أسامة أبوالسعود
أبدى رئيس الوزراء اللبناني ارتياحه ودعمه للقاء الذي جمع رئيس كتلة المستقبل سعد الحريري وأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، معتبرا ان هذا اللقاء يؤدي الى ازالة التوترات في التعامل فيما بيننا، مشيرا الى انه قد تكون لدينا اختلافات في وجهات النظر وهذا امر طبيعي لكن لا يعني هذا الاختلاف ان يؤدي الى خلاف وبالتالي ينعكس الى توتر وعنف كلامي او غير كلامي، واضاف السنيورة في لقاء مع الصحافيين على هامش مشاركته في الدورة الـ 11 لمؤسسة عبدالعزيز البابطين ان هذا اللقاء خطوة مهمة واساسية على طريق التواصل والحوار المستمر الذي يقوده الرئيس ميشال سليمان، وعما اذا كان سيلتقي رئيس الوزراء اللبناني مع امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله قريبا رد السنيورة قائلا: لقد التقيت السيد حسن اكثر من مرة قبل حرب يوليو، مؤكدا ضرورة التلاقي والبحث في الامور بنظرة منفتحة وبعيدة عن التشكيك والاتهامات المعلبة والاعتقاد ان هناك معسكرين احدهما للخير والآخر للشر، وكل طرف يعتقد انه معسكر الخير، لافتا الى اهمية متابعة الحوار والتلاقي لحل المشاكل من خلال تقبل الآخر.
ورفض السنيورة نزول السلاح الى الشارع مرة اخرى، قائلا ان اللبنانيين لا يريدون العودة لهذا المنطق وهذا يجب ان يمارسه كل من لديه سلاح.
وعن زيارته الحالية الى الكويت قال السنيورة انه حضر للمشاركة في اعمال الدورة الـ 11 لمؤسسة عبدالعزيز البابطين، وعبر عن سعادته بهذه المشاركة واعتبرها فرصة طيبة للمشاركة في اعمال غير سياسة.
وقال السنيورة انه التقى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد وبحث مع سموه ومع سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد جميع الامور المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين، ونقل الى صاحب السمو الامير تحيات الرئيس ميشال سليمان، واشاد بما تقوم به الكويت من دعم للبنان ووقوفها بجانبه باستمرار وانها كانت من أوليات الدول التي وقفت بجانب لبنان خلال الاجتياح الاسرائيلي عام 2006، ولفت الى ان هناك امورا ستتم متابعتها مع وزير المالية ورئيس الصندوق الكويتي للتنمية.
وعن الازمة المالية العالمية وتأثيرها على لبنان قال السنيورة ان الاوضاع المصرفية في لبنان جيدة جدا وعلى درجة عالية من الرصانة.
واشاد رئيس الوزراء اللبناني بخطوة الرئيس الاسد بعودة العلاقات الديبلوماسية مع لبنان، مؤكدا انها خطوة لتعزيز العلاقات الصحيحة بين البلدين، وأكد التزام لبنان بالمبادرة العربية للسلام مع اسرائيل.
اذا ما كانت الاخيرة ستلتزم بما أعلنته على لسان رئيسها شيمون بيريز من موافقتها عليها.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )