أسدلت المحكمة الكلية دائرة الجنايات الستار بحكمها على ثلاثة شباب في العقد الثاني من عمرهم بخمسة عشر عاما مع الشغل والنفاذ مؤخرا، حيث تلخصت القضية في استدراج وافد عربي، بأن أوهموه بالتنزه معهم بسياراتهم ثم اقتادوه الى مكان آخر رغما عنه للاعتداء عليه وسرقته، ووصل الحال الى التخلص منه بأن قذفوه من السيارة اثناء سيرها عندما رفض النزول منها بعد الاعتداء عليه وتهديدهم بإبلاغ الشرطة عن فعلتهم.
وقالت محامية المجنى عليه منال العبدان ان الجناة والتي انتزعت من قلوبهم الرحمة، تناوبوا على موكلها ضربا مبرحا وسلبوه، وعند مقاومته لهم انتزعوا منه ساعته وهاتفه وبعض الاموال التي كانت بحوزته، مضيفة انه كان قد خرج للتو من فرع احد البنوك ليلا بعد ان سحب بعض الاموال، مشيرة الى ان النية كانت مبيتة له بعد خروجه مباشرة من آلة السحب الآلي ولا يوجد اي احد بالمكان، مؤكدة انه تلقى التهديد بالقتل حال الابلاغ عنهم ولما قاومهم القوا به من السيارة وهي مسرعة بهدف القتل.
واثنت العبدان على جهود ويقظة المباحث الجنائية وسرعة الاستدلال على الجناة في وقت قياسي، اضافة على نزاهة القضاء الكويتي والذي عاقب هؤلاء الجناة بهذا الحكم العادل، مؤكدة ان الوافد العربي المجنى عليه استقبل هذا الحكم بفرحة عارمة، خاصة ان اثنين من الجناة مواطنين والثالث من احدى الجنسيات العربية، مضيفة ان القضاء لا يفرق بين الجنسيات مثلما يعتقد البعض. وقالت انه وفقا للطب الشرعي وبالكشف على موكلها، تبين اصابته بعاهة مستديمة بلغت نسبتها 35% من قدرة الجسم كله، وجاء الحكم بعدما اكتملت أركان القضية وتوافرت الادلة على ثبوتها وصحة نسبتها للمتهمين، وارتياح واستقرار ضمير المحكمة لهذا الحكم العادل.