قامت رئيسة مركز العمل التطوعي الشيخة أمثال الاحمد والوكيل بالشؤون المالية والادارية والموظفين بالديوان الاميري عبدالعزيز سعود، صباح أمس بتدشين حديقة الشهيد، واطلعت الشيخة أمثال الاحمد على مشروع تطوير وتنفيذ الحديقة الذي جاء برغبة سامية من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد، كما شكرت سموه على حرصه واهتمامه بأبنائه الشهداء لما قدموه من عمل بطولي تجاه وطنهم العزيز.
وقالت الشيخة أمثال لـ «كونا» على هامش تدشينها المشروع الواقع في منطقة شرق ان صاحب السمو الأمير يولي تقديرا كبيرا للشهداء الابرار الذين أهدوا أرواحهم دفاعا عن وطنهم الكويت.
وأضافت ان سموه أمر بتدشين الحديقة وتأهيلها لتكون الى جانب النصب التذكاري للدستور والذي صادف مرور 50 عاما على صدوره أواخر العام الماضي رمزا لما قدمه الشهيد، معربة عن الامل في انجاز المشروع المقرر أن يستغرق ما يقارب الـ 14 شهرا.
من جانبه قال الوكيل بالشؤون المالية والادارية والموظفين في الديوان الاميري عبدالعزيز سعود في تصريح لـ «كونا» ان الديوان الاميري تبنى هذا المشروع بعد أمر صاحب السمو الأمير باقامة نصب تذكاري للشهيد وتم اختيار حديقة الشهيد موقعا لذلك النصب.
وأضاف ان المشروع يهدف الى تأهيل هذه الحديقة بالمساحات الخضراء والمرافق المختلفة وتقسيمها الى قسم مفتوح للعامة لزيارة المرافق مثل متحف للشهيد وآخر بروتوكولي ورسمي.
من جهتها قالت مهندس المشروع من الديوان الأميري هيفاء المهنا لـ «كونا» ان المشروع المزمع تدشينه بعد 14 شهرا سيشمل العديد من المنشآت والصروح التي تحتفي بالشهداء وما قدموه للوطن الغالي «ومن ضمن هذه المنشآت مبنى الشهيد الذي سيتصل عن طريق نفق ببوابة الشعب ومبنى للمناسبات ومتحف للنباتات والطيور الكويتية».
وأضافت المهنا ان المشروع يهدف الى الحفاظ على البيئة النباتية في الحديقة حاليا «وهي النباتات الطبيعية للكويت»، مشيرة الى وجود فريق عمل يسعى الى تأهيل وتطوير أساليب الري والحفاظ على تلك النباتات بنسبة 90 بالمئة واضافة العديد من الجماليات من شلالات وبحيرات صغيرة وغيرها ما سيجعلها في مصاف الحدائق العالمية.
وذكرت ان الحديقة ستتضمن المعايير الادارية اللازمة للحفاظ عليها وصيانتها بشكل مستمر اضافة الى النظم الخاصة بطريقة الدخول اليها «مثل تلك الموجودة في المركز العلمي»، مؤكدة أهمية الرقابة والادارة للمنشأة من أجل ابقائها رمزا للشهداء الأبرار وصرحا يؤكد اهتمام صاحب السمو الأمير بمكانة الشهيد.
وأشادت المهنا بمشاركة وزارة التربية المتمثلة بـ 300 طالب وطالبة من المراحل الابتدائية «قاموا بالرسم والتلوين المنظم على جدران وسياج الحديقة ووضع تواقيعهم عليها لاضفاء لمساتهم الصادقة وكوسيلة لاستثمار طاقتهم في الرسم والابداع وابقائها على هذا الصرح المهم في قلب العاصمة الكويت».