المقبل.
وقال ان هذا المعرض الذي يقام على مستوى الشرق الأوسط للعام الثاني على التوالي سيدخر بالاختراعات المتنوعة والمتميزة ودقة التنظيم وزيادة كبيرة في عدد المخترعين المشاركين وبشباب الكويت لعرض اختراعاتهم المتميزة في أجواء علمية تنافسية وحسن تنظيم. وكشفم. المنفوحي عن زيادة عدد المشاركين في المعرض من المتطوعين الذين بلغ عددهم 300 متطوع ومتطوعة يعملون بدافع وطني ايمانا منهم بأهمية العمل التطوعي في نهضة الكويت.
وأكد اهمية العمل التطوعي في مثل هذه المجالات ونتائجه في التواصل خليجيا وعربيا ودوليا وابراز اسم الكويت ووضعها في مكانة عالمية مرموقة خاصة في المجالات العلمية.
واعتبر ان رعاية صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد للمعرض في عامه الأول تعد اضافة الى رعايته السامية والدائمة للمخترعين من خلال مكتب رعاية المخترعين للتسهيل على المخترعين تسجيل براءة الاختراع.
واشار الى ان حصول الكويت على أعلى الميداليات والجوائز العالمية في مثل هذه المحافل يتطلب بالفعل بذل قصارى الجهود لانجاح انشطة المعرض مبينا انها دلائل تؤكد على ايمان صاحب السمو الامير بالعلم والعلماء والمخترعين والمبتكرين وهي النظرة المستقبلية للكويت وللمنطقة.
ودعا جميع المواطنين والمقيمين الى حضور أنشطة المعرض ومحاضراته العلمية المتنوعة واثراء انشطته من خلال النقاش العلمي الهادف مشيرا الى ما يقوم به النادي من مشاركات خارجية وداخلية وما يحققه من نتائج طيبة على مستوى العالم.
وذكر ان استضافة الكويت لهذا المعرض دلالة واضحة على أهمية العلوم لدول المنطقة وتثبت لدول العالم ان هناك امكانات ضخمة وعقليات مبدعة يجب الاهتمام بها ورعايتها لما فيه خدمة البشرية وأجيال المستقبل.
وأوضح ان حجم المشاركة العالمية في المعرض يعطي أهمية كبرى له «واعتباره فرصة للعودة مرة أخرى لاحياء تاريخنا القديم في الاختراعات والنهوض بها بسبب ما نمتلكه من امكانات وافكار».
واعتبر الأمين العام للنادي العلمي م.احمد المنفوحي ان المعرض يعد مفخرة للكويت كونه معرضا عالميا بهذا الحجم بالتعاون مع الهيئات العالمية المسؤولة عن المخترعين لافتا الى ان النادي العلمي ممثلا بالمكتب الكويتي لرعاية المخترعين اخذ على عاتقه الاهتمام برعاية المخترعين الكويتيين ومساندتهم في الحصول على براءات الاختراع واشراكهم في المحافل العلمية العالمية والمؤتمرات العالمية لعرض اختراعاتهم عليها وايجاد من يتبناها.
وتطرق الى العديد من تلك الاختراعات الكويتية التي حازت اكبر تقدير عالمي وميداليات ذهبية وفضية وجوائز اوسكار موضحا ان انعقاد معرض دولي بهذا الحجم تتويج لهذه الجهود ومفخرة للكويت.
وبين ان المعرض سيكون بمنزلة فرصة طيبة للتعاون بين الدول العربية والاستفادة من الخبرات والتجارب وبراءات الاختراع خاصة ان هناك توجها عالميا منذ خمس سنوات من المنظمة العالمية لتحويل الحصول على البراءة الى وسيلة وأداة اقتصادية.
وقال «لايزال هناك هوة بين المستثمر والمخترع لابد من ردمها وخلق جسر من المعلومات والزخم الاعلامي للمخترعين في الكويت تحديدا» مؤكدا اهمية المعرض كوسيلة من وسائل ردم هذه الهوة.
الصفحة في ملف ( pdf )