مريم بندق
كانت فرحة القلوب حقيقية ومتبادلة امس بين صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد وابنائه المعلمين والمعلمات في احتفال تكريم كوكبة من المعلمين امس بمناسبة اليوم العالمي للمعلم للعام الدراسي 2007 – 2008.
فقد ظل صاحب السمو الامير واقفا طوال اكثر من ساعة كاملة لتهنئة 318 معلما ومعلمة، الذين غمرتهم الفرحة وعلت الابتسامة وجوههم والتأثر الذي بدا على بعضهم، خصوصا المعلمات ومديرات المدارس المتميزة في اثناء حديثهم لصاحب السمو وشكرن سموه على رعايته وحضوره الاحتفال لدرجة ان بعضهن بكين تأثرا امام سموه الذي تأثر ايضا ووعدهن بحضور الاحتفال سنويا وشكر الجميع على هذا العمل الرائع.
وقد شكر صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد المكرمين والمكرمات بكلمات جميلة نابعة من قلب سموه الكبير فأحدثت تأثيرا مباشرا عليهم فالتفوا حوله متمنين ان يطول الوقت للاستماع الى المزيد من الكلمات والتوجيهات التي تشكل علامة فارقة في تاريخ من يقابل صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد.
وحيا سموه جهود المكرمين الذين يتحملون اعظم مسؤولية وطنية وهي تربية وتعليم ابناء الكويت الذين وصفهم سموه بأنهم «مصدر قوة وثروة الكويت الحقيقية في المستقبل القريب».
وأكد صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد ان ما يتحلى به المعلمون من مبادئ البذل والعطاء والتضحية هو السبيل لتحقيق افضل استثمار للعنصر الكويتي البشري الذين هم رجال وسيدات ودعائم المستقبل، مشددا على القول ان ثروة الدول الحقيقية هي ثروة العقول والعلم والافكار في عالم يتطور بشكل متسارع.
واعرب صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد عن ضرورة الثبات والمثابرة على العطاءات والجهود المبذولة، فالمثابرة والصبر والعمل المخلص الدؤوب توأمها النجاح وبفضل هذه المبادئ التي تتحلون بها ستتبوأ الكويت في المستقبل القريب مركزا عالميا متقدما في التعليم.
واكد صاحب السمو على ان ذلك يحتاج الى دعمه بالتخطيط الجيد الواعي والمستمر حتى تجني الكويت ثمار جهود أبنائها بشمولية ووعي.
وكان صاحب السمو قد قال في العرض المصور الذي تخلل الاحتفال ان مشاركتنا في الاحتفال بتكريم المعلم ما هو الا تعبير عن المكانة العالية التي يوليها المجتمع للمعلم وتقدير للدور الذي تقوم به هذه الفئة المتميزة وهذا في حد ذاته مفخرة وانجاز، فتحية تقدير واعزاز منا جميعا لإخواننا واخواتنا المعلمين والمعلمات وادارات المدارس المتميزة.
وكان الاحتفال قد بدأ بالنشيد الوطني ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم بعدها ألقى وزير الصحة ووزير التربية والتعليم العالي بالإنابة علي البراك كلمة قال فيها:
ان ابناءكم العاملين في وزارة التربية معلمين ومعلمات مسؤولين واداريين يا صاحب السمو ليتيهون اليوم (امس) فخرا بتفضل سموكم بشمولهم بهذه الرعاية السامية الكريمة لحفلهم بمناسبة اليوم العالمي للمعلم فتشريف سموكم بحفل تكريم ابنائكم التربويين هو اغلى الأوسمة وهو اعظم مراتب التكريم التي يتطلعون اليها وستبقى هذه المأثرة من مآثر سموكم خالدة في ذاكرتهم ومصدرا دائما لاعتزازهم وستكون خير معين لهم على الوفاء بمطالب مسؤوليتهم الكبيرة في اعداد أبناء الوطن وتعهدهم بالرعاية الواجبة التى تمكنهم من مواجهة المستقبل الحافل بالمتغيرات والمستجدات والتحديات وستكون هذه المأثرة اقوى دافع لهم لتحقيق المزيد من الانجازات والوصول الى اعلى درجات التفوق والتميز والابداع.
اننا يا صاحب السمو نيابة عن وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي وكل العاملين في وزارة التربية والمهتمين بالشأن التعليمي لنرفع الى مقام سموكم الكريم اسمى آيات الشكر والعرفان واعظم مشاعر الامتنان لما يحظى به التعليم في وطننا العزيز من رعايتكم ودعمكم وما تحيطونه سموكم به من اهتمامكم الكريم.
وتابع:
ان الكويت لتفخر بان تكون في طليعة الدول التي يحظى التعليم فيها بهذا الاهتمام المتواصل من قيادتها السياسية العليا وما تحرص على توفيره لمواطنيها من رعاية تعليمية مجانية شاملة في مختلف مراحل حياتهم تلبي مطالبهم وتفجر طاقاتهم وتستثمر مواهبهم وملكاتهم وتهيئ لهم كل اسباب التقدم والارتقاء وتتيح لهم الأخذ بناصية العلم في شتى المجالات واحراز قصب السبق فيه.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )