قال أمير قبيلة العجمان الشيخ سلطان بن سلمان الحثلين ان قدر الكبير يظل كبيرا في المواقف والأقوال، خاصة ان كان صديقك صدوقا يشاركك السعادة والهموم والنصيحة والفزعة عند اللزوم، خاصة في هذه الحياة التي كثر فيها الضجيج والحراك السياسي وبات يصم الاذان، ولهذا كله اسمحوا لي بأن اتوجه بشكري وتقديري الى أخي الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح الذي عرف بمحبته لأهله وشعبه ومحبيه داخل الكويت وخارجها.
بهذه الكلمات الجزلة المفعمة بالمشاعر الجياشة واصل أمير العجمان تصريحه موضحا: لم يكن اخي الشيخ فيصل الحمود إلا ذاك القلب الكبير واللسان العف والضمير الطاهر الخالي من الدنيا الوفي للكويت وشرعيتها المحب لعمله الباذل للخير مع من يعرف ومن لا يعرف دون تكبر او استعلاء، واضعا المنصب الحكومي تكليفا لا تشريفا، وهو الحصيف والمتفحص في الاحداث وتوابعها.
وبين الحثلين ان فيصل الحمود ملم بتاريخ القبائل وارجاع كل قبيلة الى أصولها والرفع في انسابها وله فيها معرفة وتجربة وهو كثيرا ما خلص العديد من أبناء القبائل من اشكالات وقعوا فيها وحل الكثير من القضايا التي تتطلب وساطة خير هنا وهناك حتى في خارج الكويت لكثرة معارفه واتصالاته وقبول جميع الأطراف به وهذه خصلة حميدة جربها الجميع منه فهو والله صاحب نخوة وفزعة ومحط اعجاب الجميع، وهذا والله يذكرني بأبيات للشاعر احمد شوقي يقول فيها:
وكن في الطريق عفيف الخطى
شريف السماع، كريم النظر
وكن رجلا ان اتوا بعده
يقولون: مر، وهذا الأثر
واختتم قائلا: ان الصداقة لا تحتاج الى الالفاظ والعبارات لان محلها القلب لكنها المسؤولية المجتمعية ان نكشف غطاء الأسرار في بحر الحياة ليستفيد الكل، فالصديق الصدوق عملة نادرة في هذا الزمن فكان الأحرى ان ابوح بمكنون صدري فالصداقة تزرع بالمحبة وتحصد بالشكر وغض الطرف عن أي تقصير أو زلة أو هفوة وقد تعلمت من أخي الشيخ فيصل الحمود ان رضى الناس غاية لا تدرك، إلا مع الاجتهاد وكثيرا ما كان يبوح لي قائلا:
من ذا الذي ترضى سجاياه كلها
كفى المرء نبلا ان تعد معايبه
ولله دره ابو مالك يخجلك دائما بألمعيته وتواضعه.