دانيا شومان
افتتح مساء امس الاول المعرض الاول ضمن حملة مجموعة «صوت الكويت» الوطنية التي انطلقت بافتتاح المعرض في بيت لوذان، وعلى الرغم من صغر المساحة التي يقام عليها المعرض الا انه كان انطلاقة جيدة، بل اكثر من جيدة لمجموعة «صوت الكويت» التي دشنت حملتها «الحرية مسؤولية» بهذا المعرض الذي ضم عددا كبيرا من الفقرات المتداخلة التي تحمل في داخلها الفكرة الرئيسية التي على اساسها تشكلت المجموعة.
بعشرة اجزاء منفصلة - متصلة في الوقت ذاته امتد المعرض الذي شارك فيه 5 من رسامي الكاريكاتير هم نوف الغانم وفاضل الرئيس وبدر بوغيث وعادل القلاف ويوسف القلاف، كما كانت هناك مجسمات لطلبة الاستاذ زيد العبدالجادر.
فقد قدم كل رسام على حدة خلال المعرض معرضا منفصلا عن الآخر ودارت افكار الرسامين في معارضهم المصغرة التي ضم كل منها بين 12 و16 لوحة حول الحرية والكويت الجميلة وكانت كلها تدور في فلك الفكرة الرئيسية للدفاع عن آراء الاغلبية الصامتة والدعوة لمساحة اكبر من الحقوق الدستورية والحريات الشخصية، كما اشتمل المعرض على ركن «نويرة» الذي يحكي باختصار قصة «بلدي الكويت الجميلة»، واشتمل الركن على لوحات تعبيرية بيضاء خطت انامل الصغار عليها تعبيرهم كتابة عن حب الكويت.
اما ركن «اثلة» فكان يتكلم عن كويت الماضي حيث اشتمل على صور ومخطوطات قديمة عن الكويت في حقبتي الستينيات والسبعينيات التي قالت عنها غادة الغانم: «اردنا من خلال هذا الركن تحديدا ان نذكر شركاءنا في الوطن كيف كانت كويت الستينيات والسبعينيات منارة ثقافية للخليج وبدلا من ان نكتب المقالات ونعقد المؤتمرات ونلقي الخطب رأينا ان صورا للكويت في تلك الحقبة هي ابلغ أثرا لايصال ما نريد قوله».
وقالت الغانم: «اعتمدنا كنوع من التقريب على تسمية كل ركن باسم كويتي اصيل يرتبط بالبيئة، بل يرتبط بارض الكويت، لذا جاءت اسماء اركان المعرض «نويرة» وهي الزهرة البرية المعروفة في الكويت و«الاثلة» و«الصفصاف» و«السدرة»، وهي اشجار في البيئة الكويتية التي نعتقد انها تقترب من اذهان جميع الكويتيين دون استثناء لانها اما شكلت جزءا في ذاكرتهم او جزءا من طفولتهم، لذا كان هذا الاختيار الموفق لاسماء الاركان في معرضنا الاول الذي يأتي كأول انشطتنا ضمن حملة «صوت الكويت» الوطنية التي أطلقناها باسم «الحرية مسؤولية».
وبانتقالنا الى الركن الثالث في المعرض والذي حمل اسم «صفصاف»، وجدنا انه خصص كأرشيف صحافي بعرض مواضيع صحافية مصورة على شكل لوحات تتناول أهم القضايا التي تنطلق منها حملة «صوت الكويت» للدفاع عن الحريات الشخصية والعامة والتي كفلها الدستور بحسب ما تقول غادة الغانم، ومن بين الموضوعات التي ضمها الركن كانت هناك قصاصات صحافية على شكل لوحات مكبرة عن الكتب الممنوعة وقضية منع الاختلاط والظواهر السلبية وموضوعات صحافية أخرى تناولت حجاب الوزيرتين.
وما ان دخلنا الى ركن «سدرة» والذي خصص كلوحة تعبيرية بيضاء من حق أي زائر ان يكتب ما يشاء فيها تعبيرا وجدنا إيمان البداح التي خطت على اللوحة البيضاء جملة «لا وطن دون كرامة ولا كرامة دون حرية» وتركت الركن لتكمل جولتها في بقية أركان المعرض بين رواده لتأتي أخرى ويأتي زائر ثالث ليكتبا رؤيتيهما.
وكان الركن الخامس لرسام الكاريكاتير المعروف فاضل الرئيس الذي قدم عددا من اللوحات في معرض شخصي مصغر ضمنه أفكاره التي تدافع عن الحريات برؤية فنية ساخرة لبعض الأوضاع الطارئة التي مرت بها البلاد خلال الفترة الماضية وخاصة ما يتعلق بالحريات وغيرها من الموضوعات المرتبطة.
الركن السادس كان للرسامة الكاريكاتيرية الشابة نوف الغانم التي قدمت عبر لوحاتها رؤية شبابية للجيل الحالي للحرية والتعاطي مع الديموقراطية بأفكار شابة طموحة لوطن أفضل ومستقبل أجمل.
الركن السابع في المعرض خصص كمعرض شخصي أيضا لرسام الكاريكاتير المعروف بدر بوغيث وقدم هو الآخر بدوره رؤية جميلة عبر ريشته لواقع الدعوة الى مفهوم أشمل للحرية التي كفلها الدستور ونظمتها الديموقراطية الكويتية.
اما الركن الثامين فقد كان أيضا مخصصا لرسام الكاريكاتير المعروف عادل القلاف الذي قدم رؤيته الساخرة التي عرفت عنه وقدم عددا من اللوحات بخطوطه المميزة عن الحريات ومفهوم الحريات وأساليب البعض في التعاطي معها.
وكذلك كان الركن التاسع لرسام الكاريكاتير يوسف القلاف الذي ضمن عددا من اللوحات الكاريكاتيرية الجميلة بذات المفهوم عن الحريات والدفاع عنها وعن المكتسبات الدستورية.
وخصص الركن العاشر لطلبة الأستاذ زيد العبدالجادر الذين قدموا بأناملهم الشابة مجسمات متنوعة كلها ترمز الى الحرية بشكل أو بآخر.
وكان المعرض الذي افتتح في تمام الساعة السادسة من مساء أول من أمس قد شهد حضورا جيدا لعدد من الزوار الذين جالوا في المعرض واستطلعنا آراء عدد منهم، وبينهم فهد الرشيدي الذي قال: «ما جئت الى هذا المعرض إلا لهدفه النبيل بعد ان مللنا الصراعات السياسية ووجدنا في هذا المعرض دفاعا عن الكويت وحرياتنا كمواطنين دون ان يكون للقائمين على هذه الحملة أي هدف سياسي بل هدفهم وكما لمست في المعرض هو الكويت والكويت فقط».
أما حبيبة الصالح فتقول: «أعجبتني كثيرا المعارض الشخصية لرسامي ورسامات الكاريكاتير وخاصة انها تمثل رؤيتنا كجيل شاب نسعى لوطن أفضل ومستقبل أجمل».
بدوره يقول حميد نافع: بيت لوذان عودنا على النشاطات المتميزة والجميلة انما هذا المعرض الذي تقيمه مجموعة «صوت الكويت» أعتقد انه الأجمل بسبب جمعه لعدد كبير من رسامي الكاريكاتير الشباب بمعارض شخصية مصغرة وبهدف نبيل وسام تهدف اليه مجموعة «صوت الكويت».
تغطية خاصة في ملف ( pdf )