نواف الشمري
من يعرف سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد عن قرب يعرف ان هذا الرمز الكبير يحمل في قلبه كل المحبة والعطف لأهل الكويت جميعا، ويعيش معهم بأفراحهم وأحزانهم ولا يتوانى ولو للحظة في متابعة مشاكلهم ووضع الحلول الناجعة لها، فسموه يحمل قلبا كبيرا يحتوي بعطفه وحنانه جميع أهل الكويت، ودائما ما يحلم سموه بأن يرى أهل الكويت في أفضل الأحوال يتمتعون بالمعيشة الكريمة، ويعمل من اجل ذلك.
ومن اجل هذا تحول ديوان سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الى بيت للكويتيين وملاذهم وحصنهم الحصين في مواجهة صعاب الحياة وتعقيداتها لما يعرفه أهل الكويت من طيبة ورحمة وتواضع سموه، منذ نشأته وهو يحمل هذه الصفات الإنسانية وكبر معها وكبرت معه إنسانيته حتى أصبح رمزا للخير والتواضع ونصرة المظلوم على الظالم، حتى ان الله سبحانه وتعالى رسم هذه الصفات في ملامح سموه ولقد أجمع كل من ينظر الى محيا سموه على أنه يشعر بالأمن والاطمئنان في حضرة هذا الإنسان العظيم والرمز الجليل.
وما لا يعرفه البعض ان سموه ومنذ تسلمه ولاية العهد تزكية من رمز الكويت الكبير وأبي الكويتيين صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وبمباركة مطلقة من أهل الكويت بكل فئاتهم، اصدر سمو ولي العهد تعليماته وتوجيهاته لكل القائمين على الديوان وعلى رأسهم وكيل الديوان الشيخ مبارك الفيصل بأن يحرص الديوان على متابعة هموم المواطنين ومشاكلهم وعرض كل ما يخصهم على سموه لتقديم كل المساعدة والعون الممكنين لهم.
ومن هذا المنطلق يقوم الديوان بدعم الآلاف من الأسر المتعففة ودعم أبناء الكويت من الطلبة الدارسين في الخارج ومتابعة أحوالهم وتحصيلهم العلمي حرصا من سموه على دعم العملية التربوية والعلمية ومواكبة كل التطورات التكنولوجية المتقدمة لأنهم رجال المستقبل وأمل الكويت.
ويحرص سموه أشد الحرص على متابعة كل صغيرة وكبيرة تتعلق بالشأنين المحلي والخارجي، حيث يتلقى سموه التقارير منذ الصباح الباكر، وذلك بشكل يومي ليناقش هذه التقارير مع كبار المسؤولين ويعطي تعليماته وتوجيهاته السامية، انطلاقا من الحرص الشديد على امن وسلامة الكويت وأهلها والارتقاء بهم نحو الأفضل، واضعا نصب عينيه التخفيف من معاناة المواطنين ومعالجة الخلل أينما وجد.
نعم، هذا هو سمو ولي العهد وهذه هي طباعه وخصاله، وذلك منذ توليه أول منصب رسمي كمحافظ لمحافظة حولي نحو 1962 مرورا بالمناصب الأخرى التي تولاها تباعا بعد ذلك كوزير للداخلية ثم الدفاع ووزارة الشؤون ثم كنائب لرئيس الحرس الوطني ثم نائب أول لرئيس مجلس الوزراء ووزير للداخلية وصولا الى ولاية العهد، ففي كل هذه المراحل كان شغل سموه الشاغل ولايزال الكويت وأهلها، ولم تبعده المناصب عنهم فهو متواجد معهم باستمرار يحلم بكويت الخير والأمن والأمان والاستقرار والارتقاء بها لتصبح في مصاف الدول المتقدمة تفخر بشعبها ويفخرون بها.
فأهل الكويت جميعا يعرفون عن سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد اخلاقه العالية والراقية وتواضعه الجم وانصافه الكبير.
ولذلك فالمطلوب من جميع التيارات السياسية والافراد ابعاد الديوان الاميري وديوان سمو ولي العهد عن اي صراعات ومهاترات سياسية، والتركيز على دفع عجلة التنمية والتطوير التي يعمل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد على الدفع بها الى الامام بعيدا عن اللغة السائدة لتحقيق المصالح الخاصة الضيقة وتصفية الحسابات على حساب المصلحة العامة للدولة.
واننا نرى وجوب ايجاد ميثاق وطني ينأى بالديوان الاميري وديوان سمو ولي العهد عن أي سجالات سياسية او غيرها ويجرم ويحرم التطاول عليهما او المساس بهما بأي شكل من الاشكال ومن قبل اي جهة كانت لأن صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد هما رمزا الكويت وعزتها وكرامتها وهما القدوة لنا جميعا.
ولأن الكويت يجب ان تكون همنا الاول والاخير تأسيا برمزي الكويت الكبيرين، فاننا يجب ان نعمل وفورا على وقف لغة الاسفاف والتجريح والتأزيم لتحل محلها لغة المحبة والاخوة وخاصة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية للقيام بمهامهما وان تتحول مسؤولياتهما لمعالجة مشاكل الكويت والكويتيين، خاصة ان الكويت تتطلب في الوقت الحاضر وحدة وطنية صلبة كتلك التي كانت صمام الامان للكويت اثناء الاحتلال العراقي الغاشم.
ولكن ما يثلج صدورنا في المقابل وجود الكثير من العقلاء من اهل الكويت من سياسيين واقتصاديين واجتماعيين وشخصيات عامة ممن سيساهمون خلف قيادتهم الحكيمة في بناء مجتمع أكثر رخاء واقوى ترابطا بعيدا عن المهاترات والصراعات التي لا تبني الوطن بل تهدمه.
حماك الله يا كويت الصباح والعز والخير في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد وعضيده سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد.
وفي الموضوع نفسه واحقاقا للحق ومن باب الانصاف، فإننا نجد لزاما علينا ان نشير للدور الكبير الذي يقوم به وكيل ديوان سمو ولي العهد الشيخ مبارك الفيصل والذي يعمل بكل جهد ممكن لتنفيذ وتحقيق التوجيهات السامية لسمو ولي العهد بما يستحق الثناء والتقدير، حيث نجد ان الشيخ مبارك الفيصل يعمل على مدار الساعة دون كلل او ملل من اجل انجاز المهام الكبيرة للديوان.
فالشيخ مبارك الفيصل يتمتع برحابة صدر وأدب جم وتواضع كبير في تعامله مع الجميع من ضيوف الديوان والعاملين فيه ويستقبلهم بابتسامته التي لا تفارق محياه ولا يترك أحدا الا ويستمع اليه ويساعده بكل الاشكال الممكنة.
فالشيخ مبارك لا يعرف معنى للراحة والاستكانة فهو كتلة من النشاط والحيوية، يتنقل من مكان الى آخر داخل الديوان ليطمئن على سير العمل ويلتقي الجميع بعيدا عن الروتين، يعتمد في عمله على السلاسة والتعاون مع الجميع صغيرا كان أو كبيرا على الرغم من انه بإمكانه الاستراحة وراء مكتبه ووضع طاقم كبير لمتابعة ما يتابعه، ولكنه يفضل ان يقوم بالعمل بنفسه تواضعا واخلاصا، فضلا عن انه الداعم الاساسي للكفاءات الوطنية دون تفرقة.
الصفحة في ملف ( pdf )