أسامة أبو السعود
أكد فضيلة مفتي مصر د.علي جمعة أنه ليس من العقل ولا من مصلحة السنة أو الشيعة التبشير بين المذاهب او محاولة سحب البساط بين مذهب وآخر أو حدوث عدم استقرار أو صدام بينهما، مشددا على ان هذا الأمر متفق عليه بين النخبة لكن هناك بعض التجاوزات.
وقال مفتي مصر د.علي جمعة في لقاء مع «الأنباء» على هامش مشاركته في مؤتمر «النصرة الإسلامية العالمية» والذي تقيمه وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية «من يقل بوجود تبشير شيعي في مصر فليأت بدليله، ولا اعرف إذا كان هذا موجودا او غير موجود».
وشدد د.جمعة على ان النبي محمد ( صلى الله عليه وسلم ) بعث ليغير ثقافات عفنة من شرب العرب للدم ووأد البنات ورمي الروم البشر للوحوش من اجل الفرح والضحك، مؤكدا ان الاساءة للنبي محمد ( صلى الله عليه وسلم ) حجاب بين الله والبشر وهي وان كانت في ظاهرها محنة إلا ان فيها علوا لقدر رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) عند ربه حتى وهو في الدار الآخرة.
ودعا مفتي مصر الى ضرورة ان تكون نصرة النبي دائمة عبر بناء الصناعات الثقيلة وامتلاك التفوق العلمي في جميع المجالات ولفت الى ان نصرة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) هي تكليف وتشريف لنا كمسلمين، مؤكدا انه عندما ننصر الله ورسوله، فنحن ندخل في نطاق ودائرة التشريف، وان كانت النصرة تكليفا فينبغي ان نقوم به الا اننا ايضا نتشرف بخدمة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ونأخذ على هذا التشريف اجرا من عند الله.
وشدد على ان مصر كانت اولى الدول التي تبنت التقريب بين المذاهب الاسلامية في عام 1949 واصدرت مجلة رسالة الاسلام، وكان مؤسسها ورئيس تحريرها الشيخ محمد محمد المدني عميد كلية الشريعة، مضيفا «ونحاول ان نبين ان الفروع انما هي من فكر انساني لرؤية في المصادر الشرعية وان المشترك الذي بين الامة متفق عليه وهو عبادة الرب الواحد والرسول الواحد والقران الواحد والقبلة الواحدة الى آخره، ونحن مع هذا الاتجاه الموحد الذي يوحد الأمة ويمنع شتاتها.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )