اجتمع نائب رئيس جهاز الأمن الوطني الشيخ ثامر العلي امس مع رئيس الأركان البحرية للقيادة البحرية الجنوبية لحلف شمال الاطلسي (الناتو) الادميرال موريزيو جامينياني والوفد المرافق له.
وجرى خلال اللقاء الذي تم في قصر السيف مناقشة اهمية التعاون الاستراتيجي والدخول في مرحلة التطبيق العملي ضمن اطار مبادرة اسطنبول للتعاون، التي تؤكد اهمية تبادل الخبرات العسكرية والامنية كمكافحة الارهاب وأمن الحدود والتهديدات الناتجة عن انتشار اسلحة الدمار الشامل من خلال الانشطة التعليمية والتدريبية وتبادل المعلومات.
كما تم خلال اللقاء التأكيد على اهمية هذه الزيارة كونها فرصة جيدة لكلا الجانبين وتجب الاستفادة منها بأقصى درجة ممكنة تماشيا مع ما تسعى اليه الكويت منذ انضمامها للمبادرة في عام 2004.
وجرى كذلك استعراض وبحث العلاقات الثنائية بين الكويت والحلف وآخر التطورات والمستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما استقبل رئيس الاركان العامة للجيش الفريق الركن طيار فهد الامير في مكتبه صباح امس رئيس الاركان البحرية للقيادة الجنوبية لحلف شمال الاطلسي الادميرال موريزيو جامينياني والوفد المرافق له، وذلك بسبب زيارتهم للبلاد.
وكانت سفن تابعة لحلف شمال الاطلسي (ناتو) وصلت امس الى ميناء الشويخ ضمن «مبادرة اسطنبول للتعاون» في مهمة تدريبية تعتبر هي الاولى من نوعها وتستغرق 6 ايام.
وكان في استقبال السفن التي اجري لها حفل استقبال لدى وصولها رئيس الاركان البحرية للقيادة الجنوبية لـ «الناتو» الادميرال موريزيو جامينياني الذي يقوم بزيارة رسمية الى البلاد.
واعتبر الادميرال موريزيو جامبنياني التدريبات البحرية المرتقبة رسالة من الحلف بانه يريد تعزيز التعاون مع اعضاء مبادرة اسطنبول للتعاون.
وقال من على متن المدمرة (كارلسروه) «هذه التدريبات البحرية المجدولة والمخطط لها رسالة واضحة لمبادرة اسطنبول للتعاون بان (ناتو) مهتم بتعزيز هذه المبادرة والمضي فهيا قدما».
وأوضح ان هناك خاصية تكتيكية لهذه التدريبات التي استمر العمل على تنظيمها مدة عام حيث انها ستحسن التفاهم لمعدل الأداء عندما تعمل القوات الكويتية و(ناتو) معا.
وأضاف جامبنياني ان «ما يهمنا اكثر في هذه التدريبات هو البدء في زيادة الثقة بين الجانبين».
وكان من المقرر ان تصل الى الكويت سبع سفن تابعة لحلف (ناتو) الا انه وصل ثلاث منها للمشاركة في التدريبات البحرية مع الجانب الكويتي حيث ارسلت بقية السفن لحراسة وتأمين ممرات آمنة لسفن تابعة لبرنامج الغذاء العالمي لتقديم المساعدات للشعب الصومالي.
وعلق جامبنياني على هذا الأمر بالقول «لقد استطعنا التخطيط لعملية الحراسة في اسبوع واحد وهذه ليست بالمهمة السهلة لأنه ليس لدينا المعرفة التامة عن هذه المنطقة».
واقر ان حلف شمال الأطلسي (ناتو) لن يستطيع وضع نهاية لأعمال القرصنة «ولكن يمكن ان تكون عامل ردع وتتمكن من توفير ممر آمن لمساعدات برامج الغذاء العالمي لهذا البلد الافريقي».
وأكد الادميرال جامبنياني ان هذا الخفض في عدد السفن لن يؤثر سلبا على التدريبات البحرية المشتركة مع الكويت معربا عن اسفه من عدم وصول العدد الذي كان مقررا له الاشتراك في هذه التدريبات.
وتابع قائلا بهذا الصدد ان السفن التي رست في ميناء الشويخ هي الأفضل من بين السفن السبع مجددا التأكيد على ان التدريبات المرتقبة لن تتأثر من هذا النقص.
وحول سؤاله عن ردة فعل حلف شمال الأطلسي (ناتو) اذا نفذت ايران تهديدها بغلق مضيق هرمز علق قائلا «هذه مياه دولية ولا يمكن غلقها من اي جهة».
وأضاف ان «مضيق هرمز مضيق مهم للعالم بأكمله ولا اعتقد ان الجانب الإيراني يستطيع ان يغلقه» مؤكدا ان «قواتنا مستعدة لتنفيذ اي مهمة توكل الينا بهذا الصدد من سلطاتنا المدنية».
تغطية خاصة في ملف ( pdf )