دانيا شومان
تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد ينطلق المعرض الدولي الثاني للاختراعات في الشرق الاوسط خلال الفترة من 9 وحتى 13 الجاري، هذا ما اعلنه رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض ورئيس النادي العلمي اياد الخرافي مساء امس الاول في مؤتمر صحافي عقدته اللجنة العليا المنظمة للمعرض في مقر النادي العلمي، وفي بداية كلمته رحب الخرافي بالوفد السعودي الذي سيشارك في المعرض لهذا العام كما وجه شكره لجمهورية مصر العربية لاهتمامها بالاختراعات والمخترعين على اعلى مستويات، مثمنا تكريم الرئيس المصري حسني مبارك للمخترع هيثم دسوقي الفائز بالجائزة الأولى في العام الماضي.
كما وجه شكره للوزراء والنواب الذين دعموا المعرض معنويا عبر تصريحاتهم ومنهم وزير العدل ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية حسين الحريتي ووزير الاشغال ووزير الدولة لشؤون البلدية د.فاضل صفر والنواب علي الدقباسي وم.عبدالعزيز الشايجي ومدير جامعة الكويت د.عبدالله الفهيد ورئيس اتحاد المهندسين العرب م.عادل الخرافي.
وتابع الخرافي: «يكفينا هذا العام اننا تشرفنا للسنة الثانية على التوالي بالرعاية السامية لوالدنا صاحب السمو الامير الذي يدل على اهتمام الكويت وعلى اعلى المستويات بالمخترعين والتقدم العلمي بشكل عام».
ونفى رئيس اللجنة العليا المنظمة اياد الخرافي ان يكون النادي العلمي قد رفض طلب مؤسسة الكويت للتقدم العلمي دفع جميع مصاريف المعرض قائلا: «لم يحدث هذا ولكن يكفي ان مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وافقت على تحمل جزء من مصاريف المعرض وتكفلت بمصاريف المخترعين الكويتيين المشاركين فيه».
رعاية سامية
من جهته قال نائب رئيس اللجنة المنظمة العليا وامين عام النادي العلمي م.احمد المنفوحي: «في البداية اتوجه بالشكر لمقام صاحب السمو الامير على قبوله اقامة معرض الاختراعات الثاني في الشرق الاوسط تحت رعايته ولا انسى ان اذكر الكلام المشجع الذي تفضل به سموه في لقائنا الاخير معه وثناءه على المعرض الماضي وهذا وسام على صدورنا جميعا وما رعايته للمعرض الا مسؤولية القيت على عاتقنا وعلى عاتق الفريق العامل ليظهر معرض هذا العام بالصورة التي تليق بالكويت».
واضاف المنفوحي: «حتى العام 1999 لم يذكر اسم الكويت انها دولة اختراع او مخترعين حتى قام سمو الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد بدعم حركة الاختراع ليتم وضع الكويت في العام 2000 كدولة مخترعة بل وصل الامر الى اكثر من هذا ان الكويت بدأت تنافس دولا تصرف المليارات من الدولارات لدعم العلم والاختراعات وتحقق هذا الأمر في حصول المخترع الكويتي احمد الحشاش على اوسكار افضل اختراع في واحد من اكبر معارض الاختراعات العالمية، وما المعرض الدولي الا استمرارا لتأكيد حضور الكويت على خارطة التقدم العلمي وتابع نهدف من خلال المعرض الثاني الذي سينطلق الاحد المقبل الى دعم المخترعين من جميع الدول العربية وليس الكويت فقط، وكذلك للوصول الى خطوة عملية اكبر وهي عملية تسويق اختراعات الشباب الذين يشاركون في هذا المعرض، ولا ننسى دور مكتب الكويت لرعاية الاختراعات لتبني هؤلاء الشباب ونحمد الله على النجاح الكبير الذي حققناه في المعرض الاول في اننا حصلنا على ارضية لالتقاء المخترعين بشركات القطاع الخاص لانتاج وشراء اختراعاتهم، واوضح المنفوحي: « لا انسى كلمة صاحب السمو الامير عندما قال لنا في لقائنا الاخير معه «ادعموا الشباب حتى ولو كانت اختراعاتهم صغيرة»، وحول برنامج المعرض والتهيئة له قال المنفوحي: «سنبدأ منذ اليوم في استقبال الوفود التي ستشارك في المعرض وقمنا بتخصيص 3 فنادق لاقامتهم ولا ننسى ان وزارة الشؤون ساهمت في توفير السيارات الخاصة لتنقلات اعضاء الوفود وسينطلق المعرض بحسب الجدول الاحد المقبل الموافق 9 الجاري على ان يعلن اسماء الفائزين في حفل كبير في يوم 12 الجاري ويختتم المعرض 13 الجاري.
الوصول إلى أكبر شريحة
وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية د.عمر البناي:منذ بدأنا الاعداد للمعرض قبل اشهر قمنا بمخاطبة جميع الجهات المعنية ببراءات الاختراع من جميع دول العالم وكان هدفنا هو الوصول الى اكبر شريحة ممكنة للمشاركة في هذا المعرض الدولي.
كما قمنا بمخاطبة الدول العربية والاسلامية والاتحاد العالمي للمخترعين ومعرض جنيڤ الذي يعتبر اعرق معرض في اوروبا حتى بلغ عدد المشاركين 150 مخترعا من 35 دولة يشاركون بـ 187 اختراعا، حيث ان بعض المخترعين شارك باكثر من اختراع وهناك عدة اختراعات من لم يسبق لها العرض في أي معرض في العالم، وشعارنا لهذا العام هو «لقاء المستثمر بالمخترع».
تحول المنتجات إلى حقيقة
وأوضح رئيس لجنة التنسيق والمتابعة د.آدم الملا: «الهدف الرئيسي من المعرض لم يكن فقط من اجل عرض الاختراعات وانما لاعطاء فرصة كبرى للمخترعين في ان يروا اختراعاتهم لتتحول إلى منتجات حقيقية تتبناها شركة مهتمة بهذا الشأن، كما ان الاهداف الرئيسية هي تقديم الفائدة للمخترعين والمهتمين بالشأن العلمي عبر تقديم محاضرات علمية يقوم بالقائها عدد من المختصين بالاضافة إلى ورش عمل وقاعة لاستقبال رجال الاعمال والالتقاء بالمخترعين، كما ان من بين المحاضرات محاضرتين لرئيس لجنة تحكيم المعرض ديڤيد دورتي الذي سيقدم خلالهما خلاصة تجربته بهذا الشأن.
واشار الملا الى ان لجنة التحكيم المتخصصة ستكون مكونة من 33 محكما ما سيمنح المخترعين فرصة كبرى للاطلاع على اختراعاتهم.
من جانبه، تحدث رئيس لجنة التحكيم ديڤيد دورتي قائلا: «يسعدني وبشكل شخصي ان اشارك للسنة الثانية على التوالي في المعرض الدولي الثاني للاختراعات في الشرق الأوسط كرئيس للجنة التحكيم كما انني رئيس لجنة التحكيم في معرض جنيڤ الدولي للاختراعات وتحدث دورتي عن دور لجنة التحكيم قائلا: «نعتمد في احكامنا سواء في المعرض او غيره على الفنيات التي نراها في الاختراعات ومهمتنا كأعضاء لجنة تحكيم ان نكون صارمين ودقيقين في احكامنا على اي اختراع مشارك، وهذا ما سيجعل الاختراع الافضل هو الذي يحصل على الجائزة الأولى وكذلك الجوائز الاخرى التي ستقدم مع الأخذ بعين الاعتبار نوع المستويات في تقييم المخترعين وقال دورتي: «لاننا سنكون أعضاء لجنة تحكيم حياديين وسنقدم الفائدة والنظرة العلمية تجاه اي اختراع فلن نكون طيبين مع جميع المخترعين، لذا سنقدم الجائزة للافضل، وهذا ما سيدفع هذا المعرض إلى الوصول الى المعايير العالمية وهي معايير طبقناها العام الماضي وسنطبقها هذا العام ايضا، واتمنى ان يصل مستوى هذا المعرض الى مستوى معرض جنيڤ الدولي العريق».
تغطية خاصة في ملف ( pdf )