أسامة أبوالسعود
اكد وزير العدل ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية المستشار حسين الحريتي انه لا يوجد اي خلاف بينه وبين الامين العام للامانة العامة للاوقاف د.محمد عبدالغفار الشريف، واضاف في تصريحات للصحافيين على هامش حفل تكريم حفظة كتاب الله مساء امس الاول: «ماكو الا كل خير بننا وبين د.الشريف وهو لايزال على رأس عمله ويقوم عليه باكمل وجه، وليس هناك الا كل خير ان شاء الله».
ونفى وجود اي هدر للمال العام فيما يخص مؤتمر النصرة العالمي الذي ستقيمه الوزارة خلال ايام برعاية صاحب السمو الامير حيث قال الحريتي: «ليس هناك هدر للمال العام، فنصرة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) واجبة على كل مسلم، فالمجتمع الكويتي مجتمع مسلم، وهذا المؤتمر تحت رعاية صاحب السمو الامير ويحضره اكثر من 450 ضيفا من جميع الدول الاسلامية وايضا الدول الاوروبية وكل دول العالم لنصرة الرسول ( صلى الله عليه وسلم )، وبالتالي فان هذا العدد الكبير سيحتاج الى استقبال واقامة وغيرهما من الامور وجميع الاجراءات التي تمت كانت بموافقات رسمية، ومهما قدمنا من الغالي والنفيس فسنجد ان هذا الامر قليل بحق الرسول الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) وبالتالي فالامور كلها طبيعية.
كما اعلن الحريتي انه سيجتمع قريبا بوزير الداخلية الشيخ جابر الخالد لوضع التصورات الجديدة لعملية الانتخابات وتلافي السلبيات التي حدثت في الانتخابات الماضية، وفيما يلي تفاصيل التصريحات:
ماذا تقول بعد تكريم كوكبة من حفظة كتاب الله؟
كلي فخر بان احضر هذه المناسبة العزيزة لتكريم حفظة وحافظات القرآن الكريم الذين رفعوا رأس الكويت في المحافل الدولية، ونحن نفتخر بالشباب الكويتي على كل الاصعدة وفي مقدمتها حفظ القرآن الكريم، وهذا اليوم يأتي لتكريم تلك الكوكبة من حفظة كتاب الله الذين فازوا في المسابقات الدولية في ايران والاردن وليبيا ودول خليجية.
ووزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية لا تدخر اي جهد مادي او معنوي في دعم كتاب الله وحفظته وسنستمر في تقديم هذا الدعم للشباب والفتيات في هذا الاطار وغيره باذن الله.
احد الكتاب كتب مقالا بعنوان «يا وزير العدل ارتدي عباءة العدل» عن قضية د.محمد عبدالغفار الشريف، هل هناك نية لاعادة النظر في تلك القضية؟
والله، نحن فوجئنا بان د.انور الفزيع – وهو من خيرة الشباب الكويتي – يريد موعدا معي، والكل يعلم ان مكتبي مفتوح في أي وقت، وحياه الله في اي وقت، فانا لم امنع احدا ابدا، واينما اتواجد في مكتبي اظل حتى مقابلة اخر ضيف وانتم شهود على ذلك.
هل هناك نية لاعادة بحث الموضوع؟
ليس هناك اي شيء بيننا، و«ماكو الا كل خير بيننا وبين د.الشريف» وهو لايزال على رأس عمله ويقوم عليه باكمل وجه وليس هناك الا كل خير ان شاء الله.
وماذا عن القضية التي احلتها الى مجلس الوزراء؟
لا توجد قضية والموضوع كله لتأكيد المعلومة، وان شاء الله لا يوجد الا كل خير.
هناك بعض الصحف كشفت عن وجود هدر للمال العام في وزارة الاوقاف فيما يخص مؤتمر نصرة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) المزمعة اقامته خلال ايام وكيف تنظرون لتلك التقارير؟
ليس هدرا ونصرة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) واجبة على كل مسلم، فالمجتمع الكويتي مجتمع مسلم، وهذا المؤتمر تحت رعاية صاحب السمو الامير ويحضره اكثر من 450 ضيفا من جميع الدول الاسلامية وايضا الدول الاوروبية وكل دول العالم لنصرة الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) وبالتالي فان هذا العدد الكبير سيحتاج الى استقبال واقامة وغيرهما من الامور وجميع الاجراءات التي تمت كانت بموافقات رسمية، ومهما قدمنا من الغالي والنفيس فسنجد ان هذا الأمر قليل بحق الرسول الكريم ( صلى الله عليه وسلم )، وبالتالي فالامور كلها طبيعية.
هناك من حمل وزارة العدل مسؤولية الخطأ في فرز الانتخابات الماضية، ما الخطوات التي ستقومون بها لتلافي تلك السلبيات فيما بعد؟
بالطبع الاخطاء واردة «والحكم عنوان الحقيقة» وصدرت الاحكام وهذا الامر اصبح واقعا الآن، وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم، فما حدث من اخطاء جعلت مجلس الوزراء يعيد النظر في النظام الانتخابي الحالي، وتم تكليفي من قبل مجلس الوزراء بالتنسيق مع زميلي وزير الداخلية لايجاد وسائل وتصورات للعملية الانتخابية المقبلة، ويجب ان يتطور نظامنا الانتخابي حتى لا تتكرر تلك الاخطاء مرة اخرى – دون أي قصد- ولذلك فيجب ان نستعين بالطرق الحديثة في عملية الفرز وان نستفيد من خبرات الدول المتطورة في هذا المجال.
متى ستنتهون من وضع الدراسات والتصورات؟ وهل هناك برنامج زمني لها؟
ان شاء الله سنجتمع في القريب العاجل ونضع التصورات.
ومن جانبه تحدث وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المساعد لشؤون القرآن الكريم والحج والدراسات الإسلامية مطلق القراوي خلال الحفل فقال: لقد آلت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على نفسها منذ صدور المرسوم الاميري الصادر في 7 يناير 1979 بشأن الوزارة واختصاصاتها العامة، الاهتمام بالقرآن الكريم وحفظه، حيث نصت المادة الثانية في بندها الخامس منه على الاهتمام بالقرآن الكريم بإنشاء دور المحافظة على القرآن الكريم وتدعيمها بما يمكنها من تأدية رسالتها، فأخذت الوزارة على عاتقها إكمال مسيرة الخير التي بدأها الآباء والأجداد حيث دأبوا على طلب العلم الشرعي وحفظ القرآن في حلقات العلم والكتاتيب، فكانت اول دار للقرآن الكريم عام 1971 في المركز الرئيسي في العاصمة، كما تم افتتاح اول مركز للنساء في مدرسة ام عطية الانصارية في ضاحية عبدالله السالم عام 1977، ثم نمت وتطورت حلقات القرآن ومراكزه بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بدعم القيادة السياسية التي خصصت مسابقة كبرى لأهل القرآن سنويا باسم صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه، وبفضل دعم حكومتنا الرشيدة وقياديي الوزارة.
وتابع القراوي: ولقد اهتمت الخطة الاستراتيجية للوزارة بالقرآن الكريم فكان على رأس اولوياتها، حيث خصصت المجال الأول من مجالات العمل الرئيسية بها للقرآن الكريم، وكانت الغايات الاستراتيجية لهذا المجال هي رفع مستوى اقبال المواطنين على القرآن وتنمية القائمين على تحفيظه وتخريج الحفظة المتقنين وتنمية مهارات علوم الحفظ.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )