بعث صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد ببرقية تهنئة الى الرئيس باراك اوباما الرئيس المنتخب للولايات المتحدة الاميركية الصديقة عبر فيها سموه عن خالص تهانيه واطيب تمنياته بمناسبة انتخابه رئيسا للولايات المتحدة الاميركية متمنيا سموه له كل التوفيق والسداد.
مشيدا سموه بالروابط التاريخية وعلاقات الشراكة التي تربط البلدين الصديقين ومؤكدا على تطلعه الدائم والمشترك لمواصلة العمل معا لتطوير أواصر العلاقات بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات لما فيه مصلحتهما المشتركة متمنيا سموه له التوفيق والسداد ودوام الصحة والعافية.
كما بعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد برقيتي تهنئة مماثلتين.
من جانبه اعرب رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي عن الامل في ان يكون هناك تعاونا مع الادارة الأميركية الجديدة في معالجة الاوضاع بالمنطقة مشيدا بالعلاقات المتميزة التي تربط الكويت مع الولايات المتحدة الأميركية.
وهنأ الخرافي الشعب الأميركي بنتائج الانتخابات الرئاسية التي اسفرت عن وصول مرشح الحزب الديموقراطي باراك اوباما الى البيت الابيض.
وقال الخرافي: «علاقتنا مع أميركا متميزة ونأمل أن تستمر» بيد انه اكد ضرورة انتهاج الصدق والصراحة مع الادارة الأميركية الجديدة «كما كنا مع الادارة السابقة».
واضاف: «اذا وجدنا ان هناك ضرورة لابداء وجهة نظر صادقة الى صديق فسنقوم بذلك وسنبين الاخطاء ان وجدت وسنشيد بالادارة ان كانت هناك نواح ايجابية».
واعرب الخرافي عن الامل في ان يكون هناك «تعاون كويتي - أميركي على احترام السيادة واحترام القيم والتقاليد واحترام الاوضاع في المنطقة» مبينا ان ذلك من شأنه تقديم «مزيد من الدعم لهذه العلاقة المتميزة».
وعلى صعيد القضايا العربية قال الخرافي: «سنرى كيف ستعالج الادارة الأميركية الجديدة قضيتنا العربية الاساسية الا وهي قضية فلسطين».
واضاف: «سنبارك للادارة الأميركية الجديدة جهودها اذا كانت في الاتجاه الجيد والحريص على ايجاد السلام العادل ومعالجة المواضيع من دون تحيز».
وقال الخرافي «انا سعيد ان ارى هذه الديموقراطية والاسلوب المتبع فيها (الانتخابات الرئاسية).. وابارك واهنئ الشعب الأميركي وايضا الرئيس المنتخب بالفوز ونتمنى له التوفيق».
واوضح ان المقياس في المستقبل (الحكم على اداء الادارة الأميركية الجديدة) هو الدور الذي ستؤديه أميركا لمعالجة القضايا العربية والاسلامية وما سنستفيد منه كدولة مستقلة لها سيادتها.
من جانبه، وصف نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح وصول باراك اوباما الى سدة الحكم في أميركا بانه «عظمة الديموقراطية» لاسيما انه (اوباما) من الاقليات.
وقال الشيخ د.محمد الصباح في تصريح للصحافيين «أتمنى ان تمكن النسبة العالية من الاصوات التي حصل عليها اوباما من حل اقدم مشكلة سياسية في العالم وهي مشكلة الشعب الفلسطيني».
واعرب عن الامل في ان يكون للادارة الأميركية الجديدة «نظرة استراتيجية لاحلال السلام في ارض الاديان فلسطين».
وفي رده على سؤال حول توجهات الادارة الجديدة بشأن ملف العراق والملف النووي الايراني قال الشيخ د.محمد الصباح «لاشك انه كانت هناك كثير من الاطروحات ابان فترة الانتخابات.. لكن اتوقع ان يواجه الرئيس المنتخب اوباما العالم على حقيقته».
واضاف «نتمنى ان تكون نظرة الادارة الأميركية الجديدة للعراق هي تمكين الاشقاء هناك من بناء قدراتهم الذاتية للدفاع عن بلادهم». ومضى يقول «اما فيما يتعلق بالملف النووي الايراني اعتقد ان هناك اجماعا دوليا بأن يتم التعاطي مع هذا الملف من خلال الامم المتحدة».
وقال «نبارك للشعب الأميركي خياره الديموقراطي بانتخاب الرئيس اوباما ونحن على ثقة من انه سيحقق نتائج لقضايا وامور هامة خاصة في الشرق الاوسط»، مشيرا الى ان المعركة الانتخابية «اثبتت ان لاوباما قدرات كبيرة على تجميع الفئات المختلفة لتحقيق هدف معين».