قالت مديرة مشروع تدوير النفايات في مبنى مؤسسة البترول الكويتية المهندسة في معهد الكويت للأبحاث العلمية دينا النقيب ان ناتج الفرد من النفايات في الكويت يبلغ ضعف ناتج الفرد في البرازيل ويساوي اربعة اضعاف ناتج الفرد في الصين.
وشددت النقيب في تصريح لـ «كونا» امس على هامش الاحتفال بتدشين مشروع اعادة التدوير في المؤسسة على ضرورة تعزيز التوعية بين افراد المجتمع في كل القطاعات لتقليل النفايات بقدر الامكان ثم تدويرها بالشكل المناسب والمفيد للمجتمع صحيا واقتصاديا. وأوضحت ان الهدف من تطبيق النظام الجديد في مؤسسة البترول هو عزل النفايات عن بعضها بحسب المادة بحيث يتم عزل الورق عن البلاستيك والألمنيوم عن الخشب لتحديد الكمية من كل نوع والتفكير بالطريقة المثلى لإعادة تدويرها.
وذكرت ان هناك اتفاقية بين معهد الكويت للأبحاث العلمية ومؤسسة البترول تهدف الى حصول المبنى على شهادة «الليد» وهي شهادة عالمية شارك في عضويتها نحو 20 ألف منظمة.
وأضافت ان المطلوب من حصول المبنى على الشهادة أن تعم الفائدة سواء البيئية او الاقتصادية او الصحية، موضحة انه لا يوجد اي مبنى في الكويت حاصل على هذه الشهادة اما في دول الخليج فهناك مبنى واحد فقط هو غرفة تجارة دبي.
وقالت النقيب ان النفايات التي كانت تنتج في حدود 850 الف طن يتوقع ان تبلغ اكثر من ثلاثة ملايين و850 ألف طن بحلول 2030، مبينة ان بعض المرادم للنفايات تم اغلاقها تماما لأنها بلغت السعة النهائية ناهيك عن مدى ضررها وأماكنها الخطرة القريبة من المناطق السكنية.
من جهتها، أكدت المهندسة في معهد الكويت للأبحاث العلمية ربى الفريح وهي إحدى المشاركات في مشروع تدوير النفايات في مؤسسة البترول اهمية اعادة تدوير النفايات في توفير الطاقة، مضيفة انه من طن واحد من الورق يمكن توفير 185 غالون جازولين وان اعادة تدوير قنينة زجاجية واحدة توفر طاقة لتشغيل حاسوب بمعدل نصف ساعة.
وذكرت ان 34% من النفايات المتراكمة هي نفايات عضوية يمكن استخدامها لتسميد المنتجات، مبينة ان اعادة تدوير 500 دفتر ورقي يمكن ان توفر 7000 غالون من الماء، كما يمكن تشغيل مصباح 60 وات لمدة ست ساعات اذا أعيد تدوير قنينة بلاستيكية واحدة.
وأفادت بأن هناك طرقا عدة لاعادة تدوير البطاريات نظرا لانها تحتوى على مواد معدنية ثقيلة كالزنك والنحاس والزئبق، مضيفة انه لا يفضل دفنها لأنها تتفاعل وتتحلل مع التربة بما يؤثر بشكل كبير على التربة وعلى صحة الإنسان.
ودعت المواطنين الى محاولة التقليل من النفايات قدر الامكان، كما دعت اجهزة الدولة الى الاقتداء بمؤسسة البترول الكويتية ومحاولة تطبيق المشروع في مبانيها.