أسامة أبوالسعود
اعلن رئيس مجلس الامناء بمؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري، الشاعر ورجل الاعمال عبدالعزيز سعود البابطين، انطلاق الدورة الحادية عشرة التي تقيمها المؤسسة هذا العام برعاية كريمة من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في 27 – 30 الجاري وتحمل عنوان «دورة معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين».
ندوة فكرية
وقال البابطين في مؤتمر صحافي استضافته جمعية الصحافيين ظهر امس ان الدورة ستصاحبها ندوتان احداهما ادبية والاخرى فكرية، مشددا على ان الندوة الفكرية تركز على الحوار مع الآخر والتعايش بين الاديان.
وشدد على انه وللاسف الشديد فإن اعداء الامة شوهوا صورة العرب والمسلمين بعد احداث 11 سبتمبر، مضيفا: ومن غير المعقول ان نقف مكتوفي الايدي بعد هذه الهجمة الشرسة على العرب والاسلام، فنحن كمؤسسة تحملنا جزءا من المسؤولية واردنا ان ندلي بدلونا في ضرورة تصحيح تلك الصورة الخاطئة، وحاولنا ان نحمي العروبة والإسلام من هذه الهجمة الشرسة.
واكد ان العرب والمسلمين يتمتعون بفكر معتدل والغرب مهيأ ومستعد لسماع ما نقول وهو ما بدا واضحا من ردود افعال ايجابية عقب دورة «ابن زيدون» في قرطبة وبعدها دورة «شوقي - لامارتين» في باريس، حيث انهالت الدعوات والاتصالات لعقد ندوات ومؤتمرات في مختلف العواصم الاوروبية واميركا.
واعلن البابطين ان المؤسسة ستقوم بتوزيع معجم البابطين على الجامعات والمكتبات العامة مجانا، كما سيتم تحميله على موقع الكتروني وطبعه على اقراص cd.
كما اعلن ان الخطوة المقبلة بعد معجم البابطين للشعر العربي في القرنين التاسع عشر والعشرين ستخصص لمعجم الشعراء قبل 500 عام من القرن التاسع عشر، ثم تتبعها الـ 500 سنة التي تسبقها، لافتا الى ان مكتبة البابطين للشعر العربي والتي اهداها عبدالكريم البابطين 100 الف كتاب منها كتب نادرة ستفيد بشكل كبير في اعداد تلك المعاجم الجديدة.
دعم الثقافة
وكان البابطين بدأ كلمته بتوجيه الشكر لجمعية الصحافيين على ما تبذله من جهد كبير في دعم الثقافة العربية، حيث قال: ازف اليكم خبرا يهم الاوساط الادبية والثقافية والاكاديمية والمكتبية والاعلامية، ليس فقط على صعيد الوطن العربي، بل في كل البلاد المهتمة بلغتنا، فمن خلال هذه الدورة يسعدني ان اعلن اليكم البشرى بصدور «معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين».
هذا العمل المعجمي الجديد، شكلا ومضمونا والذي استمر العمل المتواصل في انجازه مدة احد عشر عاما ليضم في صفحاته سيرا وقصائد لـ 8039 شاعــرا.
500 باحث
وتابع: نعول الكثير على هذا العمل الذي حشدت فيه المؤسسة خمسمائة باحث وفريقا كبيرا من الفنيين واللغويين والاداريين، وإننا في هذه الدورة قد يممنا اهتمامنا شطر حوار الحضارات والثقافات والتعايش بين الاديان، حيث اضافت المؤسسة منذ اربع سنوات مهمات اخرى لأهدافها الاساسية الى جانب الدور الادبي، فقدمنا رسالتنا في خضم التجاذبات التي تعتري انسان اليوم، فتجعله حائرا مضطرب التفكير والانــتماء بســـــبب ما استجد من صـــراعات بــين الثــــقافـــات والـــحضـــارات.
وبات لزاما على كل ذي مقدرة ثقافية ألا يقف محايد الذهن امام مستقبل مجهول ينتظر اجيالنا في هذا العالم المهدد بأصحاب الافكار المتطرفة من شتى الديانات والاتجاهات الفكرية.
الصفحة في ملف ( pdf )