دانيا شومان
اختتمت أنشطة المعرض الدولي الثاني للاختراعات في الشرق الأوسط بحضور وزير الشؤون الاجتماعية والعمل بدر الدويلة ممثلا عن صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي شمل المعرض برعايته الكريمة، كما حضر حفل الختام وزير الأشغال العامة ووزير الدولة لشؤون البلدية د.فاضل صفر وعضو مجلس الأمة د.وليد الطبطبائي وعدد من السفراء وممثلي شركات القطاع الخاص، وقد أعرب ممثل صاحب السمو الأمير عن سعادته بحضور حفل ختام هذا الحدث العلمي المهم، مثمنا الجهود المبذولة لتنظيم هذا الحدث وهذه التظاهرة العلمية التي تقام على أرض الكويت، مثمنا جهود القائمين على النادي العلمي، لافتا الى ان هذا يدل على اهتمامهم وعلاقاتهم الواسعة على مستوى العالم.
واوضح ان مشاركة هذا الكم الكبير من جميع دول العالم لهو خير دليل على نجاح تلك الجهود، كما يدلل على أهمية الحدث عالميا، ونحن في الكويت نفتخر بهذا الحدث الذي نأمل ان يتكرر.
من جانبه قال وزير الأشغال العامة ووزير الدولة لشؤون البلدية د.فاضل صفر، ان معرض الاختراعات أمر يثلج الصدر، ومصدر فخر للكويت ان تضم على أرضها مخترعين من 35 دولة من جميع أنحاء العالم يقدمون ما أبدعته عقولهم من اختراعات علمية متنوعة في شتى المجالات والتخصصات.
وقال: خلال فترة الدراسة في الجامعة كنا نقيم المعارض العلمية لمشاريع متخصصة كطلبة وتحديدا مشاريع السنة النهائية، وكان هناك معرض أسبوعي يتم تنظيمه ويضم مخترعات الطلبة ومشاريعهم العلمية التي تثبت حقائق علمية، الا ان هذه الروح قلت في الآونة الأخيرة، والآن النادي العلمي جدد هذا الأمر وبدأ يبث الروح العلمية في نفوس الشباب، فهذا مبعث السعادة في نفوسنا، ونشجعه، وان الأمر الآخر الذي ادخل السرور في نفسي هو ان أرى ممثلي دول العالم من رجال ونساء يشاركون باختراعات على أرض الكويت.
الحفاوة والتكريم
وعن الاحتفاء بالشباب في المجالين الرياضي والفني وغيرهما بصورة أكبر بكثير من الاحتفاء بالمخترعين من أصحاب الجوائز العالمية الذين رفعوا اسم الكويت في المحافل العالمية قال: اتفق مع هذا فثقافتنا أكثرها ترفيهية وتميل الى الترويح والرياضة أكثر مما تميل الى ثقافة العلم والعلماء وتكريم العلماء والمبدعين منهم، لذلك نرى ان شبابنا لا يعرفون العلماء ولا المثقفين ولا المفكرين الا انهم يعرفون أسماء كل الممثلين والمغنين، لافتا الى أهمية وضرورة استبدال هذه الثقافة بثقافة متطورة وتكون علمية أكبر، لافتا الى ان هذا الدور يقع على جهتين أساسيتين وهما المدارس ووسائل الإعلام، مؤكدا ان قوة الدول وقوة الأبحاث والجامعات تقاس بقوة الباحثين فيها وبمستوى البحث العلمي الذي يقدمونه، وليس بالشكل ولا الغناء.
من جانبه قال النائب د.وليد الطبطبائي: انني سعيد بمشاركة العديد من دول آسيا وأفريقيا وأوروبا، وأميركا واستراليا، لافتا الى ان مشاركة 35 دولة في هذا المعرض فخر للكويت، وأكد أهمية دعم البحث العلمي والمخترعين وليس فقط دعم المشاركات المسرحية والرياضية،
لافتا الى ان هناك قطاعا كبيرا من الشباب بحاجة الى الدعم وتخصيص الميزانيات لهم كما تخصص لقطاع الرياضة، معربا عن اسفه لان المكان الذي خصص للنادي العلمي - فرع الفتيات لم يتم بناؤه حتى الآن من قبل الجهات المسؤولة لعدم توافر الميزانية المطلوبة لبنائه، اضافة الى عدم الاهتمام بالقطاع العلمي بشكل عام.
مضاعفة الدعم
ودعا الطبطبائي مؤسسة الكويت للتقدم العلمي تحديدا الى مضاعفة الدعم المقدم للنادي العلمي، اضافة الى المؤسسات العلمية والبحثية في الكويت، لافتا الى ان الامم تقاس بأبحاثها العلمية وتقدمها التكنولوجي، ونحن في الكويت للأسف نرى ان القطاع العلمي غير مدعوم بالشكل المطلوب، مطالبا بان يكون هناك وعي بدعم الابحاث خاصة في ظل وجود الاختراع بزيادة دعم البحث العلمي الى 1% من الدخل القومي.
وكان رئيس اللجنة المنظمة للمعرض ورئيس النادي العلمي اياد الخرافي قد قال مرحبا:
منذ بداية نهضة الكويت ولعدة عقود مضت، اولت الدولة اهتمامها للشباب، وحرصت في كل تشريعاتها على الاهتمام بهم ووضعت نصب اعينها الاهتمام بهم ورعايتهم وصقل مواهبهم ودعمت الدراسات والابحاث العلمية ضمن الخطة التنموية للدولة، ويأتي ذلك ايمانا منها بان ازدهار الشعوب ورفاهيتها انما يتحقق برعاية ابنائها من الشباب الذين يمثلون الثروة الحقيقية والدائمة للامم وأحد اسباب قوتها وتطورها.
مضيفا انه لا شك في ان النادي العلمي بصورته المشرفة احد اهم الانجازات التي انشأتها الدولة واولته اهمية كبرى وحملته امانة الاخذ بأيدي النشء والشباب ورعايتهم وتنمية المواهب والقدرات لديهم وتشجيعهم على البحث العلمي وحمل امانة المسؤولية الوطنية الكبيرة، وظل النادي العلمي يؤدي رسالته بكل صدق واخلاص ويستمد منه ابناؤنا طاقاتهم الداعمة للابداع والتطوير، منطلقين الى الآفاق متسلحين بالعلم والمعرفة التي يوفرها لهم النادي، وبحمد الله استطعنا ان نحقق الكثير من النجاحات للمخترعين الكويتيين من خلال مشاركتهم في المعارض العالمية وحصدوا الجوائز وحصلوا على الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية ولم يتوقف طموحنا عند هذا الحد بل نتطلع الى المزيد من الانجازات.
وقال الخرافي: اردنا بتشجيع ودعم من المسؤولين في الدولة وعلى رأسهم صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد الانطلاق نحو العالمية ونشر ثقافة الابداع وتشجيع الاختراع في شتى بقاع الارض واستطعنا اقامة المعرض الدولي الاول للاختراعات في الشرق الاوسط العام الماضي وها نحن نحتفل باختتام انشطة المعرض الدولي الثاني للاختراعات في الشرق الاوسط ليضع الكويت على خارطة الدول الراعية للابداع والمبدعين وقادرة على استضافة اكبر التجمعات والتظاهرات العلمية العالمية.
وتابع هنا لكم ايها المخترعون على ارض الكويت بما تلاقونه من محبة ودعم وتشجيع من رأس السلطة في الكويت لانكم ثروة لا نقول لبلادكم بل انتم ثروة للبشرية جمعاء بما تقدمونه من اختراعات يمكن تسخيرها لخدمة الانسان في اي مكان وزمان، وعلينا الا ننظر الى الخلف او نرجع الى الوراء، وليكن نشر العلم والتطور التكنولوجي هدفنا ورعاية المبدعين طريقنا.
دعوة المستثمرين
واضاف الخرافي اما انتم ايها المستثمرون ورجال الاعمال فان الآمال معقودة عليكم فقد شاهدتكم بام اعينكم الاختراعات وتنوعها، وحان دوركم كي تتبنوها لترى النور وبذلك يكتمل النجاح وتقدموا الحافز وتشحذوا همم المبدعين في ارجاء المعمورة للاستمرار في الابداع.
وقدم شكره قائلا كان الجهد كبيرا والعمل متواصلا ولاعضاء اللجنة العليا الفضل في النجاح فالمهندس احمد المنفوحي نائب رئيس اللجنة العليا ورئيس لجنة العلاقات العامة ورئيس اللجنة الاعلامية ود.عمر البناي رئيس لجنة العلاقات الخارجية ويوسف الحمد رئيس اللجنة المالية ود.آدم الملا رئيس لجنة التنسيق والمتابعة وصلاح الغيث رئيس لجنة الخدمات والتجهيزات وطلال الشريدة مدير ادارة العلاقات العامة ومشعل المنصوري مدير ادارة التدريب والمشاريع وعلي البلوشي وكل هؤلاء اعطوا الكثير من جهدهم ووقتهم في سبيل اقامة هذا المعرض على النحو المطلوب ويقف من خلفهم متطوعون من الشباب كان لهم دورا رائعا ومؤثرا يشكلون اعضاء اللجان، كما ان الفتاة الكويتية قد اثبتت كفاءتها وقامت بدور كبير وجهود متميزة في هذا الحدث العالمي من خلال لجنة الاستقبال ساهمت في النجاح ولجنة الحكام برئاسة ديڤيد فاروقي وتضم اربعة حكام من المتخصصين وذوي الكفاءة العلمية كان عليهم مسؤولية اختيار الاختراعات المتميزة وتحديد الفائز منها بالمراكز المتقدمة.
واعلنت الجائزة الأولى مناصفة بين المخترعة الايرانية د.لالي ملك ريان والمخترع السوداني محمد يونس، كما حصل على جائزة المركز الثاني والجائزة المقدمة في جنيڤ وقدرها 5000 دولار الرومانية وليام كابل.
في حين وزعت جوائز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي على المخترعين الكويتيين الثلاثة وجاء في المرتبة الأولى المخترع طارق البعيجان الفائز بجائزة 1500 دينار والثاني المخترع محمد البناي فاز بـ 1000 دينار والجائزة الثالثة كانت من نصيب صبيح بهبهاني 500 دينار.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )