Note: English translation is not 100% accurate
افتتاح عالمي لدورة البابطين العاشرة تحت رعاية الرئيس الفرنسي
الأربعاء
2006/11/1
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1170
وختم البابطين كلمته بالقول: «وفي ختام كلمتي أوجه الشكر لهذا البلد الذي رفع منذ أكثر من مائتي عام شعار «الحرية والمساواة والإخاء» لكي يبشر بعالم أكثر نقاء، وبمستقبل أوفر رخاء والى رئيسه العظيم راعي هذه الدورة والى معالي وزير الثقافة ومدير عام اليونسكو، ولابد ان أحيي وأشيد بكل من وقف وراء هذا المشروع الثقافي حتى بلغ غايته، أخص بالذكر والثناء السيد ايف غينا رئيس معهد العالم العربي في باريس ود.عبدالرزاق النفيسي مندوب الكويت الدائم في منظمة اليونسكو، والذي كان له الفضل في تعميق الصلة بين المؤسسة ومنظمة اليونسكو والسمو بها الى مرتبة الشراكة، وأحيي جهود اعضاء مجلس امناء المؤسسة وأعضاء اللجنة المنظمة العليا للدورة الذين كانوا مع المشروع منذ ولادته وسددوا خطواته حتى استوى ثمرا وراق منظرا، والشكر الوافر للأمين العام للمؤسسة ومساعديه الذين رابطوا في غرفة العمليات طوال سنتين وبذلوا من الجهد ما فاق التوقع.
ومن جهته، ألقى الرئيس الايراني السابق ورئيس المنظمة الدولية لحوار الثقافات والحضارات د.محمد خاتمي كلمة ثمّن خلالها جهود مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين في دعم الثقافة وارساء مبادئ الحوار، وقال فيها «على الأدب من أجل ان يمارس دوره في الحوار ان يبحث عن جذور الأزمات الراهنة ويمهد السبيل لتلاقح الأفكار من أجل الوصول الى فهم مشترك والخلاص من هذه الظاهرة المرضية الخطيرة.
ودعا خاتمي الى احترام التعددية من اجل «ادراك وفهم الآخر، وذلك لهدفين أولهما ان نرى انفسنا وعالمنا من وجهة نظر الآخر، والتعرف على حساسيته وجمالياته وما يمكن نقده أو التغاضي عنه، والتخلص من كل العواطف السلبية الموروثة».
وتابع خاتمي قائلا: ان الأدب يمكن ان يكون الساحة الرئيسية لحل الأزمات المتصاعدة التي تواجه انسان اليوم وان الادباء والمفكرين يحملون رسالة التحاور على كل المستويات وهم القادرون على معالجة التصورات الخاطئة والمشوهة الهدامة بين الانسان والآخر، وبين الانسان والعالم.
ووصف الأدب بأنه مرآة التاريخ مضيفا «ودراسة حياة الشاعرين شوقي ولامارتين تجعلنا نفهم العالمين وندرك التحديات التي تواجهنا، وهذه هي رسالة اليونسكو وهدف مؤسسة البابطين للابداع الشعري.
وشدد على ان للأدب رسالة جديدة هي نشر الوئام والتفاهم وتبديد سوء الفهم والنزاعات، مؤكدا ان البيان والنطق هما الميزة التي اختارها الله للانسان وميّزه بها عن سائر المخلوقات، وان العاطفة والعقل يلتقيان في بناء صرح الأدب الشامخ القادر على ان يضفي لونا انسانيا للعالم المليء بالمظاهر المتفرقة والشاذة ويحميها.
والقى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى كلمة قال فيها: اسمحوا لي بأن أبدأ كلمتي بالثناء على المجهودات الكبيرة والدؤوبة التي تبذلها مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري للارتقاء بمستوى الحوار بين الحضارات والثقافات، وان أعبر عن تقديري للدعوة التي تفضلت بها كي أشارك في مناقشات هذه الدورة.
ويقيني هو اننا نجتمع اليوم (أمس) في إطار مناسبة ومبادرة أتت في وقتها، وربما في مكانها في اليونسكو بيت الثقافة العالمي، لنناقش مسألة تأتي على رأس قائمة الأولويات الحياتية لعالم العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ألا وهي وضع العلاقة بين الحضارات ودور الثقافة في ديناميكياتها، كما نحتفل في إطارها بشاعرين عملاقين عبرا بكل إبداع وبلاغة عن مجتمعيهما، وأسهما في تقارب الثقافتين العربية والفرنسية، أحمد شوقي ولامارتين صاحب الكتاب الشهير «رحلة إلى الشرق» بكل ما دعا اليه من تفاعل خلاق، وصاحب القصيدة الرائعة «البحيرة» التي ترجمت الى العربية في اكثر من عشرين ترجمة، كما انه صاحب كتاب حياة محمد عن نبي الإسلام ( صلى الله عليه وسلم )، بل انه في حالة أحمد شوقي كان تزاوج الثقافتين واحدة من ركائز ثروة فكره وحلاوة عباراته وبلاغة رسالته.
إن حالتي شوقي ولامارتين تشكلان نموذجاً خلاقاً يجدر الاقتداء به في العلاقة مع الآخر القائمة على الفهم الصحيح والاختلاف المحترم.
يتبع...
اقرأ أيضاً