مريم بندق
اكد ديوان الخدمة المدنية لوزارة التربية انه لا يجوز تحويل المعلمين الكويتيين متدني الأداء للعمل الاداري.
وقالت مصادر مسؤولة في الديوان في تصريحات خاصة لــ «الأنباء» انه لا يجوز لوزارة التربية تحويل الكوادر التعليمية الكويتية لاعمال ادارية كما انه لا يجوز تخفيض الدرجة الوظيفية لهم.
واستدركت المصادر قائلة ان تدني الاداء تتم معالجته بتقييم اداء المعلم على ان تطبق عليه الآثار المترتبة على هذا التقييم، فضلا عن مسؤوليته التأديبية اذا ما ثبت اخلاله بمسؤوليات وظيفته وليس تحويله عن مجال تخصصه وتخفيض درجته.
واوضحت ان تحويل اي موظف للعمل في غير مجال التخصص يعد مخالفة لقرار ديوان الخدمة المدنية رقم 5/1986.
وتعليقا على ذلك قالت مصادر تربوية مسؤولة ان هناك قرارا وزاريا يتضمن متابعة متدني الأداء من المعلمين والمعلمات ينص على تحويلهم للعمل الاداري في حال عدم جدوى الدورات التدريبية التي تكثف لهم من قبل التواجيه العامة الفنية المتخصصة.
واضافت المصادر ان الوزارة تلقت احكاما قضائية بالغاء القرارات المتضمنة تحويل بعض المعلمين متدني الاداء الى العمل الاداري.
واستدركت الا انه في ضوء ذلك تدرس الوزارة ضوابط قانونية للتعامل مع المعلمين متدني الاداء نظرا لسلبيات استمرارهم في العمل التعليمي على الآلاف من الطلبة، وعن الهدف من هذه الخطوة قالت: الوزارة ترى ضرورة تكليفهم بأعمال بعيدة عن العمل التعليمي.
هذا وتنفرد «الأنباء» بنشر مشروع مكافحة السمنة بمدارس البنين المقدم من الموجه الفني العام للتربية البدنية عبدالكريم عبدالرضا بحسب توجيهات وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح، وجاء في المقدمة:
يجب ان نضع نصب اعيننا دائما ان الرياضة بصفة عامة لغة المحبة وهي التي تبني جسور الصداقة والتعاون بين الشعوب وذلك لكونها تسهم مباشرة في تنمية الموارد البشرية، وتحمي الفرد من مخاطر الحياة الحديثة، وتحافظ على صحة الفرد والمجتمع من الامراض الحديثة، وشغل اوقات الفراغ بما يعود بالنفع والفائدة على طلابنا، وهي تجديد للنشاط وتأكيد على العلاقات الاجتماعية، ومقياس حضاري، فهي توحد بين العقل والجسد من ناحية وبين المجتمع والبشرية من ناحية اخرى، وهي خطوة متقدمة لتحقيق الرقي التوافق مع النمو الحضاري المعاصر، ولا ننسى ان مدارس وزارة التربية هي اللبنة الاولى في بناء الرياضة الكويتية نحو المستقبل المشرق باذن الله، ونحن امام مشكلة بدأت تتفاقم بين طلابنا وبالاخص في المرحلة الابتدائية الا وهي مشكلة السمنة ومن هنا جاءت فكرة مشروع مكافحة السمنة لما لمسناه في الواقع العملي لمدارس وزارة التربية ويرتكز المشروع على التالي:
اولا: بدأنا هذا العام بتوعية شاملة لمعلمي ومعلمات التربية البدنية عن السمنة واسبابها ومخاطرها واهمية مكافحتها.
ثانيا: بدأت المناطق التعليمية بعمل محاضرات وندوات ودراسات واستضافت المدارس اختصاصيين في التغذية الصحية السليمة وآخرين في مكافحة السمنة بالتعاون مع وزارة الصحة وادارة التغذية، وذلك لبث الوعي الصحي بين المعلمين والمعلمات واولياء الامور.
ثالثا: اقيمت الدورة التدريبية لمعلمي وموجهي التربية البدنية/بنين بالتعاون مع الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية ـ لجنة الشروق للشباب لتنفيذ مشروع مكافحة السمنة بعنوان (صحتي بيدي) وذلك بفندق رمادا الرقعي قاعة (دسمان) في الفترة من 18 ـ 20/11/2007 برعاية كريمة من معالي وزيرة التربية ووزيرة التعليم المربية الفاضلة نورية الصبيح، وذلك لطلاب المرحلة الثانوية.
رابعا: الخطوات التنفيذية للمشروع للعام المقبل:
بداية التجربة ستكون مع انتظام تلاميذ المرحلة الابتدائية في الدراسة مع بداية العام الدراسي المقبل، بإذن الله، سيتم اختيار مدرسة ابتدائية واحدة في كل منطقة تعليمية تجرى عليها التجربة لمدة من 2 – 3 أسابيع تصحح خلالها اخطاء التنفيذ ثم يلي ذلك التعميم على جميع المدارس الابتدائية بجميع المناطق التعليمية.
ويكون البدء تأدية تمرينات (تحمل ومرونة) اثناء لقاء الصباح، وذلك بعدما نوقشت التفاصيل في اجتماع الموجهين الفنيين الأوائل للتربية البدنية / بنين.
استقطاع زمن قدره 7 دقائق من لقاء الصباح تعطى فيها تمرينات تهيئة عامة للجهاز الدوري التنفسي تليها تمرينات التحمل ومرونة المفاصل مقننة تتناسب وعمر تلاميذ المرحلة الابتدائية.
يخصص باقي زمن لقاء الصباح 8 دقائق للبرنامج الثقافي اليومي بالمدرسة من تحية علم وكلمة من احد اقسام المدرسة بصفة دورية يومية ثم الانصراف الى الفصول.
تخصيص برنامج متقدم للطلاب المصابين بالسمنة كبرنامج علاجي ينفذ فيما بعد في أوقات مختلفة حسب ظروف كل مدرسة.
لابد ان يصاحب ذلك الاهتمام بالجانب الإعلامي لتوعية أولياء الأمور كالتالي:
أ- مطوية عن كل ما يتعلق بالسمنة وأسبابها والتغذية السليمة المتوازنة لولي الأمر.
ب- بوسترات توضع بلوحة الاعلانات بالمدرسة وكذلك بالجمعيات التعاونية تحتوي على كل ما سبق.
ج- محاضرات وندوات بصفة دورية لمدارس المرحلة الابتدائية بكل منطقة تعليمية.
د- التعاون مع الجهات ذات العلاقة مثل وزارة الصحة في دعم هذا المشروع.
وهناك نقطة مهمة جدا في حال تطبيق المشروع واستمر التلميذ على نفس نمطه الغذائي المسبب للسمنة فلا جدوى من البرنامج نهائيا، وقد نمى الى علمنا من خلال الصحف اليومية ان مجلس الوزراء قد وافق على تقديم تغذية لتلاميذ المرحلة الابتدائية، وأشد ما نخشاه ان تقدم وجبات افطار لأبنائنا التلاميذ كما هي في المقاصف الحالية مخالفة للشروط الغذائية وغير صحية من الشركات التي تقع عليها الاختيار وتلك الشركات هدفها الربح.
ونحن في هذا السياق نقترح ان تحضر وجبة الافطار للتلميذ عن طريق المنزل يتناولها التلميذ بالمنزل او يصطحبها معه للمدرسة شرط ان تكون مطابقة لتعليمات ادارة التغذية بوزارة الصحة حسب برنامج مدروس وموزع على اولياء الأمور.
وفي ضوء اقرار مشروع تغذية تلاميذ المرحلة الابتدائية من قبل مجلس الوزراء وبهذه المناسبة فإننا نقترح ان تحضر الوجبة داخل المدرسة تحت اشراف لجنة من المدرسة يرأسها مدير المدرسة ومعلمون من المدرسة لضمان الجودة ومطابقتها للشروط الغذائية والصحية وبإشراف من وزارة الصحة.
المرحلة الثانية للمشروع:
وهي الخاصة بمعالجة السمنة للتلاميذ المصابين بها وتتلخص خطواتها في التالي:
-
كشف طبي قبل البدء بالتدريب واعداد ملف لكل تلميذ.
-
قياس قبلي للوزن والطول.
-
برنامج تدريبي مقنن بالاضافة الى البرنامج اليومي للتلاميذ العاديين بالمدرسة يكون على الأقل من مرتين الى ثلاث مرات أسبوعيا بمعدل ثلاث ساعات في الوحدة التدريبية.
-
قياس دوري للوزن وكشف طبي بين فترة وأخرى.
-
بالاضافة الى قياس في نهاية كل فصل دراسي مع متابعة دقيقة للحالة الصحية للتلميذ.
وفي الختام ندعو الجميع الى توحيد الجهود للقضاء على هذه الظاهرة لما لها من ابعاد مستقبلية على صحة أبنائنا فهم مستقبل الكويت العزيزة.
الصفحة في ملف ( pdf )