Note: English translation is not 100% accurate
شوقي ولامارتين نموذجان متميزان في حوار الشرق والغرب وتلاقي الحضارات
الجمعة
2006/11/3
المصدر : الانباء
ويقف الباحث عند إقامة شوقي في فرنسا ودراسته الحقوق، موضحاً ان السنوات التي قضاها في فرنسا فتحت أمامه آفاقاً جديدة وبخاصة ما شهدته من حراك بين المذاهب الأدبية المختلفة، وحركات التجديد بين الشعراء الفرنسيين الذين قرأ لهم وجعلته يتأثر بالوسط الأوروبي والحياة الأوروبية، فانعكس ذلك كله في شعره بمقدار أو بآخر، مما جعل النقاد والدارسين يختلفون في تقييم مدى تأثره بتلك الحضارة.
وتبعه كذلك د.صالح الطعمة ببحث عن شوقي والغرب يستهدف دراسة «شوقي والغرب» رصد فيه التقدم الذي انجز في سبيل التعريف بشوقي وأعماله منذ 1894 حتى أوائل 2006 وقد ركز فيه على ما نشر عنه وما ترجم له في الببلوغرافية التي تلم في اجزائها الثلاثة «1» بالكتابات الاستشراقية «2» والكتابات غير الاستشراقية و«3» اعمال شوقي المترجمة.
وتناول في النص العربي أهم الموضوعات المتعلقة بمكانة شوقي في الغرب او اللغات الغربية وفقاً للترتيب التالي: شوقي ومطولته التاريخية في مؤتمر المستشرقين ومسألة تأثره بـ «أسطورة القرون» لفكتور هوجو. التوثيق الببلوغرافي ـ لما نشر عن شوقي ـ وترجم له (1894 ـ 2006).
وشوقي في كتابات المستشرقين وغير المستشرقين. والإسهام العربي في التعريف بشوقي وترجمة أعماله، وما ترجم من أعمال شوقي.
بينما تناول د.خليل الموسى شوقي والتجديد في مسيرة الشعر العربي الحديث ويتألف البحث من خمسة مقاطع، وصف الباحث في المقطع الأول عصر الإحياء الذي ينتمي إليه شوقي، والخلافات بين الدارسين حول التجديد في هذا العصر، وكان لابد من الوقوف عند البارودي مجدداً بصفته رائد النهضة الشعرية ومعلماً لشعراء عصر الإحياء، تمهيداً لمعالجة التجديد في شعر شوقي ضمن المعطيات المختلفة.
وتناول الباحث في المقاطع الثلاثة الأخرى تجديد شوقي في الشعر الموضوعي، فخصص المقطع الثاني للحديث عن تجديد شوقي في القصة الشعرية على لسان الحيوان وشعر الأطفال، وكان لابد ـ وهو يتحدث عن هذا الجنس الشعري ـ من ان يعرّج على مصادره في التراث الإنساني، والوقوف عند دور محمد عثمان جلال الذي سبقه في هذا المضمار، ليتوصل بعد ذلك الى دور شوقي وإضافاته التوعوية والأسلوبية في هذا المجال، وخصص المقطع الثالث للحديث عن المسرحية الشعرية، فقدم صورة عن مسرحياته ومصادرها والملاحظات حولها، واستعرضها واحدة فواحدة، محللاً ومقارناً ليصل الى انه مازال رائداً ومجدداً في هذا الجنس الشعري.
وفي الجلسة الثالثة والاخيرة والتي خصصت للشاعر الفرنسي «لامارتين» تناول د.موريل لوابر قراءة معاصرة للامارتين وقال فيها: بعد مضي قرن من الزمن تساءلت الصحافة عن مدى استمرارية تأثير لامارتين في القراء، ومدى استمرارية تراثه الادبي والاقبال عليه.
هذا البحث محاولة لقراءة القيمة الادبية والفكرية لهذا الكاتب المتعدد الاهتمامات على المستوى الشعري والادبي والسياسي، وقد ظهر هذا التوزع في الاهتمام في مقدمة كتاب «التأملات الشعرية».
بينما تناول الباحث مصباح الصمد تأثير لامارتين والرومانسية في الشعر العربي، ومن ثم الرومانسية نفسها في الشعر العربي بوصفها تيارا من التيارات الادبية التي يندر ان تموت، بل امتد اثرها في جيل بل اجيال من المبدعين، ويقف البحث مليا عند قصيدة لامارتين «البحيرة» لما تكتنزه في داخلها من قيم فنية واسلوبية جعلت العديد من النقاد يفردون لها صفحات في نقدها وتحليلها.
وتحدثت د.قدرية عوض عن الشرق والاسلام في كتابات لامارتين تتناول الورقة كاتبا وشاعرا من اعظم الكتاب الرومانسيين في القرن التاسع عشر استطاع ان يترجم انطلاقة القلب والروح والنفس، ويمثل المجد والتاريخ والادب الفرنسي، هذا الكاتب الذي نحترمه ونقدره ونتذكره بين الحين والآخر، لكننا في الواقع نجهل الكثير عنه.
واخيرا، تحدث د.علي كورخان من جامعة حلوان عن لامارتين وعظماء الشرق من سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) الى تيمورلنك، حيث يدرس هذا صورة الشرق من خلال ما كتبه الشاعر والرحالة الفرنسي لامارتين مركزا على صورة ثلاثة من عظمائه وهم سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وتيمورلنك والسلطان جم الذين جسدهم كتاب لامارتين «عظماء الشرق».
اقرأ أيضاً