ضيفنا أحب العسكرية منذ نعومة أظافره، وكانت ميوله للالتحاق بالجيش وخدمة وطنه في هذا المجال كبيرة، فقد أغراه بريق الاستعراضات العسكرية، وأسر عقله كل شيء يتعلق بالجيش والأمور العسكرية، فترك الدراسة بالمرحلة الثانوية ليدخل أسوار العسكرية، إنه السفير الجديد للكويت لدى العراق والفريق متقاعد علي المؤمن.
بعد دخوله إلى وزارة الدفاع بعامين تم اختياره ضمن المبتعثين للدراسة العسكرية في بريطانيا التي تعد محط أنظار الكثير من الطلاب العسكريين، وهناك تفتح ذهنه على الكثير من الثقافات وعكف يدرس اللغة الانجليزية ليتقنها، كما أنه قرأ الكثير من الكتب العسكرية والأدبية والثقافية، وشاء الله أن يتأثر هذا الرجل بما قرأ من معلومات وأتاحت له الظروف فرصة ليتعلم وينهل فكلما أنهى بعثة جاءته أخرى وبهذا تكونت لديه شخصية عسكرية مميزة.
عاد الرجل إلى الكويت مزودا بالعلوم العسكرية والتجارب الحياتية وصار بوسعه أن يكون قائدا بكل ما تحمل الكلمة من معنى، تدرج في الجيش من قائد سرية إلى رئيس للأركان مرورا بمراحل عديدة، وكانت له صولات وجولات وأحداث لا تنسى أبرزها الاحتلال الغاشم، الذي كان مناسبة لتستيقظ الوطنية بأحلى صورها.
رحلة عسكرية طويلة انتهت بالتقاعد لتبدأ رحلة أخرى مع وزارة الخارجية لم يكن يتوقع ميلادها والكثير يعتقد أن ولادتها لم يكن مع اختياره سفيرا للكويت لدى العراق لكن الصحيح ان ولادتها كانت مع اختياره في مركز العمليات الإنسانية التي هيأت له الفرصة المناسبة للدخول إلى الأراضي العراقية وتقديم المساعدات الإنسانية باسم الكويت وكانت فرصة لإثبات قدراته ومناسبة لاستكمال المشوار العسكري ولكن في صورته الإنسانية.
أثناء هذه التجربة تم اختياره ليكون أول سفير للكويت لدى العراق بعد منذ الاحتلال الغاشم من النظام البائد لأرضنا الحبيبة، ولعل الموافقة على مثل هذا العرض تحتاج إلى قوة في اتخاذ القرار ولم يكن هذا الشيء ببعيد عن شخصية هذا الرجل الذي عاصر الكثير من الأحداث في الأراضي العراقية.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )